الرئيسية » تقارير » صحيفة: التطبيع السعودي الإسرائيلي على طاولة المحادثات.. هل يفعلها بايدن؟

صحيفة: التطبيع السعودي الإسرائيلي على طاولة المحادثات.. هل يفعلها بايدن؟

وطن- قالت وسائل إعلام عبرية، اليوم الإثنين، إنّ مسار التطبيع بين إسرائيل والسعودية سوف لن يجد له طريقاً في دوائر السياسية بين البلدين هذا العام، لأسباب عديدة لعل أبرزها وجود نتنياهو على رأس حكومة هي الأكثر يمينية وتطرّفاً في تاريخ الاحتلال الإسرائيلي، وثانيها مطالبات الرياض في إشراك الفلسطينين في أي محادثات تطبيع قادمة.

الرياض تضع شروطها للتطبيع مع تل أبيب

وأشارت صحيفة “جيروزليم بوست” إلى أنّ تل أبيب، لن تنجح خلال 2023 في مسعاها لإقناع السعودية بتطبيع علاقاتها معها.

ونقلت الصحيفة العبرية عن هيئة البث الإسرائيلية (حكومية) قولَها، إنّ “وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، سيجري اليوم مكالمة هاتفية مع نظيرة الأمريكي أنتوني بلينكن، على أن يتطرق الوزيران أثناء حوارهما إلى الجهود المبذولة من أجل تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية”.

وأوضحت الهيئة، أنّ “مسألة إحراز تقدّم ملموس في مسار التطبيع مع السعودية، لا يلوح في الأفق ومن غير المتوقع أن يحصل هذا خلال الأشهر القريبة بل ومن غير المتوقع أن يحصل حتى نهاية العام الجاري 2023”.

وأضافت في السياق: “من العقبات الصعبة المطروحة أمام سير عملية التطبيع المحتملة بين البلدين، سيكون رفض إسرائيل المطلق بالسماح للسعودية بتطوير طاقة نووية للشؤون المدنية”.

بدورها، نقلت “جيروزاليم بوست” عن أحد مصادرها، الذي أكدت أنه على صلة بالعائلة المالك السعودية، قولَه إنه “لن يحدث شيء (في علاقة بالتطبيع بين الرياض وتل أبيب) بدون مشاركة إسرائيلية فلسطينية ومع هذه الحكومة الإسرائيلية على وجه الخصوص”.

إسرائيل ترفض مطالب السعودية بالرغبة في امتلاك سلاح نووي “مدني”

كشفت صحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية، أمس الأحد، أنّ “إسرائيل تتمسك بموقفها التقليدي بعدم الموافقة على أن تطور أي دولة في المنطقة قدرات نووية على الاطلاق”.

وفي سياق متصل، أكد موقع “واللا” الإخباري الإسرائيلي، اليوم الإثنين، أنّ مساعدي الرئيس الأمريكي بريت ماكغورك وآموس هوكشتاين سيصلان اليوم إلى إسرائيل من السعودية، لاطلاع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على محادثاتهما مع المسؤولين في السعودية.

وتابع الموقع العبري، نقلاً عن مسؤولين أمريكيين لم يسمّهم، أنّ “أحد الموضوعات التي ناقشها مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أمس، كان الجهود المبذولة لتشجيع المزيد من خطوات التطبيع بين إسرائيل والسعودية”.

ويشار في هذا الصدد، إلى أنه إلى حدود اللّحظة، لم تعلّق السلطات السعودية على تصريحات المسؤولين الأمريكيين بشأن التطبيع مع إسرائيل.

محمد بن سلمان وبايدن
محمد بن سلمان وبايدن

هل هناك تقدم في التطبيع الإسرائيلي-السعودي؟

تحت العنوان أعلاه، تساءلت جيروزاليم بوست بطريقة استنكارية عن نتائج الزيارة التي قام بها منسق البيت الأبيض للشرق الأوسط وشمال إفريقيا “بريت ماكغورك” والمنسق الرئاسي الخاص للبنية التحتية العالمية وأمن الطاقة “عاموس هوشستين” برئاسة مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، يومي السبت والأحد، إلى السعودية.

وهو وفد رفيع المستوى من إدارة بايدن، جاء الرياض بأهداف إستراتيجية كثيرة على رأسها تحجيم التمدد الصيني-الإيراني وأيضاً متابعة تقدّم ملف التطبيع السعودي الإسرائيلي.

تقول “جيروزاليم بوست” في هذا الصدد: “قد يكون مسار الرحلة الذي سلكه ماكغورك وهوكستين من السعودية إلى إسرائيل، مؤشراً على أنه لم يتحرك الكثير على جبهة التطبيع، حيث إنهم (مسؤولي البيت الأبيض) لم يتمكنوا من القيام برحلة مباشرة إلى إسرائيل“.

وتضيف الصحيفة العبرية: “سلكت طائرتهم منعطفًا، وحلقت فوق البحر الأبيض المتوسط​، قبل أن تتجه بشكل حاد نحو إسرائيل، كما لو كانوا في طريقهم إلى قبرص وفجأة غيروا مسار رحلتهم”.

مستشار الأمن القومي الأميركي يؤكد جهود واشنطن لتطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل

أكد مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، الخميس الماضي، خلال مؤتمر لمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، “إن الولايات المتحدة تعمل جاهدة لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية”.

وتابع: “في نهاية المطاف، الوصول إلى التطبيع الكامل هو مصلحة أمن قومي معلنة للولايات المتحدة. لقد كنا واضحين بشأن ذلك”.

وأضاف بقوله: “الآن كدليل على جديتي بشأن مدى تركيزنا على هذا، ومدى جدية تعاملنا مع هذا، لن أقول أي شيء آخر كي لا أحبط الجهود التي نبذلها بشأن هذه القضية”.

وفي الأشهر الماضية، أعلن نتنياهو مسعاه لتطبيع علاقات إسرائيل مع السعودية، ولكنه توقّع أن تكونَ العملية تدريجية.

وأشار “نتنياهو” في أكثر من مناسبة، إلى أنّ تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية، سيمثّل خطوة كبيرة نحو إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي، على حدّ تعبيره.

ولا تقيم السعودية أي علاقات رسمية مع إسرائيل، وتؤكد عادة أنها ترفض تطبيع العلاقات قبل حل القضية الفلسطينية.

لكن منذ قدوم ولي العهد محمد بن سلمان، لسدة الحكم تم تداول عدة تقارير عن موقف سعودي جديد تجاه الاحتلال ومقابلات سرية في هذا الشأن، ومؤشرات عن تخلي السعودية عن القضية الفلسطينية.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.