الرئيسية » الهدهد » حميدتي ينفي تلقيه دعما من الإمارات: “أنا مع الشعب ولست منافقاً” (فيديو)

حميدتي ينفي تلقيه دعما من الإمارات: “أنا مع الشعب ولست منافقاً” (فيديو)

وطن- في أول تعليق على مزاعم امتلاك قواته طائرات مقاتلة مسيرة، نفى قائد قوات الدعم السريع في السودان محمد حمدان دقلو (حميدتي)، الإثنين، في تصريحات خاصة لقناة “الشرق” ذلك، وتمنى في المقابل أن يكون لديه مثلها في الصراع الدائر بين قواته والجيش النظامي بقيادة “عبد الفتاح البرهان” منذ منتصف أبريل/نيسان الماضي.

حميدتي يكشف رغبته في امتلاك مسيرات هجومية

كشف قائد قوات الدعم السريع في السودان، محمد حمدان دقلو “حميدتي“، حقيقة امتلاك قواته طائرات مسيرة.

وقال حميدتي، خلال حديثه لقناة الشرق: “ياريت يكون عندنا طائرات مسيرة، والله لو لقينا طائرات مسيرة كويسة معانا، لكن ما عندنا!”

ونفى حميدتي امتلاك قواته لطائرات مسيرة، وقال: “إن الجيش هو من يمتلك طيارات ودبابات، وليس نحن.. قوات الدعم السريع تملك فقط مدرعات، وهي ليست حديثة”.

كما نفى أن تكونَ قوات “الدعم السريع” تتلقى دعماً خارجياً، وقال إنّ قواته “تسيطر على المخازن الإستراتيجية للجيش كافة”، معتبِراً أنّها “ليست بحاجة إلى دعم خارجي”.

وكانت تقارير كشفت عن دعم حميدتي من قبل الإمارات، وإمداده بالسلاح والذخيرة عن طريق الجنرال الليبي خليفة حفتر.

وأشار حميدتي في حديثه إلى أنّ “المجال الجوي مراقب، وكان سيتم الكشف عن أي شكل من أشكال الدعم الخارجي في حال وجوده”.

حميدتي يكشف رغبته في امتلاك مسيرات هجومية
حميدتي يكشف رغبته في امتلاك مسيرات هجومية

حميدتي ينفي تحالفه مع رموز نظام البشير

خلال ذات المقابلة مع قناة الشرق، نفى حميدتي أن يكونَ متحالفاً مع رموز النظام السابق، قائلاً: “لم يكن لدي أي تحالفات مع رموز النظام السابق في السودان“.

وشدّد قائد قوات “الدعم السريع” على عدم وجود أي علاقة تربط النظام السابق وقواته، التي انبثقت مما يُسمى “ميليشيا الجنجويد” المسلحة التي قاتلت في مطلع الألفية خلال الصراع في دارفور، واستخدمها نظام الرئيس السابق عمر البشير آنذاك في مساعدة الجيش لإخماد التمرد.

وقال إنّ “قوات الدعم السريع تشكّلت في ظروف معينة، وقاتلت التمرد وقدّمت تضحيات كبيرة جداًَ، إذ كانت القوات المسلحة (الجيش النظامي) في أضعف حالاتها آنذاك فيما وصل المتمردون إلى مشارف الخرطوم“.

وأضاف: “أنا لم يكن لديّ أي تحالف مع قادة النظام السابق. أنا تعاملي كان مع الرئيس عمر البشير مباشرة، وقدّمت له النصائح منذ 2017. لكنه لم يقبل نصيحتي. وبعد ذلك، انحزت للثورة”، التي أطاحت بالبشير في عام 2019.

واعتبر أنّ الثورة “نجحت”، فيما اتهم قائد الجيش عبد الفتاح البرهان ومن أسماهم بـ”فلول النظام السابق في الجيش” بـ”إفشال العملية السياسية والحكومة”.

وقال، إنّ “ضباط الجيش والاستخبارات في عهد النظام السابق هم من يقودون المعارك الراهنة” ضد قوات الدعم السريع. وزعم أنّ “المسيطر في هذا القتال ليس البرهان بشخصه وإنما قيادات من النظام السابق”.

حميدتي ينفي تحالفه مع رموز نظام البشير
حميدتي ينفي تحالفه مع رموز نظام البشير

“قوات الدعم السريع لا تسعى لتعويض الجيش”

نفى حميدتي كذلك أن يكونَ خطابه عن الديمقراطية بمنزلة “تكتيك سياسي لاستمالة دعم القوى السياسية التي تقف في صف الثورة”، قائلاً: “أنا لن أكون منافقاً”. وأضاف: “الزمن سيثبت ما إذا كنت سأغير كلامي غداً”.

وأضاف: “أنا مكاني الطبيعي مع الشعب وليس مع النظام أو البشير أو البرهان ولا مع شخص معين”، مشدّداً على أنّ هدفَه هو “التحول الديمقراطي الحقيقي”.

وبسؤاله عمّا إذا كانت قوات “الدعم السريع” تسعى لأن تصبحَ بديلة للجيش، قال: “لا نسعى أبداً لأن نكون بديلاً للقوات المسلحة، التي نتمنى أن يكون وسطها شرفاء”.

وأضاف: “نتمنى أن يكون هناك شرفاء يخرجون من قبضة البرهان (قائد القوات المسلحة عبد الفتاح) والمجرمين الذين معه”، متهماً البرهان بتحويل الصراع إلى “صراع قبلي”، على حدّ تعبيره.

“البرهان موجود في قبو وليس مركز عمليات”

أكّد دقلو أنّ قواته “تحاصر قيادة الجيش”، مشدّداً على أن “كلام الجيش عن تحقيق انتصارات في الميدان غير صحيح”.

وعلّق على الفيديو، الذي نشرته قيادة الجيش، الأحد، للفريق عبد الفتاح البرهان وهو في مركز العمليات، قائلاً إنّ “هذا ليس مركز عمليات بل هو مجرد قبو، وما تنشره صفحات القوات المسلحة مجرد دعايات كاذبة”.

وعن عدد الضحايا وسط قواته، قال محمد حمدان دقلو: “ليس لدينا حتى الآن حصيلة بشأن عدد الضحايا”.

وأضاف: “في البداية كانت هناك هجمات جوية أجنبية في قاعدة كرري في أم درمان أدت لوقوع عدد كبير من الضحايا وتدمير وحدات عديدة، لكن لا نستطيع تقديم تقديرات بشأن العدد الإجمالي للضحايا إلى حين انتهاء المعارك”.

حميدتي ينفي تلقيه دعما من الإمارات
حميدتي ينفي تلقيه دعماً من الإمارات

ما سبب الصراع بين حميدتي والبرهان؟

الصراع العسكري في السودان بين حميدتي والبرهان، هو نتيجة لتصاعد التوترات بين القوى المدنية والعسكرية في البلاد منذ الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في عام 2019.

وقد اندلعت اشتباكات عنيفة في العاصمة الخرطوم يوم 25 أكتوبر 2021، بعد أن أصدر البرهان، رئيس المجلس السيادي، مرسوماً بحلّ الحكومة الانتقالية وإعلان حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر، في انقلاب مكتمل المعالم من السلطة العسكرية (التي يمثّل قيادتها) على السلطة المدنية.

أثار ذلك القرار ردودَ فعل غاضبة من قبل قوى الحرية والتغيير، التحالف المدني الذي شارك في التفاوض على اتفاقية إطاري مع المجلس العسكري في عام 2019، والذي يضمّ حميدتي، نائب رئيس المجلس السيادي وزعيم قوات الدعم السريع، التي تشكّل جزءاً من قوات الأمن في السودان.

في تلك الفترة، اتهم حميدتي البرهان بالانقلاب على الاتفاق الإطاري بين القوى المدنية والعسكرية، وطالب بإعادة تشكيل الحكومة واستئناف عملية الانتقال الديمقراطي.

وقد شهدت الأيام التالية تظاهرات حاشدة من قبل المواطنين المطالبين بإسقاط حكم البرهان، وقد قوبلت تلك التظاهرات بإطلاق نار من قبل قوات موالية له، مما أسفر عن مقتل وجرح عشرات الأشخاص.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.