الرئيسية » تقارير » فضيحة.. السعودية تشتري ذمم علماء إسبان لرفع التصنيف العالمي لجامعاتها.. كيف ذلك؟!

فضيحة.. السعودية تشتري ذمم علماء إسبان لرفع التصنيف العالمي لجامعاتها.. كيف ذلك؟!

وطن– كشفت صحيفة “البايس” الإسبانية، عن فضيحة ممارسة احتيالية تقوم بها الحكومة السعودية؛ لرفع التصنيف العالمي لجامعاتها، عبر تقديم أموال لباحثين من الصين وإسبانيا، لتغيير انتماءاتهم الأكاديمية، بغرض رفع تصنيف جامعات المملكة بشكل مصطنع.

وقالت الصحيفة الإسبانية في تقرير لها، إنّ السعودية عرضت 1500 دولار لكل دراسة منشورة من أستاذ أجنبي في جامعة الملك سعود، وتسجيل الباحث كأستاذ زائر، مع دفع جميع النفقات الرحلات والإقامة في المملكة.

وأكدت الصحيفة، أن العروض المالية التي قدمتها السعودية للباحثين، لنشر دراساتهم؛ تعتبر احتيالاً لرفع التصنيف الأكاديمي الجامعات المملكة.

وكشفت الصحيفة أنّ الجامعات الإسبانية فرضت عقوبات على الباحثين والأكاديميين، الذين قاموا بتسجيل انتماء أكاديمي زائف في الجامعات السعودية، وتلقيهم حوافز مالية، ومشاركتهم في هذه الممارسة غير الأخلاقية.

وأوضحت الصحيفة أنّ الممارسات الاحتيالية للانتماءات الأكاديمية الزائفة، بين العلماء الإسبان في الجامعات السعودية؛ تثير مخاوف بشأن منهجية التصنيف الأكاديمي العالمي، وحثت العلماء والمؤسسات والجامعات على اتخاذ موقف ضد هذه الممارسات.

77 ألف دولار لعالمة كيميائية

وأشارت الصحيفة إلى أنّ جامعة الملك سعود في الرياض؛ عرضت 77 ألف دولار سنوياً، للكيميائية “ميرا بتروفيتش”، واحدة من أكثر العلماء شهرة في العالم، مقابل إدراجها ضمن قوائم الجامعة فقط، لكنها رفضت العرض.

66 ألف دولار سنوياً لأستاذ لغات وأنظمة كمبيوتر

كما كشفت أن جامعة الملك سعود دفعت 66 ألف دولار سنوياً، لأستاذ لغات وأنظمة الكمبيوتر، لويس مارتينيز، مقابل إدراج اسمه كأكاديمي بها، علماً بأنه فشل في الحصول على تمويل لمشاريعه من الحكومة الإسبانية.

ولفتت إلى أنه في عام 2019، قبِل الكيميائي الإسباني رافائيل لوك عرضًا سعوديًا وغيّر ارتباطه الأساسي بجامعة الملك سعود دون إبلاغ صاحب العمل الحقيقي، جامعة قرطبة (إسبانيا).

وأكدت الصحيفة أنّ الجامعة الإسبانية عاقبت “لوك” بالفصل الفعلي لمدة 13 عامًا بدون أجر، بسبب تراجع جامعة قرطبة 150 مرتبة في تصنيف شنغهاي بسبب حيلته.

تراجع تصنيف جامعة قرطبة بسبب انضمام عالم كيميائي لجامعة الملك سعود

ونوّهت الصحيفة إلى أنه وفقاً لتقرير مفصل من شركة SIRIS الاستشارية، فإنه لو كان “لوك” لم يغيّر انتماءه للمؤسسة السعودية، لكانت جامعة قرطبة قد احتلت المرتبة 684 في تصنيف شنغهاي بدلاً من 837.

اعترافات أكاديميين إسبان بتلقيهم عروضاً من السعودية

وكشفت الصحيفة عن موافقة اثنين من الأكاديميين الإسبانيين الآخرين المدرجين في قائمة الباحثين الأكثر اقتباسًا، حيث أكد أحدهم دون الكشف عن هويته قائلاً إن أستاذًا سعوديًا عرض عليه 4000 دولار شهريًا في مؤتمر يشارك فيه عبر الفيديو فردي، موضحاً: “كانوا يضاعفون راتبي”.

وقال باحث آخر إنه تلقّى رسالة من وسيط في إحدى الجامعات الإسبانية، والذي قدّم عرضًا سخيفاً من جامعة الملك عبد العزيز: 11000 يورو (12000 دولار) سنويًا لتمويل دراسة تعاونية، بحيث يتمّ وضع أسماء مشاركين سعوديين دون أن يساهموا في الدراسة بأي شيء.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.