الرئيسية » الهدهد » “تحدي الهلوسة على تيك توك” يكتب نهاية طفل بميتة شنيعة (شاهد)

“تحدي الهلوسة على تيك توك” يكتب نهاية طفل بميتة شنيعة (شاهد)

وطن– تُوفي طفل أمريكي، بعد تجرِبته تحدياً خطيراً على منصة “تيك توك”، حيث قام بابتلاع جرعة زائدة من حبوب الدواء في محاولةٍ منه لجذب انتباه متابعيه على المنصة الصينية، التي تحاول الولايات المتحدة حظرَ أنشطتها في البلاد منذ فترة.

وفاة طفل أمريكي بسبب تحدٍ خطير على تيك توك

قضى جاكوب ستيفنز، الذي يبلغ 13 عاماً، وهو من ولاية أوهايو، نحبَه على إثر تناول جرعة زائدة من الدواء، بينما كان يحاول أن يُبهرَ متابعيه، في إطار تحدٍّ يوصف بالمتهور، حسب ما نقلت وسائل إعلام أمريكية.

ويقوم التحدي على أن يأخذَ الشخص ما بين 12 و14 حبة من مضادات الهيستامين، لأجل الدخول في حالة من الهلوسة. وهذه الجرعة تزيد بستّ مرات عن الكمية الموصى بها من الهيئات الصحية.

من الناحية الطبية، يجري تقديم مضادات الهيستامين لأجل تخفيف عدد من الآلام، كتلك التي تنجم عن الحساسية والإنفلونزا وغير ذلك.

والد الضحية يُوضح تفاصيل الوفاة

تحدّث جاستين، والد الضحية، إلى وسائل إعلام محلية ومنها “cbsnews“، وقال إنّ ابنه الراحل كان مع أصدقائه نهاية الأسبوع، حين تناول الجرعة الزائدة من الدواء.

وأظهرت الصور حصول انتفاخ كبير في جسم الطفل بعد أخذ الجرعة الزائدة من مضادات الهيستامين، لأنه ما يزال صغير السن.

لاحقاً، تمّ أخذ الطفل إلى المستشفى، وتمّ وضعه تحت جهاز التنفس الاصطناعي، لكنه مكث 6 أيام وهو في حالة صحية حرجة ثم فارق الحياة.

تحدي الهلوسة على تيك توك
تناول الطفل الأمريكي جاكوب ستيفنز جرعة زائدة من مضاد الهيستامين مما أدى إلى تدهور سريع في حالته الصحية

وأبدى الأب تأثّره البالغ بفقدان ابنه، واصفاً يوم رحيله باليوم الأسوأ في حياته.

وقال الأطباء لوالد الطفل قبل وفاته: “حتى لو أبقيناه تحت جهاز التنفس الاصطناعي، فإنه سيبقى ممدّداً هناك على السرير، لأنه لن يقوى أبداً على أن يفتحَ عينيه، كما أنه لن يتنفس بشكل طبيعي، ولا هو سيبتسم أو سيمشي أو يتحدث”.

يذكر أنّ تحديات “تيك توك” الخطيرة انتشرت بين الصغار منذ سنوات، حيث يجري الإقدام على أفعال متهورة وخطيرة من أجل جذب انتباه المتابعين، ما أودى بحياة كثيرين.

الولايات المتحدة تسعى لحظر تيك توك

و”تيك توك” هو تطبيق صينيّ لمشاركة الفيديوهات القصيرة، يحظى بشعبية كبيرة بين الملايين من المستخدمين حول العالم، خاصة الشباب والمراهقين.

لكن في الآونة الأخيرة، واجه التطبيق معارضةً شديدة من قبل الحكومة الأمريكية، التي اتهمتْه بأنّه يشكّل تهديداً للأمن القومي والخصوصية، بسبب صلاته بالحزب الشيوعي الصيني وإمكانية تسريب بيانات المستخدمين إلى بكين.

في سبتمبر 2020، أصدرت وزارة التجارة الأمريكية قراراً بحظر تنزيل تطبيق تيك توك في الولايات المتحدة ابتداءً من 20 سبتمبر، ما لم يتمّ بيع أنشطته في البلاد إلى شركة أمريكية.

وفي نوفمبر 2020، أصدرت وزارة الخزانة الأمريكية قراراً بإلغاء صفقة محتمَلة بين شركة بايت دانس، المالكة لتطبيق تيك توك، وشركتي أوراكل وول مارت، التي كان من المفترض أن تشاركا في إدارة نشاطات التطبيق في الولايات المتحدة.

وفي ديسمبر 2020، أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مرسوماً تنفيذياً يطالب باستئصال تطبيق تيك توك من جميع الأجهزة التابعة للحكومة الفدرالية والولائية والمحلية خلال 30 يوماً. وفسّر المرسوم هذه الخطوة بأنّ التطبيق يستخدم للتجسس على الموظفين وجمع معلومات حساسة عنهم.

وفي إبريل 2021، أصدر مجلس نواب ولاية مونتانا قانوناً يحظر استخدام تطبيق تيك توك على جميع هواتف وأجهزة سكان الولاية، مستشهدين بأسباب أمنية وأخلاقية.

وقال المشرعون إنّ التطبيق يشجّع على نشاطات خطيرة بين الشباب، مثل التحديات التافهة والضارة، وإثارة العنف والإرهاب.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.