وطن- تُوفي الفنان المسرحي المغربي، أحمد جواد، متأثّراً بحروقه البليغة بعد أن أضرم النار في جسده قبل أيام أمام مبنى وزارة الثقافة بالعاصمة الرباط، في اليوم العالمي للمسرح، احتجاجاً على التهميش والإقصاء الذي يتعرض له من قبل وزارة الإشراف والسلطات المعنية.
وفاة أحمد جواد متأثراً بجراحه
أضرم الفنان المسرحي أحمد جواد النار في جسده، قبل أيام، ضد ما اعتبره “إقصاء له من المشاركة في الأنشطة الفنية، ومنعاً له من لقاء وزير الثقافة”.
وبعد معاناة مع مُخلفات الحروق البليغة التي أصابته، توفي المسرحي المغربي، الأحد، متأثّراً بجراحه البالغة بعد أن سكب البنزين على جسده وأضرم النار فيه أمام مقر وزارة الثقافة بالعاصمة الرباط، صباح الاثنين 27 مارس 2023 الماضي، احتجاجاً على ما اعتبره “إقصاء له من المشاركة في الأنشطة الفنية”، بموازاة مع احتفالات اليوم العالمي للمسرح.
وفاة الفنان المسرحي أحمد جواد متأثرا بحروقهتوفي الفنان المسرحي أحمد جواد، الذي أضرم النار في جسده قبل أيام أمام مبنى وزارة الثقافة بالعاصمة الرباط، في اليوم العالمي للمسرح. وكان الفنان الراحل قد احتج حرقا ضد ما اعتبره “إقصاء له من المشاركة في الأنشطة الفنية، ومنعا له من لقاء وزير الثقافة”.#المغرب #فنان #أحمد_جواد #وفاة pic.twitter.com/0LCKdUMgEv
— Hespress هسبريس (@hespress) April 2, 2023
وعبّرت الوزارة لاحقاً، “عن أسفها العميق لهذا الحادث المأساوي”، وأوضحت أنه “يتمتع بجميع حقوقه المكفولة له بحكم القانون”.
وكان الراحل الذي امتهن المسرح ومثل على خشبته لسنوات طوال، موظفاً في مسرح محمد الخامس إذ ينشط اللقاءات الفنية والإبداعية التي يستضيفها، ثم تمّت إقالته في أكتوبر الماضي بتقاعد هزيل.
الفنان المغربي #أحمد_جواد في آخر #عرض_مسرحي له امام #وزارة_الثقافة_المغربية لحظات قبل أن يضرم النار في جسده
معبرا عن يأسه pic.twitter.com/A6wuIrI4m3— Rayan Atmani (@rayan2tv) March 28, 2023
وقد كان أحمد جواد موظفاً بمسرح محمد الخامس بالرباط، ويعود تهديده بالانتحار إلى سنة 2001، وقال مصدر من وزارة الثقافة إنه مارس “الابتزاز” عبر طلب اقتناء الأعمال الفنية، قبل أن يحتجّ الفقيد بإضرام النار في جسده، بالتزامن مع إحياء “يوم المسرح”.
غضب عبر مواقع التواصل بعد وفاة أحمد جواد
ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي بحملة واسعة من الغضب والانتقادات، وجّهها ناشطون إلى الحكومة المغربية الحالية بقيادة رجل الأعمال عزيز أخنوش، خاصة عبر سوء تعامله مع المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية الكبيرة التي شهدتها المملكة بعد جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية.
وفي هذا السياق، كتب المعارض الحقوقي المغربي “النائض المهدي” عبر تويتر: “الفنان المغربي احمد جواد في ذمة الله بعدما قام بإضرام النار في جسده على طريقة البوعزيزي امام وزارة الثقافة .الفنان المغربي لم يسلم كدلك من الحكرة والتهميش حيت يواجه صعوبات في اخد الدعم لإظهار ابداعاته”.
#لله_ما_اعطى_ولله_ماأخذ
٠ الفنان المغربي #احمد_جواد في ذمة الله بعدما قام بإضرام النار في جسده على طريقة البوعزيزي امام وزارة الثقافة .الفنان المغربي لم يسلم كدلك من الحكرة والتهميش حيت يواجه صعوبات في اخد الدعم لإظهار ابداعاته .
رحمك الله #أحمد_جواد #المغرب pic.twitter.com/RMI3Jje5Gl— النائض المهدي (@Mohammed_6_M6) April 2, 2023
وعلّق الناشط مصطفى أديب قائلاً: “توفي اليوم الفنان المغربي أحمد جواد متأثرا بجروحه بعدما اقدم على حرق نفسه أمام وزارة الثقافة المغربية بالرباط بسبب التهميش و الظلم اللذان أحس بهما قيد حياته”.
وتابع: “في الصورة بعده نفس الفنان احمد جواد لما كان حيا، و هو يصفق ويطبل و يعيّش و هو كله سعادة (و لو سعادة مصطنعة) بصورة”.
توفي اليوم الفنان المغربي أحمد جواد متأثرا بجروحه بعدما اقدم على حرق نفسه أمام وزارة الثقافة المغربية بالرباط بسبب التهميش و الظلم اللذان أحس بهما قيد حياته.
في الصورة بعده نفس الفنان احمد جواد لما كان حيا، و هو يصفق و يطبل و يعيّش و هو كله سعادة (و لو سعادة مصطنعة) بصورة… pic.twitter.com/AwaSdni8er
— Mustapha Adib | مصطفى أديب (@Mustapha_Adib) April 2, 2023
وكتب نور الدين اليزيد في السياق: “وفاة فنان بإضرام النار في جسده وصمة عار لحكومة صماء ووزارة للثقافة لا تعير للفنانين والمثقفين الاهتمام اللازم”.
وأضاف: “فقد توفي، الأحد، الفنان المسرحي أحمد جواد الذي أضرم النار في جسده يوم الاثنين الماضي أمام مبنى وزارة الثقافة بالعاصمة الرباط، في نفس اليوم المحتفى به باليوم”.
وفاة فنان بإضرام النار في جسده وصمة عاااار لحكومة صماء ووزارة للثقافة لا تعير للفنانين والمثقفين الاهتمام اللازم😭
فقد توفي اليوم الأحد الفنان المسرحي #أحمد_جواد الذي أضرم النار في جسده يوم الاثنين الماضي أمام مبنى وزارة الثقافة بالعاصمة الرباط، في نفس اليوم المحتفى به باليوم… pic.twitter.com/2BgTgFE29a— نورالدين اليزيد (@nourelyazid) April 2, 2023
وكانت أحزاب سياسية وجمعيات مغربية كثيرة قد أعربت منذ فترة عن امتعاضها من طريقة تعامل حكومة أخنوش، مع التطورات المتغيرة للوضعين الاقتصادي والاجتماعي في المملكة.
حيث أدت الحرب الروسية الأوكرانية، مع إعادة تنظيم سلاسل الإمداد العالمية، إلى ارتفاع الأسعار في معظم أنحاء العالم، وبلغ معدل التضخم السنوي المغربي ذروته عند 8.3% في نهاية عام 2022.
وحتى يتسنى التخفيف من آثار زيادة أسعار المواد الغذائية والطاقة على الأسر المعيشية، اعتمد المغرب حزمة سياسات تضمنت تقديم دعم عام للمواد الغذائية الأساسية وعدم زيادة أسعار السلعة المنظمة.
وأدى هذا النهج إلى استقرار أسعار السلع والخدمات التي تستحوذ على نحو 25% من متوسط إنفاق الأسرة.
وبالتالي تمّ تجنب حدوث زيادة أكبر في معدلات الفقر. وتطلب ذلك تعبئة إنفاق عام إضافي يصل إلى نحو 2% من إجمالي الناتج المحلي.
