الرئيسية » الهدهد » فضيحة عزيز أخنوش.. ورّط محمد السادس وسياسته الخارجية باعتراف لطالما نفاه عن نفسه!

فضيحة عزيز أخنوش.. ورّط محمد السادس وسياسته الخارجية باعتراف لطالما نفاه عن نفسه!

وطن- في واقعةٍ يمكن وصفها بالفضيحة، أقرّ رئيس الوزراء المغربي عزيز أخنوش، بأنّ اتفاق التطبيع الذي وقّعته بلاده مع إسرائيل هو ضمن اتفاقات أبراهام التي وقعتها الإمارات والبحرين، على الرغم من أنّ النظام المغربي حاول مراراً نفي هذا الأمر.

ووفقاً لبوست نشره عزيز أخنوش عبر حساب رئيس الحكومة المغربية على “فسبوك“، فقد أوقع “أخنوش” السياسة الخارجية للمغرب التي يقودها ناصر بوريطة بتوجيهات مباشرة من الملك محمد السادس، في موقفٍ حرج الجمعة، معطياً لإسرائيل اعترافاً بأنّ المملكة جزء من “اتفاقيات أبراهام”، رغم أنّ الرباط كانت دائماً مُصِرّةً على أن اتفاقها مع تل أبيب ثلاثي، ويشمل واشنطن أيضاً.

وقال “أخنوش” في منشوره، إنه عقد اليوم في الرباط، مباحثات مع وفد من أعضاء الكونغرس الأمريكي، للتأكيد على العلاقات الاستثنائية والحوار الاإستراتيجي الذي يربط المغرب بالولايات المتحدة في التعاطي مع عدد من القضايا الدولية.

وأضاف عبارة: “لا سيما وأن اتفاقيات أبراهام التي انخرط فيها المغرب، تشكّل نجاحاً دبلوماسياً يدشّن لحقبة جديدة من السلام والاستقرار، انسجاماً مع رؤية الملك محمد السادس”، على حد تعبيره.

وتابع “أخنوش” قائلاً: “خلال هذا اللقاء، نوهت باتفاق التبادل الحر الذي مكن من مضاعفة حجم المبادلات الثنائية أربع مرات منذ التوقيع عليه، وأكدت على أن المملكة المغربية بإمكانها القيام بدور حلقة الوصل، بالنسبة للاستثمارات الأمريكية في القارة الإفريقية، مضيفاً، “كما رحبت كذلك بجودة البرامج الأمريكية الموجهة لمصاحبة التنمية الاقتصادية في المغرب، على صعيد عدد من القطاعات الهامة، لا سيما وأن الميثاقين المنجزين بالمملكة من طرف مؤسسة حساب تحدي الألفية يعدّان نموذجاً ناجحاً، بالنظر لأثرهما الإيجابي على الساكنة المحلية”.

فضيحة عزيز أخنوش ورّط محمد السادس وسياسته الخارجية إقرار أخنوش بأن المغرب طرفا باتفاقات أبراهام

إقرار أخنوش بأنّ المغرب طرف باتفاقات أبراهام

يشار إلى أنّ مشكلة اعتراف “أخنوش” تتمثل في عبارة “اتفاقيات أبراهام“، التي تجعل المغرب ضمنياً جزءاً من الاتفاق الذي وقّعته الإمارات العربية المتحدة والبحرين برعاية أمريكية، والذي أقامت بموجبه علاقات دبلوماسية واقتصادية مع إسرائيل لأول مرة، في حين ترى الرباط أنّ الأمر مختلف بالنسبة للاتفاق الثلاثي المغربي الأمريكي الإسرائيلي الموقع بتاريخ 10 ديسمبر/كانون أول 2020، بالقصر الملكي بالعاصمة المغربية أمام أنظار الملك محمد السادس، والذي يرتبط بالاعتراف الأمريكي بالسيادة المغربية على الصحراء.

المغرب أكد لإسرائيل أنه ليس طرفاً في اتفاقات أبراهام

وسبق أن قالت صحيفة “هآرتس” أواخر سنة 2020، إن المغرب أخبر إسرائيل رسمياً بأنه لا ينوي أن يكون طرفاً في اتفاقيات أبراهام، وحتى عندما يشارك ممثلون عن المملكة في اجتماعات تكون الدول التي تربطها علاقات دبلوماسية علنية مع إسرائيل طرفاً فيها، فإن الخارجية المغربية لا تتبنى أي خطاب يحمل تلك العبارة ولا عبارة التطبيع.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.