الرئيسية » الهدهد » صحيفة عُمانية حكومية تتهم دولاً عربية بتمويل مؤامرة كونية ضد سوريا!

صحيفة عُمانية حكومية تتهم دولاً عربية بتمويل مؤامرة كونية ضد سوريا!

وطن- وجّهت صحيفة “عُمان” الحكومية انتقادات لاذعة لبعض الدول العربية، متهمةً إياها بتدمير سوريا من خلال الدعم المالي الذي قدمته لما وصفته بـ”جماعات إرهابية”، على حد وصفها.

وتزامناً مع زيارة رئيس النظام السوري بشار الأسد لسلطنة عمان واستقباله من قبل السلطان هيثم بن طارق، وفي افتتاحيتها تحت عنوان: “صمود سوريا في وجه المؤامرات الكونية”، تناولت الصحيفة صمود سوريا في وجه ما سمته مؤامرات حيكت “بأموال عربية في الغالب”.

مسؤولية العرب عما جرى لسوريا!

وتساءلت الصحيفة العمانية الحكومية ما إن كان العرب يتحملون جزءاً مما حدث ويحدث في سوريا، معتبرةً أن هذا السؤال كان أوانه قبل عقد من الزمن عندما “تخلت كثير من الدول العربية عن سوريا وتركتها تواجه مصيرها وحدها في وجه منظمات وحركات عالمية وجماعات إرهابية تدعمها قوى عظمى، بأموال عربية في الغالب”.

وزعمت الصحيفة أن الهدف كان “إضعاف الدولة السورية وتشظيتها وتفتيتها من الداخل في سياق مسلسل تفكيك العالم العربي الذي بدأ عمليا في عام 2003 بالاحتلال الأمريكي للعراق”.

ولم تتورّع الصحيفة في إلقاء اللوم على الدول العربية والجامعة العربية، التي “بدل أن تقف صفا واحدا لدعم سوريا والدفاع عن وحدة أراضيها صوتت الكثير منها على تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية”.

وعبّرت الصحيفة عن استغرابها مما حدث بالقول: “وكأن سوريا تستمد عروبتها من عضويتها في الجامعة العربية لا من ترابها العربي وتاريخها وجذورها العربية الضاربة في الأعماق”.

صحيفة عُمانية حكومية تتهم دولاً عربية بتمويل مؤامرة كونية ضد سوريا

عقوق عربي

ووصفت الصحيفة ما جرى بـ“العقوق العربي”، “الذي شجّع دولة الاحتلال الإسرائيلي على قصف أحياء سكنية وسط العاصمة دمشق بالصواريخ لتفاقم المأساة السورية”، بحسب قولها.

وادعت الصحيفة أن عمليات قصف دمشق من قبل دولة الاحتلال الإسرائيل كانت تتم دون أن تنقل وكالات الأنباء العربية أي بيانات إدانة في حق الغارات الإسرائيلية التي تنتهك سيادة دولة عربية، “ولو على سبيل المجاملة الدبلوماسية”.

صمود الدولة في وجه المؤامرت الكونية

واعتبرت الصحيفة أن صمود نظام الأسد في وجه “كل التحديات الكونية والمؤامرات التي حيكت حولها طوال العقد الماضي دليل واضح على قوة الدولة وتماسكها الداخلي ووضوح الرؤية لدى مؤسساتها التي بقيت مخلصة للأرض وللتاريخ وللإنسان الذي تمسك بأرضه ووطنه”.

ودعت الصحيفة إلى عودة سوريا لمقعدها في جامعة الدول العربية، زاعمة أن “الوقت قد حان لعودة العرب إلى سوريا، والمساهمة في استقرارها وتعميرها، مؤكدةً أن قوة سوريا واستقرارها هما قوة للأمة العربية”.

ارتدام الهوة بين سوريا والدول العربية

واعتبرت زيارة “الاسد” لسلطنة عمان دليلاً على أن “الهُوة الكبرى بين سوريا والدول العربية في طريقها إلى الردم والتلاشي عبر الدبلوماسية العمانية”.

ونوّهت الصحيفة إلى أن موقف سلطنة عمان مما جرى في سوريا “نابع من قراءة عميقة لحقيقة الأحداث ومآلاتها ولذلك بقي الموقف العماني داعما للدولة السورية وصمودها وصمود مؤسساتها، وهذا موقف ثابت من مواقف السياسة العمانية التي لا تؤمن فيه بمقاطعة أي دولة عربية ناهيك عن دخولها في أي مؤامرات من شأنها المساس بسياساتها الداخلية”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.