الرئيسية » تقارير » كواليس وأسرار زيارة “الأسد” لسلطنة عُمان.. متى أقرت وكيف كان موقف قطر منها!

كواليس وأسرار زيارة “الأسد” لسلطنة عُمان.. متى أقرت وكيف كان موقف قطر منها!

وطن- كشف البروفيسور أندرياس كريغ، أستاذ مساعد في قسم الدراسات الأمنية في كلية كينجز لندن، وزميل في معهد كينجز لدراسات الشرق الأوسط، كواليس زيارة رئيس النظام السوري بشار الأسد لسلطنة عمان واستقباله من قبل السلطان هيثم بن طارق.

وفي تعليقه على الزيارة المفاجئة، كشف “كريغ” أنها إحدى نتائج اجتماع أبو ظبي الذي ضمّ أمير قطر والرئيس الإماراتي والرئيس المصري والملك الأردني وسلطان عمان، في يناير/كانون الثاني الفائت.

وأكد “كريغ” أن الاجتماع الذي عقد قبل بضعة أسابيع، دفع للتطبيع مع نظام الأسد، كاشفاً أن قطر عارضت بشدة هذه الخطوة خلال الاجتماع.

كواليس وأسرار زيارة الأسد لسلطنة عُمان
كواليس وأسرار زيارة الأسد لسلطنة عُمان

وعلق جورجيو كافيرو، الرئيس التنفيذي لمركز تحليلات الخليج في واشنطن المختص بتحليلات الأخطار الجيوبوليتكية، على استقبال سلطان عمان لـ”الأسد” قائلاً: “الأسد الآن في مسقط ولا ينبغي أن نتفاجأ. لسنوات عديدة ، انضمت القيادة العُمانية إلى الدول العربية الأخرى في الدعوة لعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية والطيبة الدبلوماسية في المنطقة على نطاق أوسع – وهي عملية من المحتمل أن تسرعها “دبلوماسية الزلزال””.

وكان عدد من قادة دول الخليج ومصر والأردن قد شاركوا في لقاء تشاوري في أبوظبي بالإمارات، يوم 18 يناير الماضي، تحت عنوان: “الازدهار والاستقرار في المنطقة”.

وحضر اللقاء التشاوري أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني ورئيس الإمارات محمد بن زايد آل نهيان وسلطان عمان هيثم بن طارق، والملك البحريني حمد بن عيسى آل خليفة، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والملك الأردني عبد الله الثاني بن الحسين.

وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية حينها، أن القادة “استعرضوا عددًا من القضايا والتطورات الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك والتحديات التي تشهدها المنطقة سياسيًا وأمنيًا واقتصاديًا، وأهمية تنسيق المواقف وتعزيز العمل العربي المشترك في التعامل مع هذه التحديات بما يكفل بناء مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا لشعوب المنطقة كافة”.

وعقدت القمة بدون مشاركة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ودون حضور أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الصباح أو من ينوب عنه، والذي يتمثل عادة بولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الصباح، وهو ما أثار حالة من الجدل حينها حول عدم مشاركتهما.

الأسد يزور سلطنة عمان

وزار رئيس النظام السوري بشار الأسد، الاثنين، سلطنة عمان، في زيارة عمل هي الأولى له منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011.

وجدد سلطان عمان تعازيه لـ”الأسد والشعب السوري بضحايا الزلزال المدمر”، مؤكّداً “استمرار بلاده في دعمها لسورية لتجاوز آثار الزلزال وتداعيات الحرب والحصار المفروض على الشعب السوري”، وموضحاً أن “عُمان تشعر بالظروف الصعبة التي يعيشها السوريون بسبب هذه العوامل”.

كما تناولت المحادثات بين الطرفين “العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، ومجالات التعاون المشترك، حيث تمّ الاتفاق بين الجانبين على تعزيز التعاون الثنائي والنهوض به في المجالات كافة”.

من جهته، قال سلطان عمان إن “سوريا دولة عربية شقيقة، ونحن نتطلع لأن تعود علاقاتها مع كلّ الدول العربية إلى سياقها الطبيعي”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.