الرئيسية » الهدهد » بشار الأسد في سلطنة عمان خلال ساعات ويطير بعدها للإمارات.. تفاصيل

بشار الأسد في سلطنة عمان خلال ساعات ويطير بعدها للإمارات.. تفاصيل

وطن- كشفت صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية، عن قيام رئيس النظام السوري بشار الأسد، بزيارة إلى كلٍّ من سلطنة عمان والإمارات خلال الساعات المقبلة.

بشار الأسد يقوم بزيارة لسلطنة عمان والإمارات

وكان لكارثة الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا مؤخراً وتسبّب بخسائر فادحة، تأثير مباشر على علاقة الدول العربية المتعثرة مع النظام السوري؛ حيث حرّك الزلزال عملية تطبيع الدول العربية مع نظام الأسد.

وفي تقرير للصحيفة السعودية نشرته، الأحد، تحت عنوان: “الزلزال السوري يحرّك أوراق التطبيع العربي والأوروبي”، تناولت “الشرق الأوسط” تأثير كارثة الزلزال على العلاقات بين الدول العربية والأوروبية والنظام السوري.

حيث لفتت إلى أن رئيس النظام السوري بشار الأسد، تلقى سلسلة اتصالات هاتفية بعضها غير مسبوق في العقد الأخير، أبرزها من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إضافة إلى زيارة وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي لدمشق لأول مرة منذ سنوات.

وكشفت الصحيفة عن زيارة مرتقبة لبشار إلى سلطنة عمان، غداً الاثنين، قائلة في تقريرها الذي كتبه “إبراهيم حميدي”، إن الزلزال حرّك الجمود.

وتابعت أن دولاً عربية كانت مطبّعة أو تريد التطبيع، وجدت في الكارثة منصة لتسريع خطواتها عبر اتصالات هاتفية وزيارات، ستتضمن قيام الأسد في الساعات المقبلة بزيارة إلى سلطنة عمان وعاصمتها مسقط ثم إلى الإمارات.

ولفتت “الشرق الأوسط” في تقريرها أيضاً، إلى أنه لا تزال هناك دول عربية متمسكة بموقفها الذي يزاوج بين تقديم المساعدة الإنسانية والعمل على توفير شروط عودة اللاجئين وحل الأزمة السورية.

وأوضحت أن “الأمر ذاته ينطبق على الدول الأوروبية ووحدة موقف الاتحاد الأوروبي، ذلك أن الدول التي كانت تنادي بـ«قبول الأمر الواقع» في السنوات الماضية مثل: إيطاليا واليونان وقبرص والنمسا، تعتقد أنها باتت في موقف أقوى في مطالبها، وهي تدعو إلى مراجعة «اللاءات الأوروبية» الثلاثة: لا للتطبيع، لا للإعمار، لا لرفع العقوبات، قبل تحقيق تقدم بالعملية السياسية”.

التطبيع مع نظام بشار الأسد

وأضاف التقرير: “الدول الأوروبية الأخرى وأميركا عقدت في الأيام الأخيرة اجتماعات تنسيقية للقيام بهجوم مضاد، مفاده: صحيح أن هناك كارثة إنسانية وتجب الاستجابة لها في تركيا وسوريا، عبر تقديم مساعدات وإغاثة والمساهمة في إعمار المرافق الطبية، لكن هذا لا يعني التخلي عن «اللاءات الثلاث» ولا التخلي عن العملية السياسية”.

وذكرت “الشرق الأوسط” أن هناك عوامل كثيرة، سترجّح فريقاً عربياً على آخر وفريقاً غربياً على آخر، تخصّ توازنات داخلية وتحالفات.

وتابعت موضحة:”لكن أحدها، سيكون سلوك دمشق والعواصم الأخرى في المرحلة المقبلة، إزاء التعاطي مع المساعدات والإغاثة وأموالها وكيفية إيصالها إلى المناطق المنكوبة الأخرى ومدى التزام الوعود التي قيلت في غرف مغلقة، خصوصاً أن الأسابيع والأشهر المقبلة ستكشف حجم الكارثة الفعلية من الزلزال”.

بدر البوسعيدي أجرى أول زيارة إلى سوريا بداية العام الماضي

ويشار إلى أنه في يناير 2022، وفي أول زيارة إلى سوريا التقى وزير خارجية سلطنة عُمان، بدر البوسعيدي، بشار الأسد، على هامش زيارته إلى العاصمة السورية، في غضون مساع للتقارب وعودتها إلى محطيها الإقليمي، بعد أكثر من عقد تجميد عضوية دمشق في الجامعة العربية.

الرئيس بشار الأسد يستقبل بدر بن حمد البوسعيدي وزير خارجية سلطنة عُمان
الرئيس بشار الأسد يستقبل بدر بن حمد البوسعيدي وزير خارجية سلطنة عُمان

وفي نوفمبر الماضي أيضاً، استقبل الأسد، وزير خارجية سلطنة عُمان ووفداً مرافقاً له في دمشق.

ووقتها سلّم بدر بن حمد البوسعيدي، بشار الأسد خلال لقائه به رسالةً من السلطان هيثم بن طارق تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين.

وأكد الوزير البوسعيدي آنذاك أن سوريا دولة محورية في المنطقة وعُمان حريصة على استمرار التشاور والتنسيق معها حول الأوضاع في المنطقة، والقضايا ذات الاهتمام المشترك.

وأشار إلى أن بلاده تُولي أهمية خاصةً لتطوير التعاون العُماني السوري على المستويين الحكومي والشعبي في كلّ القطاعات التي تحقق مصالح الشعبين الشقيقين وتعود بالنفع عليهما.

وفي نوفمبر من العام 2021، أجرى وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد، أول زيارة من نوعها إلى سوريا.

وبعد نحو شهر من الزيارة، أعلنت مملكة البحرين تعيين “سفير فوق العادة” لها لدى سوريا.

وأعادت الإمارات والبحرين فتح سفارتها في دمشق في 2018.

جدير بالذكر، أن الجامعة العربية جمّدت عضوية سوريا في أكتوبر 2011، مع تصاعد قمع الاحتجاجات المطالبة بالتغيير، وتحوّلها إلى مواجهات مسلحة بين الحكومة والمعارضة، التي تلقت دعمًا لبعض الوقت من بعض دول الخليج.

سلطنة دشّنت جسراً جوياً للمناطق المنكوبة في سوريا

وعقب الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا، دشّنت سلطنة عُمان جسرًا جويًا لنقل مواد إغاثية إلى المناطق المتضررة جراء الزلزال في البلدين.

وجاء ذلك بناءً على أوامر أصدرها السُّلطان هيثم بن طارق، وفق وكالة الأنباء العمانية الرسمية.

وذكرت الوكالة أن عُمان بدأت، يوم 8 فبراير، بتسيير جسر جوي لنقل مواد إغاثية وطبية للمناطق المتضررة من الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا، “لتقديم العون والمساعدة للأشقاء انطلاقًا من واجبها الإنساني”.

سلطنة دشنت جسرا جويا للمناطق المنكوبة في سوريا
سلطنة دشنت جسرا جويا للمناطق المنكوبة في سوريا

وأشارت إلى “مشاركة هيئة الدفاع المدني والإسعاف ممثلة في قوة من الفريق الوطني للبحث والإنقاذ في عمليات فرق البحث والإنقاذ الدولية جنوبي تركيا جراء الزلزال، حيث غادرت اليوم عبر طيران سلاح الجوّ السُّلطاني العُماني”.

وقالت إنه منذ إعلان السُّلطات التركية عن الزلزال، تواصلت هيئة الدفاع المدني والإسعاف مع الهيئة الاستشارية الدولية للبحث والإنقاذ التابعة لمكتب الأمم المتحدة (انسراج)، وأكدت على وضع هذه القوة في أتم الجاهزية للمشاركة في جهود البحث والإنقاذ.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.