الرئيسية » حياتنا » دراسة إيرانية: نوع من البهارات المعروفة تقوي الذاكرة وتحسن الوظائف الإدراكية

دراسة إيرانية: نوع من البهارات المعروفة تقوي الذاكرة وتحسن الوظائف الإدراكية

وطن- كم مرة فقدت مفاتيحك أو هاتفك أو مجرد قائمة التسوق الخاصة بك؟ ماذا لو كان علاج هفوات ذاكرتك في طبقك؟ في الحقيقة، كشف فريق من الباحثين الإيرانيين مؤخرًا، عن خصائص غير متوقعة لنوع من التوابل، المستخدمة على نطاق واسع في العالم.

وفي هذا الصدد، نشرت مجلة “فام أكتيال” الفرنسية، تقريرًا سلّطت من خلاله الضوء على القرفة الغنية بالفوائد والمنافع الصحيّة. إنها من البهارات التي تحفّز التنفس وتنشط جهاز المناعة، ويمكن أن تساعد في الهضم إذا شُربت بالماء الدافئ والليمون والعسل. ولكن لها ميزة أخرى أكثر إثارة للدهشة، وهي تحسين الذاكرة والمساعدة في التعلم، وفقًا لدراسة نُشرت في مجلة Nutritional Neuroscience.

القرفة تحسن الوظائف الإدراكية

القرفة تحسن الوظائف الإدراكية
القرفة تحسن الوظائف الإدراكية

للوصول إلى مثل هذه الاستنتاجات، قام باحثون في جامعة العلوم الطبية في بيرجند بإيران، بجمع أكثر من 2500 عمل حول تأثيرات القرفة على الدماغ. وبعد تحليل البيانات، اختاروا 40 بحثًا مطابقًا لمعاييرهم.

ووفقًا لما ترجمته “وطن”، فإن 33 من هذه الدراسات أجريت على الجسم الحي، وتحديداً على الكائنات الحية مثل: البشر أو القوارض. وخمسة منها كانت في المختبر، أي أجريت على كائنات غير حية، مثل الخلايا على سبيل المثال. وأما الدراستان الأخريان، فكانتا عبارة عن دراسات إكلينيكية، وأُجريت بالتحديد على المرضى.

وبفضل الدراسات المُجراة على الكائنات الحية، استطاع الباحثون التأكيد أن “استخدام القرفة أو مكوناتها، مثل: الأوجينول (رائحة) وسينامالديهيد (جزيء مسؤول عن التذوق) وحمض سيناميك (حمض عضوي يتم الحصول عليه من القرفة)، يمكن أن يعدل بشكل إيجابي الوظيفة المعرفية للإنسان”.

القرفة الحل لتحسين ذاكرتنا وتقليل التوتر؟

لتحديد تأثير القرفة على الدماغ، قام الباحثون بتحليل نتائج دراستين أجريتا على المرضى. في التجربة الأولى، يضطر المراهقون إلى مضغ علكة القرفة. وفي التجربة الثانية، كان على البالغين المصابين بداء السكري تناول غرامين من القرفة على خبز أبيض. وهكذا، أثبتت تجربة العلكة فقط أنها حاسمة، وتقلل من القلق وتحسّن الذاكرة.

وخلص الباحثون قبل أن يستنتجوا، إلى أن “معظم الدراسات ذكرت أن القرفة قد تكون مفيدة في منع وتقليل ضعف الوظيفة الإدراكية. ومع ذلك هناك المزيد من الدراسات التي يتعين القيام بها”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.