الرئيسية » تقارير » رويترز: على خطى قطر.. انسحاب إماراتي مرتقب من أوبك سيمثل صدمة لـ”ابن سلمان”

رويترز: على خطى قطر.. انسحاب إماراتي مرتقب من أوبك سيمثل صدمة لـ”ابن سلمان”

وطن– قالت وكالة “رويترز” للأنباء في تقرير لها، إنّ الإمارات تريد ضخّ المزيد من النفط في الأسوق، وتعزيز مكانتها كوجهة رئيسية للعاصمة الغربية في المنطقة، وإحداث انتعاش كبير، الأمر الذي يدفع الرئيس الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان، إلى إعادة النظر في أحد أقدم تحالفات بلاده.

وبحسب التقرير، كانت دولة الإمارات العربية المتحدة عضوًا رئيسيًا في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، على مدار 55 عامًا، من 62 عامًا (تاريخ تأسيسها).

وقالت الوكالة، إن سياسة أوبك الحالية بعيدة كل البعد عن أن تكون مفيدة لمحمد بن زايد، حيث لا يُسمح للدولة سوى بضخ 3 ملايين برميل يوميًا، وهو أقل بكثير من قدرتها البالغة 4 ملايين برميل، أي إنه أقلّ من هدف الإنتاج اليومي البالغ 5 ملايين برميل، الذي قدّمته شركة بترول أبوظبي الوطنية أخيرًا حتى عام 2027.

غضب إماراتي من تخفيض الإنتاج

وأكدت الوكالة، أن الإمارات غضبت من قيود أوبك من قبل، في عامي 2020 و2021، لكنّ الزعيم الفعلي لـ”أوبك”، ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أخذها في اتجاه مزعزع للاستقرار بشكل خاص في الآونة الأخيرة.

محمد بن زايد

رغبة إماراتية بعدم الاصطدام مع الغرب

ووفقاً لتقرير “رويترز”، فإنه -ظاهريًا- من المفترض أن تؤديَ التخفيضات الحالية لأوبك إلى تعويض مخاطر انخفاض أسعار النفط مع دخول الولايات المتحدة وأوروبا في حالة ركود، لكنّهم يوفرون أيضًا طريقة لمحمد بن سلمان للتأثير على الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي يريد من المنتجين ضخّ المزيد، وبالمثل، فإن تحالف أوبك مع روسيا، كجزء من مجموعة (أوبك+) الأوسع، يهدّد بجمع أعضائها في كتلة أوسع معادية للغرب.

محمد بن زايد على خطى ما فعلته قطر

وقال التقرير، إنه يمكن أن يغيّر محمد بن زايد ذلك من خلال الاستقالة، كما فعلت قطر في عام 2019، وبعد ذلك ستحصل الإمارات العربية المتحدة على عائدات من قدرتها على ضخ ما تريد، مع الاستفادة أيضًا من وهج غامض دافئ في عيون الولايات المتحدة وحلفائها.

محمد بن زايد يسعى للخروج من تنظيم أوبك لضخ كبر أقدر من النفطيسعى للخروج من تنظيم أوبك لضخ كبر أقدر من النفط

ولفتت الوكالة، إلى أن هذا الانسحاب من شأنه أن يساعد في تأمين أماكن أبوظبي ودبي كوجهات خليجية أساسية لرؤوس الأموال الغربية ومقار الشركات، مما يصدّ الجهود السعودية لإزاحتها.

ومن الناحية الرسمية، تعتقد أوبك أن الطلب على النفط الخام سيستمر في النمو حتى عام 2035. ولكن يمكن القول إنّ الجدول الزمني لإنتاج النفط المتسارع لشركة أدنوك يتماشى بشكل أكبر مع توقعات مختلفة، تفضّلها وكالة الطاقة الدولية، حيث يبلغ الطلب على النفط ذروته في وقت أقرب بكثير، حيث استخدم محمد بن زايد مؤتمر COP28 لجعل ذلك أكثر وضوحًا، وهو ما قد يدفع الإمارات العربية المتحدة بعيدًا عن أوبك.

الأمر لن يكون محرجاً لـ ابن زايد

وأشارت الوكالة، إلى أنّ التخلي عن أوبك لضخّ المزيد من النفط سيكون أمرًا محرجًا في أثناء استضافة مؤتمر المناخ، لكنّ هذا قد لا يزعج محمد بن زايد، الذي يمكنه استخدام COP28 لدعم التقنيات التي تقلّل الضرر الناجم عن انبعاثات النفط، بينما يرسم أيضًا طريقًا أكثر إقناعًا بعيدًا عن الوقود الأحفوري على المدى الطويل.

واختتمت الوكالة تقريرَها بالقول، إن ابتعاد الإمارات عن النادي المنتج للنفط (أوبك) سيمثّل إشارة قوية للغاية.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.