الرئيسية » الهدهد » سلطنة عمان تدافع عن قرار “أوبك” الذي ورط السعودية بأزمة مع أمريكا

سلطنة عمان تدافع عن قرار “أوبك” الذي ورط السعودية بأزمة مع أمريكا

وطن- دافعت سلطنة عمان عن قرار منظمة “أوبك بلس”، الذي تسبّب بأزمة للسعودية مع أمريكا والرئيس جو بايدن، معتبِرةً أن قرارات المنظمة الهادفة لتنظيم إنتاج النفط، مبنية على اعتبارات اقتصادية بحتة، وعلى حقائق العرض والطلب في السوق، والاستجابة لها باستباقية وأسلوب عملي وموضوعي.

معطيات السوق ومتغيراته

وكان تحالف “أوبك بلس”، الذي يضمّ 23 دولة منتجة للنفط، بينها سلطنة عُمان، قد اجتمع في وقت سابق من هذا الشهر للمرة الأولى منذ بداية عام 2020، لبحث خفض إنتاج النفط، من أجل تثبيت الأسعار.

ويأتي القرار الأخير لأوبك بلس بإجراء خفض في الإنتاج منسجماً مع قراراتها السابقة، من حيث استناده إلى معطيات السوق ومتغيراته، والذي كان مهماً وضرورياً لطمأنة السوق ودعم استقراره. كما أن آليات عمل مجموعة “أوبك بلس” تقتضي اتخاذ قراراتها بالتوافق و بإجماع كل الدول الأعضاء.

الخارجية الأمريكية تكشف سر تركيز الهجوم على السعودية دون غيرها من دول أوبك+

وفي سلسلة تغريدات نشرت على حسابها في تويتر، قالت وزارة الطاقة العمانية، الأحد، إن القرار الأخير لـ”أوبك بلس” بإجراء خفض في الإنتاج، يأتي منسجِماً مع قراراتها السابقة، من حيث استناده إلى معطيات السوق ومتغيراته، و الذي كان مهماً وضرورياً لطمأنة السوق ودعم استقراره.

كما أن آليات عمل مجموعة أوبك بلس تقتضي اتخاذ قراراتها بالتوافق، وبإجماع كل الدول الأعضاء.

كبح جماح ارتفاعات النفط

وقررت منظمة البلدان المصدّرة للبترول (أوبك) والحلفاء، فيما يُطلق عليه تجمع (أوبك+)، خفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يوميًا، خلال اجتماع عقد الأربعاء 5 أكتوبر في فيينا.

وسيكون خفض بهذا الحجم هو أكبر تقليص للإنتاج تقوم به (أوبك+) منذ أن تضرر الطلب، جراء جائحة كوفيد-19 في 2020.

ويبدو أن الأسواق كانت تعوّل على زيادة قوية في إنتاج “أوبك+” تعزز مساعي الولايات المتحدة الأمريكية في كبح جماح ارتفاعات النفط، خاصة بعد الزيارة الأخيرة للمملكة العربية السعودية، والإفراج عن مزيد من الاحتياطي الإستراتيجي.

وفي مايو أيار 2020، بدأت “أوبك+” خفضًا تاريخيًا بمقدار 10 ملايين برميل من مايو، بعد تهاوي أسعار النفط جراء الإغلاقات التي عمت العالم، بسبب انتشار فيروس كورونا.

اتجاه معاكس

وجاءت قرارات مجموعة “أوبك بلس”، الأربعاء، الماضي لتصعد بأسعار النفط في السوق الدولية، وتصل إلى 93.3 دولارات للبرميل لخام برنت، ونحو 87.7 دولارات للبرميل من الخام الأميركي.

واتخذت سوق النفط اتجاهاً معاكساً في اليوم التالي لقرارات “أوبك بلس” الخميس الماضي، فهبطت الأسعار بنسبة طفيفة، ووصلت إلى 93.1 دولاراً للبرميل لخام برنت، و87.5 دولارات للخام الأميركي، قبل أن تعود للارتفاع من جديدة بنهاية الأسبوع.

وقف صفقات الأسلحة.. “عين حمراء أمريكية” ضد السعودية بعد قرار أوبك بلس

القرار الصائب

وبحسب تصريح لوزير الطاقة السعودي عبد العزيز بن سلمان، فإن قرار أوبك بلس بخفض الإنتاج سيمتد حتى نهاية عام 2023.و يرى البعض أن القرار أخذ في الاعتبار توقعات بتراجع نمو الاقتصاد العالمي خلال 2023، بحدود 2.9%، وفق ما ذكره صندوق النقد الدولي في تقريره الصادر في يوليو/تموز الماضي عن آفاق الاقتصاد العالمي.

وكان الأمين العام لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) علي سبت بن سبت، وصف القرار الذي اتخذته مجموعة «أوبك بلس» في اجتماعها الأخير بشأن خفض الإنتاج بمقدار 2 مليون برميل يومياً اعتباراً من الأول من نوفمبر (تشرين الثاني) القادم، بـ«القرار الصائب»، وأنه جاء في الوقت المناسب.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.