الرئيسية » الهدهد » جريمة قتل مفزعة تهز سوريا راح ضحيتها إمام مسجد

جريمة قتل مفزعة تهز سوريا راح ضحيتها إمام مسجد

وطن- قُتل إمام مسجد، في بلدة كفر شمس في الريف الشمالي من محافظة درعا السورية، برصاص مسلحين مجهولين.

وقالت صفحة “أخبار درعا” على موقع فيسبوك، اليوم الخميس، إنّ محمد عطا السعدي (أبو خالد)، من بلدة كفر شمس في الريف الشمالي من محافظة درعا، قُتل أمام منزله، حيث تم استهدافه بإطلاق نار، أدى إلى مقتله.

وحتى الآن، لم تتبن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، كما في الحوادث الأخرى وعمليات الاغتيال المشابهة.

يُشار إلى أن جريمة مشابهة وقعت في سبتمبر الماضي، عندما قُتل الشيخ معتز أبو حمدان، وأصيبت زوجته وابنه بجروح خطيرة، إثر عملية اغتيال بالرصاص المباشر من قبل مسلحين مجهولين في مدينة طفس غرب درعا.

وتبلغ حصيلة الاستهدافات في درعا، منذ مطلع شهر يناير الماضي، وفقاً للتوثيقات 508 استهدافات، جميعها جرت بطرق وأساليب مختلفة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وتسببت هذه الجرائم، بمقتل 469 شخصاً بواقع 213 مدنياً، بينهم 6 سيدات و11 طفل، و168 من العسكريين التابعين للنظام والمتعاونين معه، و43 من المقاتلين السابقين ممن أجروا تسويات، و31 ينتمون ومتهمون بالانتماء لتنظيم داعش، و9 مجهولو الهوية، و5 عناصر من الفيلق الخامس والمسلحين الموالين لروسيا.

القتل “سهل” في سوريا

وزادت على نحو مرعب معدلات جرائم القتل في سوريا، على وقع أكثر من 10 سنوات من دمار وخراب عاشته البلاد، إثرَ تحوّل ثورة شعبية للإطاحة ببشار الأسد إلى حرب أهلية.

وتتصدّر سوريا قائمة الدول العربية، بحسب مؤشر الجرائم الأخير الخاص بموقع “نومبيو”، المختصّ في الأبحاث وتصنيف الدول، في حين حلّت تاسعة على المستوى العالمي.

وحلّت مدينة دمشق، في عام 2021، في المرتبة الثانية فيما يخصّ ارتفاع معدل الجريمة في آسيا، بعد كابول عاصمة أفغانستان، حيث سجّل مستوى الجريمة في سورية 68.09 نقطة، من أصل 120 نقطة، في حين انخفضت نسبة الأمان إلى 31.91%.

أسباب زيادة جرائم القتل في سوريا

ويحمّل السوريون، الحربَ بأنّها السببَ الأول لازدياد الجريمة في البلاد، وصنّفوا عامي 2020 و2021 من أكثر الأعوام ارتكاباً لفعل الجريمة البشرية، أي القتل بين المدنيين خارج حدود المعارك والنزاع على الجبهات.

ويحدّد خبراء سوريون، أهم أسباب زيادة جرائم القتل، وذلك في تدهور الأوضاع الاقتصادية العامة، وفقدان المواطنين مدخراتهم على مدار سنوات الحرب، والارتفاع في نسب التضخم، ما أدّى إلى فقدان المدخول الحقيقي للفرد، قيمته بالتوازي مع ارتفاع كبير جداً بالاحتياج للنقود لتغطية المصاريف الضرورية.

ومن بين أسباب ارتفاع معدل الجرائم كذلك، انتشار السلاح بشكل كبير، وتأثير المخدرات، وغياب سلطة الأمن.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.