انهيار نظام الملالي أمام الاحتجاجات دفعه لإعدام متظاهر علنا بطريقة وحشية
تم إعدام مجيد رضا رهنورد شنقاً على الملأ بأحد شوارع مشهد في إيران وعُلّق بواسطة رافعة
وطن- أعدم نظام الملالي متظاهراً إيرانياً شنقاً بتهمة قتل ضابطي أمن، وهي أول عملية إعدام مرتبطة بالاحتجاجات التي اندلعت خلال الأشهر الأخيرة في البلاد، في الوقت الذي تهدد فيه السلطات الإيرانية بإعدام المزيد من متظاهري هذه الإحتجاجات.
أُعدم في أحد شوارع مشهد
وأفادت وسائل إعلام إيرانية، أن المتظاهر “مجيد رضا رهنورد” (23 عاماً)، أُعدم على يد قوات الأمن شنقاً خلال الساعات الأولى من صباح، الاثنين، في أحد شوارع مدينة مشهد.
https://twitter.com/10af100/status/1602606986566197248?s=20&t=9rlRaRqE1giXLEVWMDuEzQ
وتقول السلطات الإيرانية، إن المتظاهر “رهنورد” ظهر في مقطع فيديو وهو يقوم بطعن ضابطي الأمن. وتم عرض الفيديو في أثناء محاكمته التي انتهت بإعدامه.
وقد طعن خبراء قانون ونشطاء بالمقطع إلى حدٍّ كبير، حيث لم يتمّ التعرف بوضوح على أي شخص في اللقطات.
https://twitter.com/VahiD_fa128/status/1602171107192279041?s=20&t=9rlRaRqE1giXLEVWMDuEzQ
ونشر القضاء الإيراني صوراً تُظهر لحظة إعدامه بحضور قوات الأمن، الذين قاموا بتغطية وجوههم.
إعدام محسن شكاري
وبحسب موقع “بي بي سي” باللغة الفارسية، تم تنفيذ إعدام “مجيد رضا رهنورد” بعد 5 أيام من إعدام “محسن شكاري”، أحد المعتقلين في طهران، وقبل ساعات قليلة من تنفيذ حكم الإعدام نُظّمت مسيرات في مشهد للاحتجاج على إعدام شكاري.
ونشر الموقع صورة أخيرة لمجيد رضا رهنورد ووالدته، ولم تكن أسرة هذا السجين على علم باحتمال إعدام ابنهم، وفق المصدر ذاته.
نظام الملالي على المحك.. قانون غامض مرتقب بإيران يتعلق بالحجاب
وبثت وسائل إعلام إيرانية صوراً لاعترافات السيد رهنورد، الذي قَبِل التهم الموجهة إليه في المحكمة.
وأثار نشر الإعلام الحكومي اعتراف مجيد رضا رهنورد بالإكراه، بينما كانت يده مغطاة بالجبس، مجدّدًا انتقادات لعملية الحصول على هذه الاعترافات في ظروف غامضة واستخدام القوة والضغط والتعذيب.
والدة الشاب الإيراني مجيد رضا رهنورد تبكي بحرقة فوق قبر ابنها بعد إعدامه وتصرخ: #خامنئي قاتل وحكمه باطل#إيران#الحدث pic.twitter.com/s2WXdwTkrB
— ا لـحـدث (@AlHadath) December 13, 2022
إجراءات المحاكم في إيران
ووصف نشطاء حقوقيون إجراءات المحاكم في إيران، بأنها غير عادلة للغاية، لأنه وفقًا للقوانين الإيرانية، فإن معتقلي الاحتجاجات الأخيرة محرومون من حق اختيار محام، والمحامون الأسرى المعينون من قبل المحكمة لا يدافعون عن المتهمين. وغالبًا ما يكونون متحالفين مع ممثل المدعي العام ضد المتهمين.
وقالت جماعات حقوق الإنسان، إنّ 458 متظاهرًا لقوا حتفهم بالفعل في هذه الاحتجاجات، ويواجه الكثيرون الآن عقوبة الإعدام.
اگه خواستي براي مجيد رضا رهنورد #قمه_کش_را_اعدام_نکنید بزني يادت باشه كه قاتل نامزد اين دختر١٩ساله بود دختري كه اولين سالگرد عقدشو تنهايي برگزار كرد pic.twitter.com/uoFdxCkPzn
— 🇮🇷ترنج🌱 (@toranjsadati) December 12, 2022
وفي وقت لاحق، قالت شبكة “بي بي سي”، إن السلطات الإيرانية منعت مراسم العزاء لمجيد رضا رهنورد، وتجمّع عدد من المواطنين حول منزله، ورددوا هتافات مناهضة للجمهورية الإسلامية.
وبالمقابل انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورٌ لمنزل عائلة مجيد رضا رهنورد في شارع هار أملي في مشهد، تُظهر تحطيم نوافذ منزله من قبل مناصرين للنظام الإيراني، وكُتبت لافتات وشعارات على الجدران، ومنها “خانة قاتل”.