الرئيسية » الهدهد » تلفزيون قطر يثير غضب شيوخ من العائلة الحاكمة بسبب الفنان سامر المصري.. ما القصة؟!

تلفزيون قطر يثير غضب شيوخ من العائلة الحاكمة بسبب الفنان سامر المصري.. ما القصة؟!

وطن – أثارت استضافة تلفزيون قطر للفنان السوري المشهور سامر المصري موجة غضب عارمة ضده، حيث هاجم المغردون القطريون وشيوخ من الأسرة الحاكمة المسؤولين في إدارة التلفزيون، وذلك بسبب مشاركة “المصري” سابقا في فيلم من انتاج أبوظبي يسيء لقطر.

وكان سامر المصري قد شارك في بطولة أول فيلم هوليوودي “The Misfits” أو “المتحولون” تم انتاجه وتصويره في الإمارات عام 2021.

استضافة سامر المصري على التلفزيون القطري رغم اساءته لقطر، أثارت حفيظة القطريين وشيوخ من العائلة الحاكمة، حيث استنكر الشيخ خالد آل ثاني ما حدث قائلا: “هل قل عليكم الضيوف علشان تستضيفون هالاشكال؟ هل تلفزيون قطر محتاج لمثل هاللقاءات؟”.

وتساءل الشيخ سحيم آل ثاني مستنكرا استضافة “المصري” بالقول: “وهل سامر يوم كان بطل في فلم يسيء لقطر كان يرفع سقف الطموح العربي ام تلفزيون قطر مخترق؟”.

من جانبه، قال المغرد القطري، جاسم معربا عن تحفظه لاستضافة “المصري”: “نفس هذا الي قاعد يمدح ف قطر قبل سنتين ممثل ففلم يهاجم قطر ، لا ومستضيفينه بعد ، عجائب و غرائب الدنيا”.

وسم سامر المصري ينجس قطر يتصدر الترند

ولم يقف الأمر عند هذا الحد، فقد دشن الناشطون عبر موقع التدوين المصغر “تويتر” وسما بعنوان:”سامر المصري ينجس قطر” تصدر قائمة الوسوم الأكثر تداولا، طالبوا من خلاله بطرد الفنان سامر المصري ومحاسبة من وجه له الدعوة.

وفي هذا السياق، قال ضابط الشرطة القطري المتقاعد، محمد الصرامي، مستنكرا: “غير مرحب به في قطر لا اهلاً وسهلاً”.

كما استنكر المغرد، خالد بن علي الكواري ما حدث بالقول:” لا تستبعدون بكرة أمجد طه والشليمي تلقونهم يضربون قدو في سوق واقف”.

وتساءل المغرد، الوليد بن محمد مستعجبا:” ما الفائدة من استضافة حثالة الكوكب؟”.

وقال آخر:”وان طاح الحطب الكرامة ماتطيح لن ننسى”.

تسييس مبتذل للفيلم

وعلى الرغم من أن الفيلم في حقيقته قصة خيالية تدور أحداثه حول ما سُمي بمكافحة تمويل الإرهاب، فإن أبوظبي حولته إلى سياق سياسي موجه، وأسقطت عليه بعض الأحداث الحقيقية والزج بمشاهد وأسماء مرتبطة بقطر، وذلك بعد أن نجح الإماراتيون بالمال في استقطاب فريق إنتاج الفيلم الذي أثار ضجة حين تم الإعلان عنه قبل شهر تقريبًا.

وتتبّع برنامج “ما خفي أعظم” في وقت سابق مراحل تحويل الإمارات للعمل من مجرد قصة خيالية إلى إسقاط واقعي، فقد طلبت شركة “جيت فيلم” الإماراتية المشاركة في إنتاج الفيلم من المنتج الرئيسي ومخرجه ريني هارلين تضمين مقاطع سياسية محددة مسيئة لقطر وربطها برعاية الإرهاب.

التحقيق الذي أنتجته قناة “الجزيرة” كشف الاختلاف الكبير الذي أدخلته أبوظبي على سيناريو الفيلم من خلال مقارنته بمسودته الأولى، فهناك فارق كبير بينهما، ليتم الانتقال من سيناريو خيالي مجرد من أي أسماء أو أحداث واقعية أو سياسية إلى سيناريو سياسي بامتياز.

وأشار الممثل الفلسطيني رامي جابر، أحد المشاركين في العمل، تمثيلًا وإنتاجًا، أن أول مسودة للفيلم كتبت عام 2016، موضحًا أن الظاهري الذي أخذ نسبة 40% من إنتاج الفيلم أنشأ شركتين وتعاقد مرة أخرى مع القائمين على العمل، مشيرا إلى حصول فريق العمل على تسهيلات غير مسبوقة من الإمارات.

قطر.. الهدف الرئيسي

وكشف برنامج “ما خفي أعظم” الذي يقدمه الإعلامي الفلسطيني، تامر المسحال، أن السيناريو الجديد تم ذكر قطر فيه أكثر من 15 مرةً، حيث حصل البرنامج على رسالة تثبت طلب شركة “الكلمة” – التي يديرها المخرج الإماراتي منصور اليبهوني الظاهري – تعديلات على السيناريو الأصلي للفيلم، ومن بين تلك التعديلات إضافة شخصية وهمية باسم القطري عبد الرحمن النعيمي، كما تم التوجيه إلى ذكر اسم خالد شيخ محمد الموصوف بكونه المهندس الرئيسي لهجمات 11 سبتمبر.

كم كشفت إحدى الوثائق المسربة التي عرضها البرنامج كشفت تعاقدًا بين الظاهري وكاتب الفيلم روبرت هيني بموجبه يستطيع الكاتب الإماراتي إدخال أي تعديلات على السيناريو نظير حصول الثاني على مبلغ 50 ألف دولار، كما يحصل على ما نسبته 2.5% من إجمالي صافي الأرباح من عائدات الفيلم بعد عرضه.

وفي رسالة أخرى تضمنتها الحلقة كشفت طلب الشركة الإماراتية تضمين مشهد يجسد شخصية الشيخ يوسف القرضاوي ويظهره محرضًا على العنف، كما تضمن الفيلم مشاهد صريحة لمركبة عسكرية تحمل شعار “لخويا” بجوار رقم هاتف مجموعة “دار الشرق” القطرية، بالإضافة إلى ورود اسم أحد المستشفيات الخاصة الذي قرر بدوره مقاضاة الفيلم، هذا بجانب وثيقة مسربة أخرى تكشف تحويلًا ماليًا للشركة المنتجة للفيلم من شركة يديرها الشيخ طحنون بن زايد.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.