وطن– كشف صحفي إسرائيلي، تفاصيلَ جديدة عن واقعة استشهاد الطفلة الفلسطينية جنى زكارنة، التي أطلقت قوات الاحتلال النارَ عليها في جنين.
وقال الصحفي الإسرائيلي في صحيفة “هآرتس” العبرية جاك خوري، إنّ الطفلة التي تبلغ من العمر 16 عاماً، صعدت إلى سطح بيتها بحثاً عن قطتها “لولو” لتُدخلَها إلى المنزل.
وأضاف، أنّ قناصاً إسرائيلياً أطلق النار عليها لتسقطَ شهيدة، بحسب ما نقله عن أسرة الشهيدة.
كما نشر خوري فيديو لقطة الشهيدة مرفقة بصورة الجنازة، قال إنّ القطة تبحث عن جنى زكارنة.
وبيّن الفيديو القطة، وهي تتجول وتعاين آثار دماء رفقيتها جنى، في مشهدٍ مؤثر جداً.
ג'נין לפני זמן קצר, הלווייתה של ג'נא זכארנה בת 16 שנורתה הלילה על גג ביתה.משמאל החתולה "לולו" החתולה של ג'נא, לפי עדות המשפחה ג'נא עלתה לגג כדי להוריד את לולו הביתה ונורתה בראשה. "לולו" מחפשת אותה. pic.twitter.com/Z9NwNZaCfB
— Jack khoury.جاك خوري (@KhJacki) December 12, 2022
في مشهد يثبت أن الحيوانات أرقى من البشر المجرمين
🔴قطة الشهيدة الطفلة جنى زكارنة ، أول من خرجت للبحث عنها ومنذ ارتقاءها لم تفارق المكان الذي تم استهدافها فيه pic.twitter.com/rHFfX46Vjv— قلم مريم (@maramkallam) December 13, 2022
الصحة الفلسطينية تعلن استشهاد الطفلة جنى
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية، قد أعلنت أمس الاثنين، استشهاد الطفلة جنى عصام زكارنة (16 عاماً)، بعد إصابتها برصاص الاحتلال خلال اقتحام جنين.
من سطح منزلها… لا تزال دماء الطفلة الشـ.هــيدة جنى زكارنة شاهدة على جرائم الاحتلال. pic.twitter.com/79B8XRBXyB
— #سعوديون_مع_الاقصى (@Saudis2018) December 12, 2022
وعُثر على جثمان الشهيدة فوق سطح منزلها، بعد أن أصابها قناص إسرائيلي بالرصاص على مستوى الرأس.
تشييع جثمان الطفلة جنى
وشيّعت جماهير حاشدة وغاضبة في محافظة جنين، جثمانَ الشهيدة الفلسطينية جنى.
وانطلقت مسيرة غاضبة من أمام مستشفى جنين، شارك فيها مئات المواطنين، تنديدًا بعملية إعدام الطفلة زكارنة.
في جنين، جنازة بنت الـ16, جنى زكارنة، التي أطلق عليها الاحتلال الرصاص بينما كانت على سطح بيتها تبحث عن قطتها "لولو" pic.twitter.com/vVyxwobx9k
— مجلة ميم (@MeemMagazine) December 12, 2022
وردّد المشاركون الهتافات المنددة بإعدام الطفلة زكارنة، ودعت للتصدي لجرائم الاحتلال وعدوانه المتواصل على سكان المدينة.
لم تحمل سلاحًا ولم ترمِ حجرًا
من جانبه، روى عم الطفلة تفاصيل ما جرى قائلاً: “بدأ الأمر عندما ذهبت جنى لجلب قطتها إلى الداخل، لكنها خرجت ولم تعد، حيث وجدها أحد أفراد العائلة مضرجة بدمائها على سطح المنزل، والهرة إلى جانبها”.
وأضاف: “اكتشفنا وجود 4 رصاصات في جسد طفلة لم تتعدّ 16 عامًا، لم تحمل سلاحًا ولم ترمِ حجرًا”، واصفاً ما جرى بأنّه استهداف للطفولة.
56 طفلاً فلسطينياً قتلهم الاحتلال الإسرائيلي منذ مطلع العام الحالي.
تقرير: نسرين سلمي.#فلسطين #جنين #جنى_زكارنة pic.twitter.com/JWpOJb0s8d
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) December 13, 2022
محاولة إسرائيلية لامتصاص الغضب
إسرائيلياً، زعم جيش الاحتلال إجراءَه تحقيقاً في الواقعة، وادّعى أنّ جنى كانت بالقرب من مسلحين فتحوا النار على قوات الجيش الإسرائيلي، وألقَوا متفجرات وزجاجات مولوتوف عليهم من أسطح أبنية المنطقة، وفق مزاعمه.
وأضاف أنّ الجنود ردّوا بالذخيرة الحية تجاه المشتبه بهم وفق ادعائه، وتابع: “يأسف جيش (الاحتلال) الإسرائيلي وقادته لأي ضرر يلحق بالمدنيين غير المتورطين، بمن فيهم أولئك الذين هم في بيئة قتالية وعلى مقربة شديدة من الإرهابيين المسلحين أثناء تبادل إطلاق النار”.
كما أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، عن أسفه لاستشهاد الطفلة جنى.
وأرسل لابيد تعازيَه لأسرة الفتاة، وقال إن التحقيق في مقتل الشابة بالرصاص “أولي”، وأضاف أنّ قواته تواصل التحقيق في ملابسات الحادث.
عم جنى يرد على أكاذيب جيش الاحتلال
في المقابل، قال ماجد زكارنة عم جنى، في ردٍّ على بيان جيش الاحتلال، حول الحادث: “لا مجال لهذا الخطأ، يمكن أن يخطئ المرء برصاصة واحدة وليس بأربعة”.
وأضاف، أن جنى كانت تقف على سطح المنزل، عندما أطلقت عليها القوات الإسرائيلية النار أربع مرات.
وتابع: “لم يكن هناك مسلحون في المنطقة، والمسلح الوحيد كان رجلا قتل بالرصاص في الشارع، ولم يكن أحد على الأسطح، هذه كذبة، ليس لدينا شك في أنهم مجرمون وقد اغتالوها بدم بارد”.