الرئيسية » حياتنا » لماذا لا تبتسم عارضات الأزياء أبدًا في أثناء العرض؟

لماذا لا تبتسم عارضات الأزياء أبدًا في أثناء العرض؟

وطن- عادة ما ترتدي عارضات الأزياء أجمل وأغلى الملابس في أثناء تقديمهن للعرض، لكنهنّ لا يبتسمنّ مطلقًا، عدا أنّ وجوههن تكون دائماً بملامح حازمة وجادة. فلسائل أن يسأل: لماذا لا تضحك عارضات الأزياء؟

في كلّ مرة تشاهد فيها عرض أزياء أو تنظر إلى صور ألبوم لعارضات أزياء، فإنك دائمًا ما تلاحظ شيئًا واحدًا فحسب، وهو: نادرًا ما تبتسم العارضات للكاميرا، لكن هل من الضروري حقًا أن تُظهر العارضات حزنهن إلى هذه الدرجة؟

وفي الحقيقة، يبدو أنّ هناك سببًا وجيهًا للظهور بهذه الطلة عند ارتداء ملابس المصممين وشركات الأزياء العالمية، بحسب تقرير نشرته صحيفة “أوك دياريو” الإسبانية.

لماذا لا تبتسم العارضات؟

في هذا السياق، تقول فيكتوار ماكون دوكسير، عارضة الأزياء السابقة للعلامات التجارية سيلين وألكسندر ماكوين: “لا تنس أبدًا أن الملابس التي تنظر إليها وليست العارضات”، وفي كتابها “لا تكن نحيفًا أكثر من اللازم”، قالت إنه تمّ حثّها على “ألا تبتسم مطلقًا”.

أفضل طريقة للوقوف بشكل أنيق على المنصة أو في الصورة هي إبراز المظهر القاتل المتغطرس المثالي،
أفضل طريقة للوقوف بشكل أنيق على المنصة أو في الصورة هي إبراز المظهر القاتل المتغطرس المثالي،

ووفقًا لما ترجمته “وطن“، فإنها ليست العارضة الوحيدة التي كشفت عن حقيقة هذا الأمر، حيث أوضحت العديد من العارضات الشهيرات أن أفضل طريقة للوقوف بشكل أنيق على المنصة أو في الصورة، هي إبراز المظهر القاتل المتغطرس المثالي، والذي يتركّز على خفض الذقَن والتحديق في اتجاه واحد.

وتقول أغلبهنّ: “إن أسباب منع الابتسامة واضحة، يريد المصمّمون إظهار الملابس وليس وجوهنا. اذا ابتسمنا نلفت الانتباه الى وجوهنا وليس الى ملابسنا”.

كان هناك وقت عندما ابتسموا

أوضحت مؤرخة الموضة ليديا كاميتسيس، أنّ هذا لم يكن الحال دائمًا، حيث أوضحت: “إن أسلوب عارضات الأزياء الحالي حديث جدًا”.

وأضافت: “في عام 1960، عندما عُرضت الأزياء، غالبًا ما كانت العارضات يبتسمن ويضحكن ويرقصن على أنغام الموسيقى”.

ومع ذلك، توضّح عالمة الأنثروبولوجيا ليلى نيري، مديرة الموضة في مدرسة نيو سكول بارسونز باريس، أنّ الأمر يتعلق بمحو هويتهم، وتركيز الاهتمام والأضواء فقط على الملابس لأنها ملك المصممين.

وأضافت: “عارضات الخمسينيات يبتسمن طوال الوقت، كن في الواقع مثل الدمى الحية، ولكن، مع مظاهر التحرر التي تبنّاها المصممين مثل إيف سان لوران، ذهبنا نحو مظهر مخنث وأصبحت النساء أكثر ذكورية وقوة”.

إن المصمّمين يبحثون عن  وجوه وأجساد أكثر حيادية لعرض أعمالهم.
إن المصمّمين يبحثون عن  وجوه وأجساد أكثر حيادية لعرض أعمالهم.

وأكّدت”: “إن المصمّمين يبحثون عن  وجوه وأجساد أكثر حيادية لعرض أعمالهم؛ ما يجعلهم لا ينتبهون كثيرًا إن كانت العارضات جميلات للغاية. وهذا شيء أساء الجمهور فهمه. ومع ذلك، في بعض الأحيان، يقدم أشهر المصممين  مثل المصمم الفرنسي جان بول غوتييه، ملابسه من خلال عارضات أزياء مبتسمات، على الرغم من أن هذا ليس هو المعتاد اليوم”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.