الرئيسية » الهدهد » مسؤول بطالبان يجلد طالبات أفغانيات رغم ارتدائهن الحجاب.. لماذا اعتدى عليهن؟ (فيديو)

مسؤول بطالبان يجلد طالبات أفغانيات رغم ارتدائهن الحجاب.. لماذا اعتدى عليهن؟ (فيديو)

وطن– تداول نشطاء على موقع تويتر، مقطعَ فيديو يُظهر تعرّضَ طالبات أفغانيات للجَلد من قبل مسؤول في حركة طالبان بعد منعهن من دخول الحرم الجامعي، لأنهن لم يكنّ يرتدين البرقع.

وأظهر الفيديو، أحدَ حراس حكومة طالبان يطارد الطالبات بسوط، ويضربهن لتفريقهن.

وبيّن الفيديو، تجمّعَ عشرات النساء خارج بوابات الجامعة، يحملن كتبًا ومستلزمات مدرسية أخرى.

وروت الطالبات معاناتهن مما تعرضن له من اعتداء مروّع في جامعة بدخشان في شمال شرق أفغانستان على أيدي مسؤولي طالبان من وزارة الفضيلة، بسبب لارتدائهن الحجاب بدلاً من البرقع.

قيود صارمة من طالبان

ومنذ استيلاء طالبان على السلطة، فرضت قيوداً صارمة على الحياة اليومية في البلاد، وخصوصاً على النساء.

ومنعت الفتيات من تلقي التعليم في المرحلة الثانوية، وتمّ حلُّ وزارة شؤون المرأة، كما لم يسمح للنساء بالعمل في كثير من الحالات.

وكانت جميع الجامعات قد أغلقت أمام الطلاب والطالبات على حد سواء، منذ بسطت طالبان سلطتها على أفغانستان في أغسطس من العام الماضي، قبل أن تعيد فتحها؛ لكن عبر إجراءات قمعية.

ممارسات طائفية من طالبان

وسبق لحركة طالبان أنْ أكدت أنه ليس لديها اعتراض على حق المرأة في التعليم، لكنّ مسؤولين في التعليم قالوا، إنهم يريدون الفصل بين الجنسين في قاعات الدراسة، ومراجعة المناهج وتعديلها لتتوافق مع الشريعة، مع جعل الحجاب إلزامياً للطالبات.

في مؤتمر عقده في سبتمبر 2021، قال وزير التعليم العالي في طالبان “عبد الباقي حقاني”، إن “التعليم المختلط يتعارض مع مبادئ الإسلام والقيم والعادات والتقاليد الأفغانية”.

وكانت طالبان خلال فترة حكمها الأولى لأفغانستان ما بين عامي 1996 و2001، قد منعت الإناث من التعليم.

تفجير يستهدف الطلبة

وفي مطلع أكتوبر الجاري، قتل 20 شخصاً على الأقل في كابول، في هجوم انتحاري استهدف مركزاً تعليمياً مكتظاً بالطلبة، في حيٍّ تعيش فيه أقليةٌ الهزارة الشيعية، وكان معظم ضحاياه من الفتيات.

وقال المتحدث باسم شرطة كابول “خالد زدران”، إن الطلاب كانوا يستعدون لامتحان، حين فجّر انتحاري نفسه في هذا المركز التعليمي.

وهذا الاعتداء الذي استهدف مرة جديدة قطاع التعليم، وقع في حي دشت البرشي في غرب العاصمة، وهي منطقة غالبية سكانها من الشيعة، وتقيم فيها أقلية الهزارة.

والتعليم مسألة حساسة جداً في أفغانستان، حيث تمنع حركة طالبان العديد من الفتيات من متابعة تعليمهن الثانوي.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.