الرئيسية » الهدهد » صحيفة رامي مخلوف تتطاول على حماس قبل لقاء وفدها بالأسد

صحيفة رامي مخلوف تتطاول على حماس قبل لقاء وفدها بالأسد

وطن- يصل إلى دمشق غداً، الأربعاء، وفدٌ من حركة “حماس”، في أول زيارة من نوعها منذ مغادرة الحركة سوريا، قبل 10 سنوات على خلفية حرب الأسد على شعبه.

خليل الحية يترأس الوفد

وتأتي هذه الزيارة، بعد أن أعلنت الحركة عن إعادة علاقاتها مع نظام الأسد.

وقال الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني “خالد عبد المجيد” في تصريح لوكالة “سبوتنيك” الروسية، إن “الرئيس الأسد سيلتقي، فقط، مسؤول العلاقات العربية في حركة حماس، خليل الحية الذي يترأس الوفد”.

وأضاف عبد المجيد أن “وفد حماس، سينضم إلى اجتماع القيادة المركزية لتحالف القوى الفلسطينية، لمناقشة الحوارات الفلسطينية الفلسطينية التي تمت في الجزائر”.

دولتان لعبتا دوراً حاسماً في حلّ الخلافات بين حماس ودمشق.. اجتماعات وكواليس التفاوض

ويأتي استقبال النظام السوري لوفد فصائل المقاومة الفلسطينية وضمنه ممثلون عن حركة “حماس”، بعد جولة الحوارات الفلسطينية-الفلسطينية، التي تمت في الجزائر وانتهت يوم، الخميس الماضي، وصدر عنها “إعلان الجزائر” للمصالحة بين الفصائل الفلسطينية.

ويأتي ذلك، في ظلّ عدم ترحيب إعلامي بالزيارة إذ عنونت صحيفة “الوطن” المحسوبة على نظام الأسد، خبر الزيارة متلاعبة بالاسم التاريخي لحركة المقاومة الإسلامية حماس.

الفرع “المقاوم” وليس “الإخواني”

وصنّفت الصحيفة الوفد الذي سيحضر إلى دمشق بالفرع “المقاوم”، وليس “الإخواني”.

ونقلت الصحيفة المملوكة لرجل الأعمال “رامي مخلوف” عن مصادر في دمشق، تأكيدَها أن العلاقات في المرحلة الحالية بين دمشق و “حماس” ستقتصر على عودة حماس كفصيل مقاوم حصراً، المقصود من وضعوا يدهم بيد ايران حليفة النظام السوري، وضمن وفد يمثل كل الفصائل المقاومة من دون أن يكون لها أي تمثيل في سورية.

مجرد تنظيم

وكانت الصحيفة المذكورة قد نشرت أن “الدولة السورية” ليست بوضع الرفض أو القبول، مضيفةً: “حماس ليست دولة ليتم تبادل سفراء معها، هي “مجرد تنظيم” يجب النظر إليها من هذا الباب لا أكثر”.

وأضافت الوطن في كلامها المهين ضد الحركة الفلسطينية: “إن قرر أحدهم في هذا التنظيم زيارة سورية فأبواب سورية مفتوحة لكل من يقدم نفسه كمقاوم، وليس من يتاجر بملف المقاومة”.

إذلال للحركة

الأمر الذي اعتبره مراقبون إذلالاً للحركة من قبل نظام إرهابي مجرم لا قيمة له وفاقد للشرعية، وباع وطنه للغزاة الذين جلبهم لقتل شعبه.

وعلّق “يزن ناصر”: “صمت قيادة الحركة مريب حول هذه العناوين التي تنقص من الحركة وتكيل عليها التصنيفات والاتهامات وتتعمد اذلالها.. ما رأي من وافق على عودة العلاقة الآثمة مع هذا النظام؟”.

https://twitter.com/YazaNNasser77/status/1582281898046328833?s=20&t=GhFABJWsOKS9s4ewbs3C5w

وعقب الإعلامي “أحمد موفق زيدان”: “أن هذه الزيارة ستكون وصمة عار لا تُمحى من جبين وفد الأشقياء، وجبين عائلاتهم، ومن يمثلونهم، في ظل تصاعد ثورة الأحرار في إيران”.

وأورد الباحث “ياسر الزعاترة” ما قالته صحيفة الوطن من صياغات مهينة وأضاف: “وفد فصائل!إنهم يهينونكم يا قوم. عودوا إلى رشدكم”,.

بناء وتطوير العلاقات

وكانت “حماس” قد أصدرت بياناً، الشهر الماضي، دون مقدمات، دعت فيه للمصالحة و”بناء وتطوير العلاقات” مع نظام الأسد.

وجاء في البيان أن “حماس تؤكد على مُضيّها في بناء وتطوير علاقات راسخة مع الجمهورية العربية السورية، في إطار قرارها باستئناف علاقتها مع سورية الشقيقة”.

وبررت ذلك بأنه “خدمة لأمتنا وقضاياها العادلة، وفي القلب منها قضية فلسطين، لا سيما في ظل التطورات الإقليمية والدولية المتسارعة التي تحيط بقضيتنا وأمتنا”.

وأكدت الحركة الفلسطينية في بيان تداولته العديد من وسائل الإعلام، أنها ماضية في تطبيع علاقاتها مع النظام السوري بقيادة بشار الأسد.

وبينما فجّر هذا البيان موجة غضب واسعة تجاه حركة المقاومة الفلسطينية على مواقع التواصل، بررت “حـماس” قرارها بالقول: إنه “يصب في خدمة الأمة وقضاياها العادلة، وفي القلب منها قضية فلسطين، لا سيما في ظل التطورات الإقليمية والدولية المتسارعة”.

هكذا تفاعل “الشنقيطي” مع المصالحة بين حماس وبشار الأسد

جدل داخلي

ونشرت مجلة “إيكونوميست” البريطانية في 13 أكتوبر تشرين الأول الجاري تقريراً أشارت فيه إلى أن “حماس” تخوض جدالاً داخلياً مُرّاً بشأن العلاقة مع سوريا.

وجاء في تقرير المجلة: “إن هناك فصيلاً يريد أن يعود إلى سوريا من جديد، لإعادة بناء قاعدة الحركة الخارجية مرة أخرى في العاصمة دمشق، أما الفصيل الثاني يريد الابتعاد”.

وأوضح التقرير أن “فكرة إعادة فتح العلاقات من جديد أثار الجدل والغضب داخل الحركة، إذ دعم مسؤولان كبيران في الحركة، وهما يحيى السنوار قائد الحركة في غزة ورئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية، الزيارة المتوقعة لقادة الحركة إلى دمشق، غير أن مسؤول المكتب السياسي السابق خالد مشعل يقف مواجهاً لهذا التحرك”.

وكانت قيادة حركة “حماس” قررت مغادرة دمشق في شباط/فبراير 2012، بعد نحو عام من بداية الأزمة في سوريا في آذار/مارس 2011.

ولم تتخذ “حماس” موقفاً واضحاً من الثورة في سورية، التي انطلقت عام 2011، فبينما اتُهم بعض قادتها في سورية بتدريب عناصر من المعارضة، حافظ مكتبها السياسي على سياسة النأي بالنفس، قبل مغادرته دمشق إلى الدوحة.

وفي 28 حزيران/يونيو الماضي، أعلن مسؤول العلاقات العربية في “حماس”، خليل الحية، أن الحركة “اتخذت قرارًا بالسعي لاستعادة العلاقة مع سوريا”.

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول “صحيفة رامي مخلوف تتطاول على حماس قبل لقاء وفدها بالأسد”

  1. ياللخسارة . نبيع الشعب السوري كاملا من اجل موقف سياسي مع زعيم يؤتمر من ضابط روسي يُجبره على الوقوف خلف الخط الاصفر ليتفرج على بوتن يلقي خطابه من ارض الشام. تعيش الشعوب العربية وعلى رأسها شعبيّ فلسطين وسوريا.

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.