الرئيسية » الهدهد » دولتان لعبتا دوراً حاسماً في حلّ الخلافات بين حماس ودمشق.. اجتماعات وكواليس التفاوض

دولتان لعبتا دوراً حاسماً في حلّ الخلافات بين حماس ودمشق.. اجتماعات وكواليس التفاوض

وطن– أنهت مصالحة مفاجئة، عقداً من الخلاف بين النظام السوري وحركة المقاومة الفلسطينية حماس، فيما تم الكشف عن وقوف روسيا وإيران وراء هذه المصالحة.

مصادر استخباراتية قالت، إن حماس وضعت اللمسات الأخيرة على مصالحتها مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد في موسكو، ليتم الإعلان رسميًا عن الصفقة التي استغرقت شهورًا لإنجازها.

وأضافت أن طهران، شاركت في المحادثات بين الجانبين، وشجعت النظام السوري على قبول اتفاق مع حركة حماس، وفق موقع “إنتليجنس أونلاين”، المعني بالشأن الاستخباراتي.

وكان رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية، قد سافر إلى موسكو في 10 سبتمبر الجاري، وكان ذلك للمرة الثانية خلال 4 أشهر، بدعوة من وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف.

وشهد ذلك اللقاء مناقشة شروط إعادة العلاقات بين الحركة ودمشق، كما التقى “هنية” السفير الإيراني قاسم جليلي.

وفي مباحثات موسكو، أثارت حماس، مطلب فتح مكتب للحركة في دمشق، حيث حرصت الحركة على اغتنام فرصة المصالحة ليكون لها وجود إقليمي.

وفيما وافق نظام الأسد على المصالحة، لكنه رفض طلب حماس بشأن فتح مكتب إقليمي لها.

وفيما أمضى هنية شهورًا في محاولة الحصول على دعم حزب الله للمصالحة مع دمشق، إلا أن طهران هي التي قدمت في النهاية الدعمَ، الذي لعب دورًا حاسمًا في قدرة حماس على الإعلان عن إعادة العلاقات مع النظام السوري، “لخدمة مصالح المجتمع العربي والقضية الفلسطينية”.

وفق المصادر نفسها، فإن الدعم الإقليمي الجديد لحماس مكّنها من توجيه ضربة قوية لمنافستها حركة فتح، التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

حركة فتح كانت تحاول كسب مصالح لها بسوريا، في وقت كانت تخسر فيه أرضيتها بالداخل الفلسطيني، وبذل سمير الرفاعي مبعوث السلطة الفلسطينية إلى دمشق، جهودًا متكررة للتودد إلى السلطات السورية لصالح فتح.

استئناف العلاقات

وكانت حماس قد قطعت العلاقات مع نظام “الأسد”، وأعلنت دعمها للمعارضة السورية في عام 2012، ونقلت قيادتها من دمشق إلى الدوحة.

غير أن الحركة أعلنت في بيانها 16 سبتمبر، أنها ستمضي في بناء وتطوير علاقات راسخة مع سوريا في إطار قرارها باستئناف علاقتها مع سوريا الشقيقة خدمةً لأمتنا وقضاياها العادلة، وفي القلب منها قضية فلسطين”، كما قالت آنذاك.

وفي وقت سابق أيضاً، أكد نائب رئيس “حماس” في قطاع غزة “خليل الحية” أن قرار استعادة العلاقة مع دمشق، جاء بعد مناقشة داخلية وخارجية، شملت قادة وكوادر الحركة وحتى المعتقلين داخل السجون الإسرائيلية.

ولا تتوقع حماس عودة قيادتها إلى الإقامة في دمشق، بسبب الوضع الأمني نتيجة القصف الإسرائيلي وعدم الاستقرار في مناطق مختلفة من سوريا.

لكنها في الوقت نفسه، أوضحت أن “إعادة العلاقات ضرورة سياسية ولوجستية في ضوء التحالفات في المنطقة”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.