الرئيسية » الهدهد » محمد رسول الله.. قرار تونسي تجاه الفيلم الإيراني المثير للجدل

محمد رسول الله.. قرار تونسي تجاه الفيلم الإيراني المثير للجدل

وطن– منعت السلطات التونسية، قناة محلية من بثّ فيلم يُسمى “محمد رسول الله”، الذي أخرجه الإيراني مجيد مجيد.

وفي التفاصيل، أصدرت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس، قراراً بمنع القناة من بث الفيلم الذي كان من المقرّر عرضه أمس السبت، وفقاً لقناة “نسمة” التونسية.

جدل واسع بسبب الفيلم

فيلم “محمد رسول الله” هو عمل إيراني لـ”مجيد مجيد”، صدر سنة 2015، وقد أثار جدلاً واسعاً في الأوساط الدينية، وذهب البعض إلى اعتباره “مسيئاً للرسول”.

الفيلم مدته 3 ساعات، وبلغت ميزانيته 40 مليون دولار، وموًلته طهران جزئياً ليكون بذلك أكثر الأفلام كلفة في تاريخ السينما الإيرانية.

القناة تمتثل للقرار

من جانبها، قالت قناة “تلفزة تي في”، إنها لم تبث فيلم “محمد رسول الله” امتثالاً لقرار النيابة العمومية.

وأضافت أن القرار الصادر عن النيابة العمومية ألزم القناة بعدم بث الفيلم، وأشارت إلى أنها ستستجيب لقرار النيابة رغم أنه ليس من اختصاصها، وفق تعبيرها.

وأكدت القناة، أنها تحتفظ بحقها في الطعن في القرار المذكور.

والفيلم يتناول قصة طفولة النبي، منذ ولادته وحتى سن 13 عاماً.

المخرج يدافع عن الفيلم

وكان مخرج الفيلم مجيد مجيدي قد دافع عن الفيلم، وقال إن الغرض منه ما سماه “تغيير الصورة العنيفة التي ارتبطت بالإسلام”.

وقال أيضاً، إنه يعتبر أن فيلمه يجب أن “يوحّد” وألا يفرق المسلمين السنة والشيعة الذين يتواجهون في عدة دول في المنطقة، من سوريا إلى اليمن مروراً بالعراق.

مفتي السعودية انتقد الفيلم

وسبق أن انتقد مفتي السعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ بحدة، فيلم “محمد رسول الله” للمخرج الإيراني مجيد مجيدي، واعتبره “مجوسياً وعدواً للإسلام”.

وصرّح مفتي المملكة، بأنه لا يجوز عرض الفيلم الذي يحمل استهزاءً بالرسول الكريم ويحط من قدره، على حد تعبيره الشيخ عبد العزيز.

وأكد آل الشيخ أن النبي محمد مُنَزّهٌ عن ذلك، وأن الرسول له صفاته المعينة وخلقية معروفة، مهاجِماً صناع العمل بأن هؤلاء يصوّرون شيئاً غير الواقع.

وتابع: “هذا الفيلم استهزاء بالرسول وهو عمل فاجر، ولا دين له، وإنما تشويه الإسلام، وإظهار الإسلام بهذا السوء”.

رأي الأزهر

يُشار إلى أن الأزهر الشريف في مصر، جدّد التأكيد في أكثر من مناسبة، على أنه لا يجب تجسيد النبي -محمد صلى الله عليه وسلم- باعتبار أن ذلك يُنزل من مكانة الأنبياء من صفة الكمال الأخلاقي”.

كما أكدت هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، تحريم تجسيد الأنبياء وحرمانية مشاهدتها أيضاً، وقالت إن الأعمال الفنية تسعى لتجسيد الواقع، بينما حياة الأنبياء وسيرهم فيها من الوحى والإعجاز والصلات بالسماء ما يستحيل تجسيده وتمثيله، ومن ثم فإن تجسيدهم إساءة محققة إلى سيرتهم وحياتهم.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.