الرئيسية » الهدهد » الكويت تُبعد أتراكًا هددوا بانتحار جماعي وتوريط الدولة.. ما القصة؟

الكويت تُبعد أتراكًا هددوا بانتحار جماعي وتوريط الدولة.. ما القصة؟

وطن– أبعدت السلطات الكويتية عن البلاد 13 تركيا هدّدوا بالانتحار، لحرمانهم من رواتبهم.

وأفادت مصادر كويتية اليوم، الأربعاء، بصدور قرار بإبعاد 13 وافداً تركياً من البلد الخليجي، بعد تهديدهم بالانتحار الجماعي.

سيتم اتخاذ الإجراءات ضد شركة جلبتهم

وذكر حساب المجلس الكويتي، على تويتر، أنّ وزارة الداخلية الكويتية أصدرت قراراً بإبعاد 13 تركياً هددوا بالانتحار قفزاً في “السالمية”، لحرمانهم من رواتبهم.

موضحةً، أنه سيتم اتخاذ الإجراءات ضد شركة جلبتهم بسمة لا تخولهم للعمل.

وفي التفاصيل التي نشرتها صحف كويتية، تمكن رجال الأمن في الكويت من السيطرة على 13 وافدًا، هددوا بالانتحار الجماعي وإلقاء أنفسهم من علو، لحرمانهم من مستحقاتهم المالية من قبل إحدى الشركات التي يعملون بها.

ولجأ العمال إلى التعلق بسقالة (هيكل مؤقت يستخدم لحمل الأشخاص والمواد لغرض أعمال البناء)، في الطابق الـ 25 في منطقة السالمية بمحافظة حولي، وهددوا بالانتحار لتأخر تسلم رواتبهم.

وكشفت مصادر أمنية أنه “تبين أن هؤلاء الوافدين، دخلوا الكويت بتأشيرات سياحية ويعملون مع إحدى شركات المقاولات مقابل أجر يومي”.

ويبلغ عدد سكان الكويت 4 ملايين و500 ألف نسمة، تشكل فيه نسبة الوافدين 66 بالمئة من إجمالي السكان.

سياسة الإبعاد بحق الوافدين

وتنتهج الكويت سياسة الإبعاد بحقّ الوافدين في حال ارتكابهم لمخالفات أو جرائم تخالف القانون، وله نوعان: إبعاد قضائي تتولى أمره المحاكم، حيث يصدر القاضي قراراً بإبعاد الوافد كعقوبة قضائية نتيجةَ ارتكابه جريمة، وذلك بعد تنفيذ الحكم الصادر بحقه متى ما رأى القاضي ذلك، وإبعاد إداري تقع مسؤوليته على عاتق وزارة الداخلية والإدارات الأمنية المختصة.

وتفاعل مغردون كويتيون وعرب مع الخبر؛ بين مؤيد ومعارض لطرد العمال الأتراك.

وعلق “محمد الموسوي”: “يطلب أجر عمله فلا يحصله. يكتئب ويفكر بالانتحار بدل أن اساعده واعطيه حقه اطرده والجمهور يصفق”.

واستدرك: “في احد مستوعب اللي قاعد يصير ولا أنا مجنون”.

وطالب “د.فهد العوضي” “نواب مجلس الأمة المبادرة، إلى إلغاء نظام الكفيل إذا كانوا جادين فعلاً في تعديل التركيبة السكانية والقضاء على تجارة الإقامات التي تؤصل تجارة الرقيق، واستبداله بالـتعاقد المباشر من خلال بوابة إلكترونية مفتوحة للعامة للإطلاع”.

وعلقت مغردة، أن “هؤلاء الأتراك دخلوا البلاد بفيزا سياحية يعني 3 أشهر وتنتهي وجميعهم انتهت مدة بقائهم بالكويت مع انتهاء الفيزا”.

وأضافت أن “هذه مخالفة، وكذلك خالفوا قانون الإقامة بعملهم لدى الغير(أجر مقابل عمل) وهم فيزا سياحية،لجأوا لهذا الأسلوب لأنهم يعلمون بأنهم مخالفين والقضاء لن يلتفت لشكواهم”.

وقالت صاحبة حساب “تخطي واعذرك”: “أعطوهم رواتبهم لا يجوز إبعادهم هكذا وعلى الدولة كما قالت أن تأخذ حقهم من الشخص الذي أدخلهم إلى الكويت واستدركت”مو بس شطارتكم على الفقير”.

وتساءل “فيصل العجمي”: “بالأمس هنود هددوا بـالانتحار الجماعي، واليوم أتراك هددوا بالانتحار الجماعي”.

وأضاف: “شصاير بـالكويت ليش حقوق البشر مستباحه عند بعض الناس!”.

الانتحار في الكويت

وشهدت السنوات الثلاث الماضية ارتفاعاً في وتيرة الإقدام على الانتحار في الكويت بين الوافدين والمواطنين، لأسباب يرجعها أخصائيون وأطباء نفسيون إلى الوضع الاقتصادي والاكتئاب والمشاكل الأسرية.

وأشار موقع “الجزيرة نت” نقلاً عن احصائيات كويتية، إلى أن غالبية من أقدموا على الانتحار من فئة العمال والخدم، في حين أن الحالات المسجلة بأسماء المواطنين غالبيتُها لمتعاطين لمؤثرات عقلية، وبعضها لمن مروا بظروف نفسية وأسرية صعبة.

وكشفت الإحصائيات الرسمية عن تسجيل 227 حالة انتحار خلال السنوات الثلاث الماضية، من بينها 32 حالة منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية الشهر الماضي، وأظهرت هذه الإحصائيات أن 14% من إجمالي عدد الحالات المسجلة من الإناث، في حين أن غالبية المنتحرين من فئة الشباب الواقعة أعمارهم بين 19 و35 عاماً.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.