الرئيسية » الهدهد » هكذا كان الموقف السعودي من وفاة الشيخ يوسف القرضاوي!

هكذا كان الموقف السعودي من وفاة الشيخ يوسف القرضاوي!

وطن- في الوقت الذي لم يصدر فيه أي موقف رسمي سعودي من وفاة الرئيس الأسبق لاتحاد علماء المسلمين، الشيخ العلامة يوسف القرضاوي، إلا أن تغريدات كتاب وإعلاميين وصحفيين وناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي معروفين بقربهم من الديوان الملكي السعودي، كشفت عن موقف المملكة الرسمي من وفاته.

وفي هذا السياق، نشر الأكاديمي السعودي أحمد بن راشد بن سعيد، مقطع فيديو يوثّق ما وصفه “الموقف السعودي الرسمي” من وفاة الشيخ “القرضاوي”، حيث من المعروف لدى الجميع أن لا أحد من المذكورين يمكنه إبداء رأيه في قضية مثارة إلا بتوجيه رسمي.

الموقف الأول كشف عنه حساب “ملفات كريستوف” الشهير الذي يغرد منه متخفياً، المستشار السابق في الديوان الملكي سعود القحطاني، حيث غرّد قائلاً: “اشتهر الداعية يوسف القرضاوي بالعديد من المواقف التي شكلت مسيرته، أبرزها: – الإفتاء بشرعية هجوم الناتو على ليبيا – إجازة تفخيخ الجسد وتفجير التجمعات المدنية – دعم الإنقلابات في دول الخليج – تشجيع مقاطعة الحج – عضوية جماعة الإخوان -تأسيس إتحاد إسلامي مناوىء لرابطة العالم الإسلامي”.

أما الحساب الشهير “الردع السعودي” الذي يتابعه أكثر من مليون وأربعمائة ألف متابع، فهاجم “القرضاوي” قائلاً: “هلك الإرهابي يوسف القرضاوي ويده ملطخه بدماء المسلمين الأبرياء في سوريا و ليبيا و العراق و اليمن و مصر ،، اسأل الله ان يعامله بعدله”.

أما الكاتب الصحفي ورئيس تحرير صحيفة “إندبندنت عربية” المقرب من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، فغرد بالقول: “انتهى يوسف القرضاوي فعلياً قبل ٧ أعوام من وفاته اليوم، حين انتهى زمن الإخوان المسلمين في المنطقة. قضت مصر على التنظيم المتطرف فبطل مفعول تحريض الداعية المقيم في قطر، وسحقت السعودية التطرف فاختفت معه قنوات نشر التحريض. القرضاوي لم يكن مفكرا أو مجددا، بل داعية إرهاب”.

أما عبداللطيف آل الشيخ، المعروف بقيادة “الذباب الإلكتروني” على “تويتر”، فغرّد قائلاً: “هلاك مفتي الدم و الإرهاب يوسف القرضاوي المدرج إسمه على قائمة الإرهاب السعودي و البحريني و الإماراتي و المصري برقم ( ١٩ ) منذ ٢٠١٧م”.

فيديو مؤثر للشيخ يوسف القرضاوي يتحدث باكياً عن أحلى صلاة مغرب صلّاها في حياته!

من جانبه، علّق منذر آل الشيخ، المقرّب جداً من المجرم سعود القحطاني، الذي قاد عملية اغتيال جمال خاشقجي، قائلاً: “وفاة أحد أول خطباء الفتنة كما سمى نفسه فنسأل الله السلامة وفاه يوسف القرضاوي”.

وقال الإعلامي السعودي عبدالعزيز الخميس، الذي يرافق المسؤولين السعوديين في غالبية سفراتهم للخارج، في تغريدته: “وفاة رجل الفتنة والدمار يوسف القرضاوي”.

وعلى نفس المنوال، قال الكاتب الصحفي السعودي المقرّب من الإمارات، فهد ديباجي: “فطس كبير الإرهابين”.

وواصل الشاعر إبراهيم السليمان المعروف أيضاً بإدارته لكتائب “الذباب الإلكتروني” على نفس النهج، قائلاً: “نفق الشيطان والله حسيبه”.

وكان الملك سلمان بن عبدالعزيز قد سبق واستضاف في يونيو/حزيران، الشيخَ العلامة يوسف القرضاوي في قصر الصفا بمكة المكرمة، على الرغم من مواقف الشيخ السابقة والداعمة لثورات الربيع العربي.

السعودية تضع “القرضاوي” على قائمة الإرهاب

ولم يمرّ عام، حتى أصدرت دول حصار قطر: (السعودية والإمارات والبحرين ومصر)، قائمة ضمّت 59 شخصاً كإرهابيين، كان من بينهم “القرضاوي”.

وتلا ذلك توجيه وزارة التعليم السعودية بالتأكّد بشكل عاجل من “عدم وجود كتب ومؤلفات ليوسف القرضاوي، المصنّف ضمن قائمة الإرهاب، في مكتبات الجامعات والكليات والمدارس وإدارات التعليم، والتأكد من سحبها إن وجدت، وعدم نشرها مستقبلاً، وذلك لما قد تشكّله مؤلفات المذكور من خطر على فكر الطلاب والطالبات، لأهمية هذا الموضوع وحساسيته”، وفقاً لبيان صادر من وزارة التعليم آنذاك.

أظن أنها أيامي الأخيرة.. الجزيرة تنشر تسجيلاً لرسالة وداع الشيخ يوسف القرضاوي!

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.