وطن– مع اعتلائه عرش المملكة المتحدة بعد وفاة والدته الملكة إليزابيث الثانية، يوم الخميس الماضي، استعاد نشطاء فيديو يوثّق محاولة اغتيال فاشلة تعرّض لها الملك تشارلز الثالث، في أستراليا عام 1994، على يد شاب يُدعى “ديفيد كانغ”.
حاول اغتياله رمياً بالرصاص
وبحسب الفيديو الذي وثّق الحادثة، فقد ظهر الأمير تشارلز -آنذاك- وهو يتأهّب لإلقاء كلمة ويعدّل أزرار أكمام بزته، ويبتسم للجمهور.
ثم فجأة، يُرى أحد الأشخاص وهو يحاول الهجوم على الأمير بإطلاق رصاص نحوه، فيقوم أحد حراسه بدفعه جانباً تفادياً للاستهداف.
— Baher Esmail (@EsmailBaher) September 11, 2022
ويُرى في مشهد آخر عناصرُ حماية الأمير تشارلز، وهم يسيطرون على شخص بدا مرتدياً بنطلون جينز وتيشيرت أبيض اللون، حيث قاموا بإلقائه أرضاً، وتم اقتياده وسط حالة من الهرج والمرج التي سادت الحضور.
تشارلز ظل واقفًا في مكانه
بينما ظلّ ملك بريطانيا واقفًا في مكانه، ولم يسفر الحادث عن تعرّض الأمير تشارلز لأية إصابات، وقام بعدها بزيارة سيدني في 28 فبراير 2005.
وقال رئيس الوزراء الأسترالي آنذاك بول كيتنج، إنّه “محرَج” من الحادث، لكنّه نفى أن يكون الشاب حاول قتل تشارلز.
وأضاف في مقابلة تلفزيونية حينها: “الأمير تشارلز صديق جيد لهذا البلد ويجب أن يعامل باحترام وكرامة يستحقهما الصديق المقرب.. الشيء المهم الذي يجب تسجيله حول هذا هو أنها لم تكن محاولة اغتيال؛ بل كانت مظاهرة سياسية”.
وكشف النقاب لاحقًا، أن “كانج” كان على ما يبدو يحتجّ على معاملة ركاب القوارب الكمبوديين، وهم مجموعة قوامها أكثر من 100 شخص، أُجبروا على البقاء قبالة ساحل سيدني، بينما تمّ سحب طلبات لجوئهم.
طالب جامعي
وولد “ديفيد كانغ” في أستراليا، ووالده “روبرت كانغ” قائد طائرة هليكوبتر سابق في القوات الجوية لجمهورية كوريا، وفي وقت هذه الحادثة عام 1994، كان كانغ طالبًا في علم الأنثروبولوجيا بجامعة “ماكواري”.
وبعد يوم من اقتياده إلى مركز شرطة سيدني في شارع جولبرن، مثُل كانغ أمام المحكمة، وواجه ست تهم، من بينها اتهامان تحت طائلة قانون الجرائم الفيدرالية للأشخاص المتمتعين بحماية دولية لعام 1976 Cth -أي مهاجمة شخص محمي دوليًا-، واتهامات باستخدام سلاح ناري بشكل غير قانوني، وحيازة سلاح ناري.
وبعد 11 عامًا من الحدث، قال كانج عن الحادثة: “ما حدث قبل 11 عامًا كان تجربة مؤلمة للغاية، ولقد تقدمت بالتأكيد في حياتي، والآن أصبحت محاميًا هنا في سيدني، لكنني لم يكن لدي أي نية لإيذاء أي شخص”.
يذكر أن كانج هو الشخص الثاني الذي يهاجم أحد أفراد العائلة المالكة في سيدني، بعد الأيرلندي هنري جيمس أوفاريل، الذي أطلق النار على الأمير ألفريد وشنق فيما بعد في ذلك الوقت. وأثار الحادثان بعض الجدل حول الملكية والجمهورية في أستراليا.