الرئيسية » الهدهد » متسلقة عمانية تنجح في الوصول لثاني أعلى قمة جبل وأخطرها في العالم

متسلقة عمانية تنجح في الوصول لثاني أعلى قمة جبل وأخطرها في العالم

وطن – في إنجاز جديد، تمكنت المغامرة العمانية ومتسلقة الجبال نظيرة الحارثية، من الوصول إلى أعلى قمة جبل “K2” في باكستان.

وهنأت السفارة العمانية في باكستان المغامرة “الحارثية” على هذا الإنجاز، ناشرة صورا لها توثق لحظة وصولها لقمة الجبل.

وظهرت “الحارثية” وهي أول امرأة عمانية تتمكن من الوصول إلى قمة جبل “إيفرست” عام 2019 وهي تحمل العلم العماني.

وقالت السفارة العمانية في تهنئتها: “وافر التهنئة لمتسلقة القمم نظيرة الحارثية بمناسبة نجاحها في الوصول إلى قمة جبل k2 بجمهورية باكستان الإسلاميـة والذي يصل ارتفاعه إلى ٨٦١١ مترا – ويصنف كثاني أعلى قمة في العالم – لتضيف انجازا جديدا إلى سجل إنجازاتها في هذا المضمار.”

وكانت “الحارثية” قد نشرت صورا لها منتصف الشهر الجاري، خلال استعداداتها لتسلق قمة جبل “K2″، موضحة أنها في انتظار الأجواء المناسبة لتنفيذ المغامرة.

تسلقت قمة جبل إيفرست

يشار إلى أن نظيرة الحارثية قد تمكنت في 23 مايو/آيار 2019 من تسلق أعلى قمة جبل في العالم “إيفرست” كأول امرأة عمانية تحقق هذا الإنجاز.

وكتبت عبر حسابها في “تويتر” حينها قائلة: “نعم الأحلام تتحقق ، حلمي بصعود ايفريست الذي لم يكن معلنا لاحد تحقق . لأكثر من عامين كنت اتدرب لهذا . كنت مؤمنة جدا بنفسي وبأن التزامي بالتدريب الجاد والعلمي الصحيح لذلك سيأتي بنتائجه . هل انا حالمة ام متسلقة جبال ؟ اعتقد ان ذلك غير مهم الان ، الأهم كيف تخطط لحلمك وتلتزم لتصل له .”

جبل K2

ويقع جبل “ك2” أو “K2” على الحدود بين باكستان والصين، وهو ثاني أعلى جبل في العالم بعد جبل إيفرست (8 آلاف و800 متر) وأعلى قمة جبلية في باكستان، يبلغ طوله 8 آلاف و612 متراً.

ويطلق عليه اسم “الجبل الشرس” لصعوبة الوصول إلى قمته وارتفاع معدل وفيات المتسلقين الذي وصل إلى ثلاثة اضعاف وفيات قمة إيفرست.

وأطلق اسم “ك 2” على الجبل عام 1852 من قبل المساح البريطاني “تي. جي. مونتغمري” ويشير حرف “الكاف” إلى سلسلة جبال كاراكورام في الصين والرقم “2” إلى ثاني قمة في العالم، أما الاسم الأصلي للجبل فهو “تشوغوري chhogo ri” وتعني الجبل الكبير، ويطلق عليه الصينيون اسم “كوغير Qogir ” وتعني الجبل العظيم.

وحصل جبل “ك 2” على اهتمام كبير من قبل العلماء والمصورين والأدباء الذين حرصوا على تسلقه من أجل متعة المغامرة أو التقاط الصور الرائعة أو لتأليف الكتب التي حصدت ملايين المبيعات.

أول محاولة تسلق للجبل

كانت أول محاولة لتسلق الجبل في عام 1902، أنجزها المتسلقين البريطانيين، أليستر كراولي (1875-1947)، وأوسكار إيكينستين (1859-1921) حيث قادا مجموعة من ستة متسلقين، من شهر مارس إلى شهر يوليو.

أمضى الفريق 68 يوما في الجبل ولم تتضح الرؤية خلال رحلتهم سوى لثمانية أيام. ولم يتمكن الفريق من الوصول إلى القمة بسبب سوء الأحوال الجوية، وتراجعوا عند وصولهم إلى ارتفاع 6525 مترا، بعد فترة تم العثور على بقايا من ملابس أول فريق يحاول تسلق الجبل وهي تعرض حاليا في متحف نيبتون في بولدر، كولورادو.

في عام 1909 قاد الأمير الإيطالي لويجي أميديو (1873-1933)، دوق أبروتسو، رحلة استكشافية إلى جبل “ك 2” واستقر عند ارتفاع 6250 مترا، قبل أن يقرر أن الصعود إلى القمة أمر صعب للغاية والطريق الذي سلكه هو الطريق المعتمد حاليا من قبل المتسلقين ويعرف بطريق “أبروزي سبور”.

في عام 1939 تمت أول محاولة أمريكية لصعود “ك 2” وسجل الفريق رقما قياسيا جديدا إذ وصل إلى 8300 متر ولكن الفريق تراجع بسبب مرض بعضهم ووفاة أربعة منهم.

أول من وصل لقمة جبل K2

وكان المتسلق الإيطالي لينو لاسيديلي كان أول رجل يصل إلى قمة “ك2” عام 1954، بصحبة المتسلق واشيل كومبانيوني ويقال بأنه خان زميله الباكستاني أمير المهدي والإيطالي والتر بوناتي وتركهم يعانون بين الحياة والموت من أجل ضمان الوصول إلى القمة أولا.

وتمت ثاني محاولة صعود ناجحة للقمة في أغسطس عام 1977 على يد فريق ياباني، وذلك بعد مرور 23 عاما من أول محاولة وضم الفريق الشاب أشرف امان، أول متسلق باكستاني يصل لقمة “ك 2”.

وكان عام 1986 مأساويا، إذ لقي 13 متسلقا حتفهم في جبل “ك 2” بسبب سوء الأحوال الجوية والانهيارات الجليدية. معدلات الوفيات في الجبل مرتفعة، إذ قدرت بـ27 بالمائة.

احتمالات الوفاة

ووفقا للخبراء فإنه إذا قررت تسلق الجبل سيكون لديك احتمال واحد من أربعة للموت، وبعد حادثة عام 2008، حين توفي 35 متسلق من مجموع 198 متسلق سجل “ك 2” ثلاثة أضعاف معدلات الوفيات في جبل إيفريست.

وقمة “ك 2” هي ايضا قمة الثقافة والآداب، إذ أن أفضل وأشهر الكتب التي تتناول مواضيع الجبال ومغامرات التسلق كتبت وألفت في القمم “الشرسة” لجبل “ك 2”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.