الرئيسية » الهدهد » مفاجأة سبقت فضيحة “كلية الشرق الأوسط” وغضب العمانيين يتواصل

مفاجأة سبقت فضيحة “كلية الشرق الأوسط” وغضب العمانيين يتواصل

وطن – في مفاجئة صادمة، بالتزامن مع قضيّة “كلية الشرق الأوسط”، تداول ناشطون عمانيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورة لتعميم تم توجيهه من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العملي والابتكار لرؤساء وعمداء الجامعات والكليات الخاصة، حول المخالفات الأخلاقية والمهنية في المؤسسات التي يرأسوها.

وكان ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي قد تداولوا مقاطع فيديو وصور لحفل أقامته كلية الشرق الأوسط احتوت على رقص ماجن واختلاط، مما فجر غضب العديد من العمانيين. حيث طالبوا بالتحقيق في الأمر واتخاذ إجراء صارم ضد هذه المخالفات.

ووفقا للتعميم الصادر بتاريخ 24مايو/آيار 2022، أي قبل أيام من فضيحة كلية الشرق الأوسط التي أقامت فعالية تضمنها ممارسات وأفعال مخلة بعادات وتقاليد العمانيين، فقد توجهت الوزارة للمعنيين بالقول: “نود أن نلفـت عنـايتكم الكريمـة بـأن هـذه الـوزارة ومـن خـلال متابعتهـا لوسائل التواصـل الاجتمـاعـي ومـا يـرد إليـهـا عـبر التواصـل المباشـر مـن قبـل الجـهات المختلفـة وأفراد المجتمع. قـد اطلعت وسجلت بعـض التجـاوزات مـن بـعـض الـكـوادر العاملة بمؤسـسـاتكم التعليميـة والـتي تتنـافـى مـع مـبـادئ الشريعة الإسلامية السمحة والـعـادات والأعراف العمانيـة والـتي يجرمها قـانـون الـجـزاء الـعـماني. مما تـوثـر سـلـبـا عـلـى سـمـعـة ومكـانـة قطـاع التـعـلـيـم الـعـالـي الخـاص في السلطنة والبيئة التعليمية بها”.

وأضاف التعميم: “ومـع يـقـيـنـنـا الـتـام عـلـى حـرص مـؤسسـاتكم التعليميـة عـلـى ترسيخ مبـدأ الالتزام الأخلاقـي والمهني الأكــاديمي ووجـود بـرامج تعريـفـيـة وتثقيفيـة للهيئات الأكاديميـة مـن غـيـر العـمـانيين خاصـة. إلا أنـه وجـب التـنـويـه عـلـى أهميـة الالتـزام بالتعاميم الصـادرة مـن الـوزارة والـتي مـن بـيـنـهـا الـتـعـمـيـم رقـم (٢٠١٦/٨٦) والتعميم رقــــم (۲۰۱۸٫۸۸) الصـادرة بتــاريخ ٢٠١٦/٧/١٠م و ٢٠١٨/٦/٢٨م عـلـى الـتـوالي المتعلقة بالمخالفات الأخلاقية والمهنية”.

ضــــرورة اتخـاذ الإجـــــــراءات اللازمـة

وأكد التعميم على “أهميـة تعـريـف كـافـة منتسبي مـؤسسـاتـكـم مـن الأكاديميين والإداريين وغيرهـم مـن الـعـاملين. وكذلك الطلبـة عـلـى أهميـة الالتــــزام بالمبـادئ الأخلاقيـة والدينيـة والمهنيـة. وتعـريـفهـم بـالمواد القانونيـة الـتي اشتمل عليهـا قـانـون الـجـزاء الـعـمـانـي الصـادر بالمرسـوم السـلطاني رقـم (۲۰۱۸/۷).”

ودعا التعميم المختصين لـدى هذه المؤسسات “لتكثيـف نـشـر الثقافـة القانونيـة والتوعويـة المهنية. والالتزام بالأسس والأخـلاق والقيم الدينيـة والثقـافـة والعـادات والأعــراف العمانيـة. ويـفـضـل أن تـتم التوعيـة والتـذكير المستمر بذلك مع بدايـة كـل فصـل أكاديمي.”

واختتم التعميم بالتنويه “إلى ضــــرورة اتخـاذ الإجـــــــراءات اللازمـة في حـال اقـتراف أحـد منتسبي مـؤسسـاتـكـم لـهـذا الـنـوع مـن المخالفـات وفقـا للـوائح والأنظمـة الإجـراءات المتبعـة؛ وإحالتهـا لجهـات الاختصـاص إن تطلـب الأمر، وموافاة الوزارة بأية مخالفات تثبت في هذا الشأن.”

 

وزارة التعليم العالي توضح وتتوعد بمحاسبة المخالفين

وأصدرت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بالسطلنة بيانا توضيحيا حول ما أثير على مواقع التواصل الاجتماعي.

قالت الوزارة إنها تابعت ما تم تداوله في وسائل التواصل الاجتماعي حول قيام إحدى مؤسسات التعليم العالي الخاصة بتنظيم فاعلية تضمنت تجاوزات تتنافى مع مبادئ الشريعة الإسلامية السمحة والقيم والعادات والأعراف العمانية.

كما تابع البيان:”نود أن نلفت عناية للجميع إلى أن الوزارة تحرص وبشكل كبير على عدم حدوث مثل تلك التجاوزات المحرمة قانونا.”

في حين أشارت الوزارة في بيانها كذلك إلى أنها تواصلت مع المؤسسة مرتكبة المخالفة التي لا تليق بالصروح التعليمية وأهدافها السامية والنبيلة، وذلك لاستيضاح خلفيات ما حدث.

بينما أكدت الوزارة في البيان الذي نشرته على صفحتها الرسمية بتويتر، على ضرورة إجراء تحقيق عاجل حول الموضوع وإحالة المخالفين لجهات الاختصاص لاتخاذ التدابير القانونية حيالهم.

وسم كلية الشرق الأوسط يتصدر لليوم الثاني

هذا ولا يزال وسم ” #كليه_الشرق_الاوسط” متصدرا موقع التدوين المصغر “تويتر” في السلطنة لليوم الثاني على التوالي، مما يعكس حجم الغضب وعدم الرضا مما حدث. حيث واصل المغردون الحديث عن استنكارهم واستهجانهم حدوث هكذا فعلية في أحد صروح العلم.

وفي هذا السياق، قال المحامي خليفة الهنائي:” لا تهتز دور العلم رقصًا. إلا إذا كان التعليم في حالة سُكر.”

كما قالت المغردة، عهد العبرية:” الحرام يبقى حراماً ولو فعله كثير من الناس. حتى لو كان جميلا في نظر الكثيرين.ً”

واستنكر المغرد، مصبح الهطالي ما حدث بالقول:” نعيش في زمان اجتمعت فيه معاصي قوم نوح ولوط وفرعون وقارون ولازال الله رحيماً بنا”.

كما علق المغرد، علي العمري مستنكرا :” تطور خطير نشهده لم نشهده من قبل في جامعاتنا وكلياتنا والتي تعتبر منبع للأخلاق والعلم والمعرفة . نسأل الله السلامة والعافية”.

بينما عبر المغرد، خليل مال الله، الذي عبر عن استيائه قائلا:” لم نكن نعهد في السابق مثل هذي الحفلات الراقصه في الكليات. ولماذا يتم خلق مثل هذي السخافات في الصروح العلميه. هل يقصد بها ترويج ونشر مثل هذي الثقافات التافهة”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.