الرئيسية » الهدهد » “طارق ديبو” من مجزرة نهر “قويق” في حلب إلى “لاجئ” في ألمانيا

“طارق ديبو” من مجزرة نهر “قويق” في حلب إلى “لاجئ” في ألمانيا

وطن – أكد ناشطون أن المدعو “طارق مصطفى ديبو” المتهم بتعذيب وتصفية كثير من المدنيين موجود في ألمانيا منذ سنوات.

وذكر مصدر مطلع أن أهم الجرائم المتهم بها “ديبو” مشاركته في مجزرة “نهر قويق” التي راح ضحيتها مئات الشهداء عام 2013، وكان اليد اليمنى لـ”أحمد علي القزق” المعروف باسم “أبو علي قزق” الضابط المتقاعد القادم من ريف جبلة والمقيم في حلب، الذي كان الممول الأول للمرتزقة في حلب واليد اليمنى لـ”رامي مخلوف”.

وروى الناشط “قصي الحلبي” –اسم مستعار- لـ”وطن” أن “ديبو” الذي كان يعمل كمسير معاملات وأحد معلمي النسيج في حلب قبل الثورة اعتاد مع بدايتها على الوقوف على حاجز للأمن العسكري قرب دوار القطن بمنطقة “الشقيف” وممارسة أعمال القتل والاعتقال وقمع المظاهرات وبخاصة أمام مسجد “آمنة” بمنطقة “سيف الدولة” وفي قطاع “الميدان” التابع لفرع أمن الدولة.

وقال “ذات يوم أوقف “ديبو” شخصاً من مدينة “مارع” وقام بقتله ورميه في ساقية قرب الحاجز، كما قتل شخصاً يربي الطيور في منطقة الهزازة عندما رآه على سطح منزله وهو يطعم طيور الحمام، وقتل عنصراً من المقاومة السورية وهو يبني ساتراً ترابياً في منطقة الهزازة، وكان له دور في مجزرة نهر قويق حيث شارك في قتل العشرات من المدنيين ورميهم في النهر صبيحة 31 / 7 / 2013″.

شبيحة أبو علي قزق

وكان نشطاء قد أفادوا أن معظم التصفيات التي جرت في مجزرة نهر قويق قبل سنوات تمت عن طريق شبيحة “أبو علي قزق”.حيث كان يتم رميهم عند سوق “الفستق”، وفي نقاط أخرى.

وأكد أن أغلب الذين تمت تصفيتهم اعتقلوا من محطة بغداد، في حين مات بعض المعتقلين تحت التعذيب، مضيفا أنه “لم يتم رمي الجثث دفعة واحدة، بل خلال فترة امتدت لنحو شهر”.

طارق ديبو

تعفيش عائلي

وروى محدثنا أن عناصر المقاومة أمسكوا بـ”ديبو” ذات يوم في منطقة “الصاخور” وقاموا بالتحقيق معه وضربه ولم ينقذه منهم إلا شخص أدخله إلى بقالة مجاورة وأغلق عليه الباب.

وكشف أن “ديبو” كان يسكن في بيت عربي كبير بمنطقة “الهزازة”، وهو عبارة عن مشفى ميداني للمقاومة السورية قبل أن تخليه.

وأضاف أن أغلب عائلة “ديبو” من إخوته وأبنائهم وأبناء عمه وعائلاتهم كانوا يسكنون معه في البيت ذاته، وصباح كل يوم كانوا ينتشرون في بيوت أهالي المنطقة مستغلين غيابهم ويقومون بتعفيش كل ما فيها.

نجا من القتل أكثر من مرة

وحول علاقة “ديبو” بأبي علي القزق الذي كان مدير أمن مؤسسة الإسكان العسكري سابقا أكد المصدر أن “ديبو” كان يعمل كمرافق شخصي لـ “قزق” ويدير غرفة الحراسة الخاصة بمنزله في حي المحافظة –حديقة العشاق- وهي حراسة مخفية مجهزة بعدة عناصر بكامل سلاحهم.

وأضاف: “تم استهداف المنزل من قبل الثوار، ونجا “ديبو” من القتل أكثر من مرة. وكان يقوم مع “القزق” باستغلال أهالي المنطقة وإيهامهم بأن منازلهم سوف تزال بسبب سوء التنظيم وشرائها منهم بأرخص الأثمان ليقوما ببيعها مجدداً لسماسرة العقارات وعملاء النظام بأسعار باهظة.

هروبه إلى ألمانيا

وكشف المصدر أن “ديبو” صدر بحقه حكم من قضاء النظام بـ 10 سنوات سجن لأنه كان يبيع الذخيرة والقنابل للفصائل الكردية، وتم إلقاء القبض على بعض شركائه فاعترفوا عليه فتوارى عن الأنظار وأطلق لحيته للتمويه قبل أن يتمكن من دخول تركيا عن طريق التهريب حيث بقي فيها حوالي سنة، ومن ثم انتقل إلى اليونان وصولاً إلى ألمانيا التي قدم فيها طلب لجوء باعتباره مدني هارب من الحرب بعد أن حذف أكثر من حساب له على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأطلعت “وطن” على حساب له على “فيسبوك” يحتوي صوراً له بالبزة العسكرية وهو يحمل سلاحه، وفي إحداها بدأ بلباسه العسكري الكامل أمام مروحية عسكرية وصورة أخرى بدا فيها إلى جانب إعلامي النظام “شادي حلوة” الذي كان على علاقة وثيقة بأبي علي القزق.

طارق ديبو
طارق ديبو المتهم بتعذيب وتصفية كثير من المدنيين في سوريا
طارق ديبو وإعلامي النظام “شادي حلوة”

أثر رصاصة في رقبته

وبدورها كشفت “أم نورس حلبية”-اسم مستعار- لـ”وطن” معلومات عن جوانب من حياة الشبيح ديبو بعد خروجه من سوريا أواخر العام 2015، مشيرة إلى أنه أقام في قرية علوية على الحدود السورية التركية لمدة سنة ونصف وكان يعمل في مزرعة أسماك قبل أن يتمكن من اللجوء إلى ألمانيا ليقيم في مدينة Menden التابعة لمقاطعة ordrhein-Westfalen.

وحصل ديبو وهو متزوج ولديه ثلاثة أطفال وزوجته تدعى “ريم كوسا” على الحماية الثانوية مع عائلته.

وأضافت محدثتنا أن ديبو عمل في بداية لجوئه في معمل خميرة في المدينة التي يقيم فيها، ثم ترك العمل ليلتحق بكورسات اللغة الألمانية.

طارق ديبو في ألمانيا

وكشفت أن الشبيح المذكور لديه اثر رصاصة في رقبته من فترة تشبيحه في حلب. وهو قليل الاختلاط بالسوريين في مدينة “مندن” ويتحرك بحذر خوفاً من التعرف عليه.

اقرأ أيضا:

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.