الرئيسية » الهدهد » جون آفريك: محمد السادس يقدم خياراته الإستراتيجية دوما على علاقته بـ “ابن زايد”

جون آفريك: محمد السادس يقدم خياراته الإستراتيجية دوما على علاقته بـ “ابن زايد”

وطن – نشرت مجلة مجلة “جون أفريك” الناطقة بالفرنسية، تقريرا عن العلاقة الخاصة التي تربط ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان بالمغرب، مؤكدة بأنها ليست وليدة سنوات قريبة وإنما تعود لما قبل 47 عاما.

وأوضحت المجلة ان ارتباط “ابن زايد” بالمغرب يعود إلى سنة 1975 تاريخ وصوله إلى الرباط للانضمام إلى المدرسة المولوية حيث أصبح صديقا لولي العهد آنذاك والملك الحالي محمد السادس.

وأكدت المجلة، أنه على الرغم من الصداقة الشخصية التي تجمع العاهل المغربي بولي عهد ابوظبي، إلا أن الأزمة التي عاشتها العلاقات المغربية الإماراتية ما بين 2017 و2021 أبرزت أن محمد السادس يقدم الخيارات الاستراتيجية لبلاده على الصداقة الشخصية.

قد يهمك أيضا:

علاقة ابن زايد ومحمد السادس

ووفق المجلة، فإن ابن زايد حل بالمغرب في 9 أبريل من سنة 1975 وعمره 14 سنة فقط من أجل الدراسة، وفي العام نفسه شارك في المسيرة الخضراء.

ولم يكن زميل دراسة لولي العهد فقط آنذاك، بل أيضا ربطتهما صداقة متينة وكانا يمارسان معا عدة هوايات مثل التزلج على الماء والصيد وركوب الخيل والتزلج على منحدرات إفران.

ولفت التقرير إلى أنه على الرغم من العلاقة الشخصية المتينة التي ترسخت بين الأميرين، إلا أن ذلك لم يكن أولوية لتحديد خيارات بلديهما عند تقلدهما السلطة.

محمد السادس غير ملزم بأي علاقة شخصية

ونقلت المجلة عن سيباستيان بوسوا، الأستاذ بجامعة بروكسيل مؤلف كتاب “الإمارات العربية المتحدة: نحو غزو العالم” إن علاقة محمد بن زايد بالمغرب ليس مرتبطة فقط بذكريات مراهقته لأنه “ليس عاطفيا”.

وأضاف: “في حين أظهر الملك محمد السادس في العديد من المرات أنه لا يشعر بكونه ملزما بأي علاقة شخصية في خياراته الاستراتيجية”، وهو الأمر الذي يفسر الأزمة التي مرت بها العلاقة بين الرباط وأبو ظبي منذ 2017 حين رفض الملك “دعم حصار قطر” وانسحبت بلاده بسرعة من التحالف العسكري المناهض للحوثيين في اليمن.

قد يهمك أيضا:

تحسن العلاقات بين المغرب والإمارات

وأشار التقرير إلى أن الدفء بدأ يعود للعلاقة بين المغرب والإمارات منذ أن اختار ابن زايد قضاء عطلته في الرباط ما بين بين 20 يناير و3 فبراير 2020، وفق التقرير، الذي أبرز، على لسان بوسوا، أن إقامة البلدين لعلاقات دبلوماسية مع إسرائيل في العام نفسه، ثم رحيل حزب العدالة والتنمية عن الحكومة عقب انتخابات 2021 بعد 10 سنوات من التواجد في السلطة، محطتان منحتا “زخما إيجابيا” لعلاقاتهما الثنائية، إلى أن وصلت الآن إلى مستوى متقدم من الوفاق.

وأوضحت “جون أفريك” اختيار ابن زايد مدينة الرباط لاستقبال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في 30 مارس الماضي، كانت له دلالات رمزية. بالإضافة إلى تقوية العلاقات الاقتصادية بين البلدين حيث تعد الإمارات ثاني شريك تجاري للمغرب بعد المملكة العربية السعودية.

واختتمت المجلة تقريرها بأن اسم ولي عهد أبو ظبي عاد للبروز مؤخرا بقوة في المملكة خاصة بعد أن اختار الاستثمار بعاصمتها من خلال شركته القابضة.

اقرأ أيضا: 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.