الرئيسية » حياتنا » لماذا يشعر بعض الناس بالبرد بعد الأكل؟

لماذا يشعر بعض الناس بالبرد بعد الأكل؟

وطن– هل تساءلت يوماً: لماذا يشعر بعض الناس بالبرد بعد الأكل؟َ. وفقًا لدراسة نشرتها المجلة العلمية American Journal of Human Genetics، قدم لنا التطور البشري مقاومة أكبر للبرد.

فعضلاتنا تتكون من نوعين من الألياف: نشل سريع ونشل بطيء.

تسمح لنا الألياف السريعة،  ببذل جهود بدنية كبيرة، ولكن في فترة زمنية قصيرة أي لدينا مقاومة أكبر، لكننا نتعب بسرعة أكبر.

قد يهمك أيضاً: 

أنواع الألياف

من ناحية أخرى، تتحمل الألياف البطيئة،  أنشطة سلبية أكبر بشكل جيد، وتكون أكثر مقاومة بمرور الوقت. أي أنها لا تتعب بالسرعة التي يتعب بها الآخرون، لكنها تجعلنا أقل قدرة على القيام بالأنشطة التي تتطلب مجهودا بدنيا كبيرا.

ولقد ثبت أن انخفاض السعرات الحرارية على المدى الطويل يسبب انخفاضًا في درجة حرارة الجسم

وبمرور الوقت، تفقد أجسامنا الكثير من الألياف سريعة النشل. تحلل هذه الدراسة أن هذه الألياف غائبة عند ما يصل إلى 20٪ من سكان العالم بسبب طفرة جينية. ونقص هذا البروتين هو السبب في أننا تكونوا أكثر مقاومة للبرد.

العرق يخفض درجة الحرارة

على الرغم من ارتفاع درجة حرارة الجسم عند ممارسة الرياضة، فإن الحقيقة هي أنه مع تبخر هذا “العرق”، يخفّض الجسم درجة حرارته الداخلية.

لذلك، فإن ألياف النتوء البطيء هي تلك التي تسمح لنا بالحفاظ على درجة حرارة الجسم أعلى وأكثر ثباتًا، وفقا لصحيفة “الكونفيدينسيال” الاسبانية.

الأنظمة الغذائية التي تسبب البرد

لا ترتبط درجة حرارة الجسم بالجينات فحسب، بل ترتبط أيضًا ارتباطًا وثيقًا بنمط حياة الفرد. أصبح من الشائع حاليًا في مجتمعنا اتباع الصوم المتقطع.

على الرغم من أن الهدف الرئيسي وراء هذا هو التقييد الغذائي لفقدان الوزن، ووفقًا للمجلة الطبية “The New England Journal of Medicine”، فإن الصيام المتقطع يحسن أيضًا تنظيم الجلوكوز ويزيد من مقاومة الإجهاد ويخفف الالتهاب، بحسب ترجمة “وطن”.

ولكن، بالإضافة إلى ذلك، فقد ثبت أن انخفاض السعرات الحرارية على المدى الطويل يمكن أن يتسبب في انخفاض درجة حرارة الجسم لأن الجسم يميل إلى توفير الطاقة. لذلك نصبح أكثر حساسية للبرد.

انخفاض مستويات السكر

من بين الأسباب الأكثر شيوعًا لهذا التصرف في الكائن الحي انخفاض مستويات السكر في الدم. لذا، إذا كنت تصوم بشكل متقطع وتشعر بالبرد في كثير من الأحيان، فقد يكون ذلك علامة على أن جسمك يحتاج إلى استهلاك المزيد من السعرات الحرارية.

وعلى الرغم من أن التوابل تسبب إحساسًا بالحرارة عند تناولها، فإنها تسبب انخفاضًا طفيفًا في درجة حرارة الجسم. فضلا عن أن الصيام المتقطع يتطلب الامتناع الكلي أو الجزئي عن الأكل لفترة معينة من الزمن. بالنسبة لفقدان الوزن أو الروتين اليومي، يتوقع أنصاره أنه من الأسهل الحفاظ على هذا النوع من النظام مقارنة بالأنظمة الغذائية الصارمة التقليدية. ومع ذلك، هناك طرق مختلفة لتنفيذ هذا النوع من التقييد الغذائي.

الصيام المتقطع

يمكن أن يتسبب الصيام لمدة 12 ساعة يوميًا في تحويل الجسم للدهون المخزنة إلى طاقة، ما يؤدي عادةً إلى فقدان الوزن.

غالبًا ما يوصى بهذا النوع من الصيام للمبتدئين لأن معظم ساعات الجوع تحدث في الليل.

قد يهمك أيضاً:

على سبيل المثال، يتبع هذا النظام العديد من الأشخاص ابتداء من الساعة  19:00 مساءً حتى 7:00 صباحًا.

هناك خيار آخر للأشخاص الأكثر تطلبًا، والذين ربما لم يحققوا هدفهم مع الامتناع السابق عن ممارسة الصيام المتقطع وهو الصيام 16 ساعة في اليوم.

أخيرًا، يعد الامتناع عن الطعام يومين في الأسبوع أمرًا شائعًا أيضًا. هذا يعني أن الناس يأكلون بانتظام الأطعمة الصحية ويقسّطون هذا المدخول على يومين في الأسبوع.

الأطعمة التي تخفض درجة حرارة الجسم

تتمثل الطريقة الطبيعية لتحقيق زيادة أو تقليل الحرارة والبرودة في أجسامنا، في تناول أطعمة معينة. التوابل في الأطعمة مثل الهالبينو أو الفلفل الحار، على الرغم من حقيقة أنها تسبب لنا إحساسًا بالحرارة عند تناولها، فإنها تسبب في الواقع انخفاضًا طفيفًا في درجة حرارة الجسم.

عندما يشعر جسمنا بارتفاع درجة حرارته، يتسبب ذلك في تعرقنا. عندما يبرد هذا العرق، يتبخر من خلال الجسم ويخفض درجة الحرارة. (نفس الشيء الذي يحدث عندما نمارس الرياضة)، على الرغم من حقيقة أنه لا يستجيب الجميع بنفس الطريقة.

تسبب الفاكهة أيضًا انخفاضًا في درجة حرارة الجسم وهذا هو السبب في أننا نميل في الصيف إلى تناول المزيد من الأطعمة مثل البطيخ  أو الفراولة أو التوت الأسود.

كما ان ن شاي النعناع شائع جدًا ويوفر أيضًا إحساسًا بالانتعاش والتبريد، على الرغم من أنه لا يقلل بدرجة كبيرة من درجة حرارة الجسم.

من ناحية أخرى، على الرغم من أن المشروبات الباردة تساعدنا على خفض درجة حرارة الجسم، فإن هذا عادة ما يستمر لفترة قصيرة من الوقت، كما يحدث في الصيف.

يوصى قبل كل شيء بشرب المشروبات غير الكحولية (مثل الماء)، لأنها لا تسبب الجفاف ما يولد زيادة في درجة حرارة الجسم.

الأمراض والبرد

ومع ذلك، فمن الصحيح أن البرد المستمر في الجسم يمكن أن يكون أيضًا من أعراض المرض. قصور الغدة الدرقية، على سبيل المثال، يمكن أن يسبب البرد بعد الوجبات.

قد يكون هذا بسبب أن الجسم لا ينتج ما يكفي من هرمونات الغدة الدرقية (فهي مسؤولة عن تنظيم التمثيل الغذائي). فإن امتصاص الطعام يتباطأ وهو ما يسبب زيادة في درجة حرارة الجسم.

أما الحالات الأخرى الأكثر شيوعًا فهي كالآتي: فقر الدم (عدم وجود خلايا دم حمراء صحية كافية) أو مرض السكري (ارتفاع نسبة السكر في الدم).

يمكن أن يتسبب كلا المرضين في تباطؤ تدفق الدم ومشاكل في الدورة الدموية، ويمكن أن يجعلك تشعر بالبرد طوال اليوم.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.