الرئيسية » حياتنا » لن تتخيل ما يفعله التين البربري “الشوكي” بصحتك!

لن تتخيل ما يفعله التين البربري “الشوكي” بصحتك!

وطن – بالإضافة إلى قدرته المضادة للأكسدة والالتهابات، فإن الأدلة العلمية أثبتت أن التين البربري حليف كبير ضد الكوليسترول السيئ. ومفيد لصحة الكبد، فضلا عن أنه يساعد على خفض نسبة السكر في الدم.

أصل هذه الفاكهة

بحسب ما ترجمته “وطن” نقلا عن صحيفة “الكونفيدينسيال” الإسبانية، فإن أصل هذه الفاكهة يعود إلى أميركا اللاتينية وبالتحديد لمكسيك.

ومن المدهش معرفة أن ثمار هذا النبات، الذي ينمو في الصحراء أيضا، له خصائص يمكن أن تساهم في تحسين صحة الإنسان.

نحن نتحدث عن التين البربري. المعروف أيضًا باسم التين الشوكي، وقد جذب الانتباه في عالم التغذية لفوائده الصحية المحتملة.

ثري بالعناصر الغذائية

وقد وجدت الأبحاث أنه مصدر ثري بالعناصر الغذائية، ويمكن أن يفيد الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل السكري أو أمراض القلب.

تم تأكيد ذلك من خلال دراسة نُشرت في مجلة “Oxidative Medicine and Cellular Therapy”. والتي أوضحت أن “خصائصه البيولوجية قد تم فحصها في النماذج الخلوية والحيوانية وفي التجارب السريرية على البشر. مما يسمح بتوصيف وتوضيح تأثيره الوقائي على الأمراض المزمنة “.

وكما ناقشنا من قبل، يمكن أن ينمو في الصحراء، في المناطق المتضررة من الجفاف وحتى لديه القدرة على إصلاح التربة المتضررة.

هذه الخصائص الخاصة تجعلها محصولا مهما وبيئيا للاستهلاك البشري والحيواني في العديد من مناطق العالم.

ما هو التين البربري؟

تنمو هذه الفاكهة أيضا في شمال إفريقيا والولايات المتحدة. ينتج النبات فاكهة صالحة للأكل مرة واحدة في السنة لموسم قصير. هناك العديد من الأنواع الموجودة من التين الشوكي. ومن الجيد معرفة أن أجزاء كثيرة من نبات التين البربري صالحة للأكل، بما في ذلك السيقان، والتي تُعرف باسم cladodes، nopales، أو pencas.

في الواقع، في المكسيك، يتم التعامل مع الأجزاء الرقيقة من ساقها كخضروات وتضاف إلى أطباق مثل السلطات.

على الرغم من أن الفاكهة صالحة للأكل، إلا أنه يجب تقشيرها قبل تناولها.

قد يهمك أيضا:

بذور صالحة للأكل

عادة ما يكون اللب الحلو ملفوف بجلد قاسي مغطى بأشواك صغيرة تعرف باسم الكريات المتكونة من أشواك وأوراق.

تحتوي الفاكهة أيضًا على كمية كبيرة من البذور الصالحة للأكل، وقد تم استخدامها على مر التاريخ في الطب التقليدي كعلاج طبيعي للعديد من الحالات الطبية، مثل الجروح وأمراض الكبد والزرق ومشاكل الجهاز الهضمي.

فاكهة ذات قيمة غذائية عالية

يحتوي على مجموعة متنوعة من المركبات النباتية القوية. 1 كوب (149 جرام)  من فاكهة التين البربري الخام يحتوي على:

السعرات الحرارية: 61

الكربوهيدرات: 14.3 جرام

الألياف: 5.4 جرام

البروتين: 1.1 جرام

الدهون: أقل من 1 جرام

فيتامين سي: 23٪ من القيمة اليومية

الكالسيوم: 6٪ من القيمة اليومية

المغنيسيوم: 30٪ من القيمة اليومية

البوتاسيوم: 7٪ من القيمة اليومية

لذلك فهو مصدر جيد للألياف والعديد من الفيتامينات، والمعادن المفيدة للصحة.

على سبيل المثال، يساعد البوتاسيوم في تنظيم ضغط الدم، بينما يساعد الكالسيوم في الحفاظ على قوة العظام.

وفي الوقت نفسه، يمثل فيتامين C، أحد مضادات الأكسدة القوية التي تشارك في المناعة، علاوة على ذلك، يلعب المغنيسيوم دورًا في صحة العظام، وتقلص القلب والعضلات، وعملية الأيض.

مضاد قوي للأكسدة

يحتوي التين البربري أيضًا، على كميات أقل من حمض الفوليك والريبوفلافين وفيتامين ب 6 والفوسفور والنحاس.

أيضًا، كما تذكر مراجعة “الطب” ، فهو معروف بخصائصه المضادة للأكسدة القوية، والمحتوى العالي من المركبات النباتية المفيدة. أي البوليفينول، بما في ذلك مركبات الفلافونويد، والأصباغ القابلة للذوبان في الماء والتي تسمى بيتالين. تعطي أصباغ الـ البيتالين هذه الفاكهة لونها.

بالإضافة إلى ذلك، تحتوي الأصناف الأرجوانية على نوعٍ من البيتالين يسمى الـ betacyanins، بينما تحتوي أصنافه البرتقالية على نوع الـ betaxantinas.

الـ بيتالين، الموجود في التين الشوكي له خصائص مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات. ومن المثير للاهتمام أن الأصناف الأرجوانية تميل إلى احتوائها على مستويات أعلى من البيتالين وفيتامين سي. وقد يكون لها نشاط مضاد للأكسدة أقوى من الأصناف ذات اللون البرتقالي.

الفوائد الصحية المحتملة

أظهرت الدراسات أنه يمكن أن يساعد في تقليل الالتهابات ومستويات الدهون في الدم، كما ورد في دراسة  تحت اسم “مضادات الأكسدة”.

وفي الواقع، ربط بعض الخبراء بينه وبين التحسن في بعض علامات الالتهاب. فعلى سبيل المثال، في دراسة أجرتها “Food & Nutrition Research”، وجد أن تناوله أدى إلى تحسن أكبر في حالات الالتهاب مقارنة بتناول الفواكه الموسمية الأخرى.

الدراسة

تم تطبيق العمل مع 28 مشاركًا تناولوا 200 جرام من لب التين البربري مرتين يوميًا لمدة أسبوعين. بعد هذه الفترة، أكلوا كمية متساوية من الفاكهة الأخرى كل يوم لمدة 15 يومًا أخرى.

وشملت علامات الالتهاب هذه عامل نخر الورم ألفا ، اختبار البروتين المتفاعل والانترفيرون غاما، وانترلوكين 1 بيتا وانترلوكين 8، بالإضافة إلى معدل ترسيب كرات الدم الحمراء.

ولقد زاد التين البربري من محتوى الكاروتينات في جلد المشاركين، وهي علامة على تفاعل مضادات الأكسدة في جميع أنحاء الجسم. كما هو موضح في بحث آخر في نفس المجلة.

هذا ووجدت الدراسات التي أجريت على الحيوانات أيضًا أنه قد يكون له خصائص مضادة للالتهابات وتسكين الآلام. وفي حين أن هذه النتائج واعدة، إلا أن العلماء يحتاجون إلى إجراء دراسات أكبر وعالية الجودة لمواصلة التحقيق في الخصائص المضادة للالتهابات لهذا التين.

مفيد للتمثيل الغذائي

تجدر الإشارة أيضًا إلى أن بعض الأدلة، تشير إلى أنه قد يكون له القدرة على تقليل مستويات الدهون والسكر في الدم.

وهكذا، أجريت دراسة على 22 رياضيًا من الذكور الذين تم إعطاؤهم 150 مل من عصير التين البربري يوميًا، قبل وبعد التمرين المكثف.

شهدت المجموعة العلاجية انخفاضًا كبيرًا في الكوليسترول الكلي والضار، ومعدل ضربات القلب، بالإضافة إلى علامة الإجهاد التأكسدي مقارنةً بالمجموعة الضابطة. كما هو موثق أيضًا في مجلة Food & Nutrition Research.

ومن المثير للاهتمام، أن الأشخاص الذين تناولوا العصير يعانون أيضًا من تلف عضلي أقل بسبب التمارين الرياضية.

تأثيره على السكر في الدم

علاوة على ذلك، وجدت مراجعة أجريت عام 2020 لـ 11 دراسة أن تناوله مرتبط بانخفاض كبير في الكوليسترول الكلي، وكذلك الضار. وبالإضافة إلى قدرتها على خفض الكوليسترول، يمكنها أن تفعل الشيء نفسه بالنسبة لسكر الدم، وفقًا لبعض الدراسات.

فضلا عن ذلك، وجدت مراجعة أخرى في التغذية أن التأثيرات على نسبة السكر في الدم، قد تعتمد على تناول أي جزء من التين البربري.

وفي دراسات أخرى نجد أن إحدى أجزائها أيضا، يمكن أن يساعد في تقليل دهون الجسم، وكذلك ضغط الدم والكوليسترول الكلي.

الفوائد المحتملة الأخرى

إضافة إلى كل ما سبق، هناك بعض الأبحاث تشير إلى أنه قد يقدم فوائد لحماية الكبد والدماغ، وله خصائص مقاومة لصداع الكحول. حيث إن مادة الإنديكسانثين -وهو نوع من البيتالين في التين البربري- يمكن أن يعبر الحاجز الدموي الدماغي، حسب ما أشارت إليه الأبحاث الأولية.

وهذا يعني أنها مادة يمكن أن تدخل في الدماغ، على عكس العديد من المواد في الدم. كما أظهرت الدراسات التي أجريت على الحيوانات أيضًا، أن مركباته يمكن أن تساعد في الحماية من تلف الكبد ولها خصائص مقاومة للسرطان.

المصدر: (الكونفيدينسيال – ترجمة وتحرير وطن)

اقرأ أيضا:

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.