الرئيسية » الهدهد » بعد أكثر من قرن على فقدها .. العثور على حطام سفينة “شاكلتون” المستكشفة للقطب الجنوبي

بعد أكثر من قرن على فقدها .. العثور على حطام سفينة “شاكلتون” المستكشفة للقطب الجنوبي

وطن – قال علماء إنهم عثروا على حطام سفينة المستكشف القطبي “إرنست شاكلتون” والتي كانت تعرف باسم “إنديورنس Endurance”، وذلك بعد أكثر من قرن على فقدها في الجليد في القطب الجنوبي.

وبحسب وكالة “اسوشيتد برس” يقول صندوق “Falklands Maritime Heritage Trust”، إن السفينة تقع على بعد 3000 متر (10000 قدم) تحت سطح بحر “ويديل”. على بعد حوالي 6.4 كيلومترات (أربعة أميال) جنوب الموقع الذي سجله في عام 1915 قبطانها فرانك ورسلي.

وانطلقت رحلة استكشافية من جنوب إفريقيا الشهر الماضي. للبحث عن السفينة التي سحقها الجليد وغرقت في نوفمبر 1915.

وقال “مينسون بوند” مدير الاستكشاف في بعثة Endurance22، إن اللقطات أظهرت أن السفينة في حالة جيدة بشكل ملحوظ.

وتابع: “هذا أفضل حطام سفينة خشبية رأيته في حياتي. إنه شامخ وسليم وفي حالة رائعة من الحفظ.”

تاريخ شاكلتون

ويشار إلى أنه فشلت محاولة شاكلتون في 1914 أن يصبح أول شخص يعبر القارة القطبية الجنوبية عبر القطب الجنوبي. لم تطأ قدمه القارة مطلقًا.

لكن محاولته الناجحة للوصول إلى المساعدة في محطة نائية لصيد الحيتان في جنوب المحيط الأطلسي. وإنقاذ رجاله تعتبر إنجازًا بطوليًا للقدرة على التحمل. حيث نجا جميع الرجال وتم إنقاذهم بعد عدة أشهر.

وتأتي الرحلة الاستكشافية للعثور على السفينة بعد 100 عام من وفاة “شاكلتون” في عام 1922.

وكتب المؤرخ والمذيع البريطاني “دان سنو” الذي رافق الحملة، على تويتر أنه تم العثور عليها يوم السبت.

وأوضح أن الحطام تم تصويره، لكن لن يتم لمسه: “لم يتم لمس أي شيء من الحطام ولم يتم استرداد أي شيء. تم مسحها بأحدث الأدوات للتأكد من هويتها. إنها محمية بموجب معاهدة أنتاركتيكا ولم نرغب في العبث بها”.

تحطمت ببطء بسبب الجليد

وكانت “إنديورنس” انطلقت في نهاية عام 1914 من جزيرة جورجيا الجنوبية البريطانية في جنوب المحيط الأطلسي حاملة بعثة Imperial Trans-Antarctic بقيادة شاكلتون. في محاولة لعبور القارة المتجمدة الجنوبية للمرة الأولى من بحر ويديل إلى بحر روس، عبر القطب الجنوبي.

لكنّ السفينة الشراعية البالغ طولها 44 متراً علقت في جليد بحر ويديل في يناير 1915، بالقرب جرف لارسن الجليدي. وبقيت على هذا النحو لأشهر، فتحطمت ببطء بسبب الجليد وغرقت في نوفمبر 1915، واستقرت على عمق ثلاثة آلاف متر.

وباتت قصة هذه البعثة أشبه بأسطورة نظراً إلى الظروف التي عاشها الطاقم خلال صموده طوال أشهر وسط الجليد قبل أن تتحطم السفينة. ثم مغادرته السفينة على متن مركب الى جزيرة “الفانت آيلاند” المتجمدة ذات الطبيعة القاسية، قبالة شبه الجزيرة القطبية الجنوبية.

واشتهرت أيضاً بسبب شجاعة شاكلتون الذي انتقل على متن مركب الى جزيرة جورجيا الجنوبية. حيث تمكن من إرسال إشارة يطلب فيها النجدة، قبل أن يعود بعد أشهر لينقذ باقي رفاقه العالقين.

واستخدمت بعثة “إنديورنس 22” أحدث التقنيات للبحث عن الحطام، بينها مركبتان مسيّرتان مِن بُعد تحت الماء، لاستكشاف المنطقة التي وصفها شاكلتون نفسه بأنها “أسوأ جزء من أسوأ بحر في العالم” بسبب ظروف الجليد فيها.

 

(المصدر: اسيوشيتد برس)

إقرأ أيضا:

ظلّت منسيّة لأكثر من قرنين .. العثور على حطام سفينة “كود إنديفور” الغارقة (شاهد)

تسببت بمصرع 43 شخصا.. منظمة: المغرب تخاذل عن إنقاذ سفينة مهاجرين غرقت قبالة سواحلها

ما هي الدولة التي بها أكبر عدد من الجزر في العالم؟

“عيال زايد” يعودون لإثارة الجدل من جديد بالحديث عن جبال جليدية سيحضرونها من القطب الجنوبي لبلدهم

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.