الرئيسية » حياتنا » ظلّت منسيّة لأكثر من قرنين .. العثور على حطام سفينة “كود إنديفور” الغارقة (شاهد)

ظلّت منسيّة لأكثر من قرنين .. العثور على حطام سفينة “كود إنديفور” الغارقة (شاهد)

وطن – عثر خبراء أستراليون على حطام سفينة المستكشف الأسطوري البريطاني جيمس كوك، (إتش إم إس إنديفور)، التي غرقت قبالة سواحل ولاية “رود آيلاند” الأمريكية منذ أكثر من مائتي عام، وذلك بعد عقدين من البحث قام به علماء الآثار البحرية.

وبحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية فقد أبحر كوك على متن سفينته حول جنوب المحيط الهادئ قبل أن يحط الرحال على الساحل الشرقي لأستراليا عام 1770.

في مؤتمر صحفي عقده يوم الخميس، قال الرئيس التنفيذي للمتحف البحري الوطني الأسترالي كيفين سومبشن أنه تم التعرف على حطام سفينة كوك في نيوبورت هاربور، رود آيلاند. حيث كان علماء الآثار البحرية يحققون منذ 1999 في حطام عديد السفن التي غرقت في القرن الثامن عشر.

ومع ذلك، انتقد خبير أمريكي مشارك هذا الإكتشاف بالقول أنه “سابق لأوانه” القول بشكل قاطع أن بقايا هذه السفينة تعود إلى سفينة جيمس كوك.

ظلت منسية لأكثر من قرنين

تم إغراق هذه السفينة في “نيوبورت هاربور” من قبل القوات البريطانية خلال حرب الاستقلال الأمريكية في عام 1788، حيث ظلت منسية لأكثر من قرنين من الزمان.

وقال سومبشن خلال هذا المؤتمر الصحفي :”يمكننا التأكيد بشكل قاطع أن هذا هو بالفعل حطام سفينة كوك إنديفور. وهي لحظة مهمة حيث يمكن القول إنها واحدة من أهم السفن في تاريخنا البحري”.

وأضاف سومبشن أنه استنادًَا إلى الأدلة الأرشيفية والأثرية فإنه مقتنع بالعثور على السفينة الشهيرة.

اكتشاف يثير انتقادات عديدة

من جانبها، قالت الدكتورة كاثي عباس، المديرة التنفيذية لمشروع علم الآثار البحرية في رود آيلاند، أن هذا التقرير هو “سابق لأوانه”. وأن المتحف البحري “ينتهك العقد” بعد اعلام الجمهور بنتائج البحث.

وقالت “ما نراه في موقع حطام السفينة قيد الدراسة يتوافق مع ما يمكن توقعه من سفينة إنديفور. ولكن لم يتم العثور على بيانات لا جدال فيها تثبت أن الموقع يعود لتلك السفينة الشهيرة. وهناك العديد من الأسئلة التي لم تتم الإجابة عليها والتي يمكن أن تلغي هذا الإكتشاف.”

كما أضافت كاثي أن النتائج سوف تستند إلى عملية علمية سليمة وليس على عواطف أو سياسة أسترالية.

موقع أصبح يخضع للحماية

إن العديد من التفاصيل حول السفينة أقنعت علماء الآثار بأنهم عثروا على سفينة إنديفور بعد مطابقة التفاصيل الهيكلية وشكل البقايا لتلك الموجودة في خطط السفينة في القرن الثامن عشر.

ولم يبق من السفينة سوى جزء صغير يحاول علماء الآثار التركيز عليه وحمايته.

وفي هذا السياق، قال سومبشن: “سنواصل التحقيق والبحث عن كثب مع الخبراء البحريين في رود آيلاند حول مستقبل هذا الموقع. وما يجب أن يحدث له ولكن بالتأكيد حماية هذا الموقع هي ما نعمل من أجله في الوقت الحالي”.

مراحل رحلة السفينة

يذكر أن هذه السفينة انطلقت في عام 1764 تحت اسم “إيرل بيمبروك”. وأطلق عليها اسم “إنديفور” في عام 1768 من قبل البحرية الملكية البريطانية وتم إعدادها لرحلة علمية كبرى في المحيط الهادئ.

وقد تم بيعها لاحقًا إلى إلى خواص أطلقوا عليها اسم “لورد ساندويتش”. وتم اغراقها عمدا من قبل القوات البريطانية عام 1778 وذلك أثناء حرب الاستقلال الأمريكية.

بعد سنة، قُتل المستكشف البريطاني جيمس كوك كوك في هاواي خلال رحلته الثالثة في المحيط الهادئ، قبل 10 سنوات من وصول الأسطول الأول إلى نيو ساوث ويلز لإنشاء مستعمرة بريطانية.

(المصدر: ديلي ميل – ترجمة وطن) 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.