كشفت وكالة “الأناضول” التركية عبر فريق مرصد تفنيد الأكاذيب بها، حقيقة الفيديو المتداول الذي روج له إعلام السعودية والإمارات بشكل خاص، ويزعم وجود مقاتلين سوريين يقاتلون الأرمن في أذربيجان أرسلتهم تركيا.
وكان خبر وصول مقاتلين سوريين من الفصائل الحليفة لتركيا إلى أذربيجان، قد غطى على أخبار الاشتباكات الحدودية بين أذربيجان وأرمينيا.
وانشغلت وسائل التواصل الاجتماعي بهذا الخبر الذي تابعه فريق “مرصد تفنيد الأكاذيب” دون أن يجد ما يكفي من الأدلة لإثبات صحته.
وبحسب “مرصد تفنيد الأكاذيب في الأناضول” فقد اعتمد مروجو الخبر على فيديو قصير لحركة رتل مكون من أكثر من 15 سيارة تحمل مسلحين، بينما تُسمع أصوات التكبير من المصطفّين على جانب الطريق.
وأشار المرصد إلى أنه لا يوجد في الفيديو ما يشير إلى هوية المسلحين، كما أن الفيديو لا يُظهر سوى رتل السيارات دون أن يظهر صورة أي منهم.
الفيديو الذي انتشر على نطاق واسع في حسابات عربية “مغرضة” هو الفيديو الوحيد الذي اعتُمد كمصدر للخبر، وبعد متابعة الفيديو، توصل فريق المرصد إلى أن أول من نشره هو حساب يضع العلم الأرميني إلى جانب اسمه ” @301_AD”
وكتب في تغريدته، إن المقاتلين السوريين الذين نقلتهم تركيا مؤخرا إلى أذربيجان يتجهون إلى الخطوط الأمامية للقتال وهم يرددون “هتافات جهادية”.
Syrian fighters which were recently transported by Turkey to Azerbaijan are heading to the front lines chanting radical jihadi stuff. pic.twitter.com/j4oQIcogJs
— 301🇦🇲 (@301arm) September 27, 2020
وتداول الفيديو مواقعُ إخبارية خاصة في السعودية والإمارات لإدانة تركيا وعشرات الحسابات العربية والأجنبية.
وفي رد على الفيديو كتب حساب الأذربيجاني مراد خان أحمد. إن هؤلاء “هم جنود من أذربيجان وهم يهتفون باللهجة الأذربيجانية الأصلية التي تختلف عن اللهجات العربية التي تفتح الحرف الأول من لفظ الجلالة عند نطقه. خلافا للأذربيجانيين الذين يبتدئون لفظ الجلالة بحرف ياء مخففة”.
All Muslims chant Allahu Akbar. But these are azerbaijani soldiers and they chant in native azerbaijani,not like arabs. We use [ə] in Allahu Akbar,like [Allahu Əkbər].
— Восток (Антарктическая Станция) (@VostokStansiya) September 27, 2020
حقيقة الفيديو
لم يجد فريق المرصد ما يؤكد صحة الفيديو أو أن السيارات كانت تحمل بالفعل مقاتلين سوريين . حيث لا يُظهر الفيديو صورا للمقاتلين.
والواضح من لكنة الذين يهتفون بأنهم ليسوا مقاتلين، حيث تُسمع أصوات في غالبها أصوات نسوة يبدو أنهن يقفن على جانب الطريق بالقرب من الشخص الذي قام بتصوير الرتل.
والأحد، اندلعت اشتباكات على خط الجبهة بين أذربيجان وأرمينيا، إثر إطلاق القوات الأرمينية النار على مواقع سكنية مدنية بأذربيجان.
وذكرت وزارة الدفاع الأذربيجانية في بيان، أن النيران الأرمينية أوقعت خسائر في الأرواح بين المدنيين. بجانب إلحاق دمار كبير في البنية التحتية المدنية في عدد من القرى التي تعرضت لقصف أرميني عنيف.
وتحتل أرمينيا منذ عام 1992، نحو 20 بالمئة من الأراضي الأذربيجانية. التي تضم إقليم “قره باغ” (يتكون من 5 محافظات). و5 محافظات أخرى غربي البلاد، إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي “آغدام”، و”فضولي”.
تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد..