وطن – ألمح الأمير خليفة بن حمد، شقيق أمير قطر، في تغريدة له بتويتر للخلاف السعودي ـ الإماراتي المفاجئ الذي ظهر للعلن في المشاجرات التويترية بين مسؤولين وشخصيات بارزة محسوبة على النظامين.
ودون “بن حمد” في تغريدته التي رصدتها (وطن) ما نصه:”من جمعهم الباطل ، لا بد للحق ان يفرقهم.” في إشارة للوضع المتوتر للتحالف في اليمن والأزمة الأخيرة بين الرياض وأبوظبي.
وسرعان ما ظهرت كتائب الذباب الإلكتروني سريعا في الردود على تغريدة الأمير، وكالعادة سب وقذف وطعن بالأعراض وإساءة متكررة أصبحت نهج هذه الكتائب التي يمولها “مبس ومبز” لشيطنة الخصوم.
ونشب مؤخرا سجال حاد بين الإعلاميين السعوديين ونظرائهم الإماراتيين، بعد هجوم شنه الأخيرون على الحكومة اليمنية والجهة التي تدعمهم، في إشارة إلى المملكة، على خلفية اتهام الحكومة اليمنية الإمارات بالوقوف وراء الانقلاب في عدن.
ولا يُعرف إلى أين سيصل ذلك التراشق بين الطرفين، خصوصاً مع امتناع القيادات في الدولتين عن التصريح أو وقف تلك المعارك الكلامية، والتي ملأت وسائل التواصل الاجتماعي وبعض الأذرع الإعلامية المحسوبة على الطرفين.
وأسهمت الأحداث التي يعيشها اليمن، وما أفضت إليه من سيطرة للقوات الانفصالية المدعومة إماراتياً على عدن ومناطق أخرى في الجنوب، إلى إثارة الجدل على موقع “تويتر” بين كتاب ومغردين سعوديين وآخرين من دولة الإمارات.
ومنذ سقوط مدينة عدن بيد المسلحين الذين تدعمهم الإمارات، وما قبلها، وتحديداً بعد التقارب الإماراتي-الإيراني؛ بدأ مغردون وكتاب سعوديون ينتقدون ضمناً وصراحة ما تقوم به الإمارات في اليمن.
وأزاحت الأحداث الستار عن انقلاب عسكري، لا يستهدف الوجود الرمزي والمحدود للشرعية بقدر ما يستهدف السعودية وأمنها القومي ودورها العسكري كقائدة للتحالف العربي.
وتقود السعودية منذ مارس 2015، تحالفاً عربياً لدعم الشرعية في اليمن، سرعان ما تقلص إلى تحالف ثنائي مع الإمارات، في المعركة المستمرة من قرابة خمس سنوات.