الرئيسية » الهدهد » تركي الدخيل حطم آمال “شيطان العرب” وتراجع عن تهديد أمريكا: المقال شخصي ولا يعبر عن وجهة النظر الرسمية

تركي الدخيل حطم آمال “شيطان العرب” وتراجع عن تهديد أمريكا: المقال شخصي ولا يعبر عن وجهة النظر الرسمية

بعد ساعات من مقاله التهديدي الذي توعد فيه الولايات المتحدة بارتماء السعودية في أحضان إيران وروسيا وإعادة تحالفاته مع حركة “حماس” و”حزب الله” اللبناني، والذي أوحى فيه بأنه رسالة من القيادة السياسية الرسمية للمملكة ردا على تهديدات الرئيس الايمركي دونالد ترامب بعقوبات شديدة على السعودية في خال ثبوت تورطها في اختفاء أو مقتل جمال خاشقجي، عاد تركي الدخيل الكاتب الصحفي السعودي ومدير قناة “العربية” المقرب جدا من “محمد بن سلمان” ليتراجع عن خطوات للوراء زاعما أن مقاله يعبر عن وجهة نظر شخصية ولا يمثل السعودية رسميا.

 

وقال “الدخيل” في تدوينة له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر” رصدتها “وطن”:” لاحظت ان البعض ربط مقالتي هذه … بموقف الحكومة #السعودية الرسمي، وهذا غير صحيح، بل هو رأي شخصي فقط.”

 

وجاء تراجع “الدخيل” عن مقاله ليزعم بأنه رأي شخصي بعد وقت قصير من تصريحات مسؤولين في السفارة الأمريكية في واشنطن، تبرأوا خلالها مما ورد في مقال “الدخيل”.

 

وقال كبير المستشارين في السفارة السعودية في واشنطن فيصل بن فرحان إن مقالة مدير قناة العربية تركي الدخيل والتي تحدث فيها عن تقارب سعودي إيراني وإنشاء قاعدة روسية في تبوك في حال فرض عقوبات لا تعبر عن تفكير القيادة السعودية بأي طريقة.

 

وفي نفس السياق، قال مدير المكتب الاعلامي في السفارة السعودية في واشنطن سعود كابلي، إن مقالة تركي الدخيل عن التقارب مع طهران وإقامة قاعدة روسية في تبوك اذا فرضت واشنطن عقوبات “تقدير شخصي ورؤية شخصية” مضيفا “في الوقت الذي يبدو خلاقاً للغاية الا انه من الصعوبة ان تمثل السياسة السعودية الرسمية.”

 

من جانبه، علق الكاتب الفلسطيني ورئيس تحرير صحيفة “وطن” نظام المهداوي على نفي السعودية أن يكون مقال “الدخيل” يمثلها، مؤكدا صحة هذا النفي باعتبار أن “الخيل” ولائه المطلق لولي عهد ابو ظبي محمد بن زايد.

 

وقال “المهداوي” في تدوينة له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر” رصدتها “وطن”:” مدير قناة العربية #تركي_الدخيل : #السعودية سترتمي في أحضان #إيران إذا فرضت عليها عقوبات وسيتحول حزب الله من عدو إلى صديق. والسعودية ترد بأنه لا يعبر عن موقفها. وهذا صحيح لأن الدخيل ولاءه المطلق لـ #محمد_بن_زايد”.

 

وكان تركي الدخيل المقرب من دوائر السلطة في الرياض عن ثلاثين إجراء تدرس السعودية اتخاذها إذا وقعت عليها عقوبات أميركية، من دون الإشارة إلى خلفية هذه العقوبات المحتملة التي تأتي في سياق قضية اختفاء المواطن الصحفي جمال خاشقجي.

 

ونشر الدخيل –وهو أيضا مدير قناة “العربية” وأحد المقربين من ولي العهد- مقالا يوضح فيه “ما يدور في أروقة اتخاذ القرار السعودي” حسب تعبيره، بعد دقائق من نشر بيان عبر وكالة الأنباء الرسمية (واس) يؤكد أن المملكة سترد على أي إجراء ضدها بإجراء أكبر.

 

وقال المقال الذي نشر على موقع “العربية” اليوم الأحد “قرأت بيان الحكومة السعودية ردا على الأطروحات الأميركية بخصوص فرض عقوبات على السعودية. والمعلومات التي تدور في أروقة اتخاذ القرار السعودي تتجاوز اللغة الواردة في البيان وتتحدث عن أكثر من ثلاثين إجراء سعوديا مضادا”.

 

وقال الكاتب “سنكون أمام كارثة اقتصادية تهز العالم، فالرياض عاصمة وقوده” مشيرا إلى أن السعودية قد لا تلتزم بإنتاج 7.5 ملايين برميل نفط يوميا، و”إذا كان سعر 80 دولارا (للبرميل) قد أغضب الرئيس (الأميركي دونالد) ترامب، فلا يستبعد أحد أن يقفز السعر إلى 100 و200 دولار وربما ضعف هذا الرقم”.

 

ورأى الدخيل أن فرض عقوبات أميركية “سيرمي الشرق الأوسط بل العالم الإسلامي في أحضان إيران التي ستكون أقرب إلى الرياض من واشنطن”.

 

وقال أيضا إن “التعاون الوثيق في المعلومات بين الرياض وأميركا ودول الغرب سيصبح جزءا من الماضي”.

 

وذكر الكاتب أن العقوبات الغربية قد تدفع السعودية إلى “خيارات أخرى، قالها الرئيس ترامب بنفسه قبل أيام، إنروسيا والصين بديلتان جاهزتان لتلبية احتياجات الرياض العسكرية وغيرها”.

 

وأضاف الدخيل أنه لا يستبعد بهذه الحالة إنشاء قاعدة عسكرية روسية في تبوك شمال غربي المملكة “في المنطقة الساخنة لمربع سوريا وإسرائيل ولبنان والعراق” وأن تتحول حركة حماس الفلسطينية وحزب الله اللبناني “من عدوين إلى صديقين”.

 

ولوّح الكاتب أيضا بأن توقف السعودية شراء الأسلحة من الولايات المتحدة، وأن تقوم بتصفية أصولها واستثماراتها لدى الحكومة الأميركية التي تبلغ 800 مليار دولار -حسب قوله- وأن تحرم الولايات المتحدة من السوق السعودية.

 

وختم بالقول “الحقيقة أن واشنطن بفرض عقوبات على الرياض ستطعن اقتصادها في مقتل وهي تظن أنها تطعن الرياض وحدها”.

 

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول “تركي الدخيل حطم آمال “شيطان العرب” وتراجع عن تهديد أمريكا: المقال شخصي ولا يعبر عن وجهة النظر الرسمية”

  1. تبين له بان تهديدات السعودية لامريكا(هم يعرفون بانهم لا يستطيعون تهديد امريكا, بماذا يهددون اصلاً) لم ياخذها احد بجدية,عدا انها اصبحت مادة دسمة للتندر والاستهزاء بالسعودية, لذا تراجعوا ولكي يقنعوا انفسهم بانهم اشاوس, اصبحوا يهددون قطر!

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.