الرئيسية » تحرر الكلام » بوتين قال للاسد يجب خروج إيران وحزب الله عسكريا من سوريا

بوتين قال للاسد يجب خروج إيران وحزب الله عسكريا من سوريا

قال الرئيس بوتين للرئيس الاسد، نحن لا يمكن ان نقف معكم أكثر من ذلك في مجلس الامن او نقاتل إلى جانبكم عسكريا أكثر، عندما تحالفنا معكم بحربنا على الارهاب كان لنا مصالحنا وأهدافنا كما لكم وللمحور اهدافه ومصالحه، لان الحرب على الارهاب شيء والحرب مع إسرائيل شيئا مختلفا كليا، عندما حاربنا الارهاب كنا تحت مظلة اممية معترف بها من جميع الدول وخاصة الدول الغربية التي ضربها الارهاب التكفيري في عواصمها كما ان عواصم القرار كانت متفقة على خارطة معينة تساهم بالتوازن من اجل ان يكون للصراع على سوريا متغيرا سياسيا وديموغرافيا معين ينسجم مع المتغير العالمي، لذلك كان العالم مستعد ان يغض النظر عن بعض الأخطاء التي كانت تنتج بسبب الهجوم الكثيف على بعض المناطق التي يسيطر على الارهاب، ولكن ان تضرب وتقصف إسرائيل من قلب سوريا فهذا الامر يشكل خرقا لاتفاقيات حافظ عليها حتى الرئيس حافظ الاسد طيلة 34 عاما، لذلك نحن لا يمكننا ان نزودكم بدفاعات صاروخية او نكون شركاؤكم سياسيا في هذه المعركة، وانتم تعلمون اننا عملنا ما بوسعنا من خلال علاقتنا باسرائيل ان نوقف بعض الهجمات الجوية، ولكن في الختام إسرائيل تشعر انها مهددة بالخطر من التواجد الايراني العسكري في سوريا كما هي مهددة من قبل حزب الله الذي هو على مشارف حدود إسرائيل جنوب لبنان واصبح متواجد شرقا عند تخوم الجولان، كما لا يمكننا ان نذهب بعيدا للدفاع عن قضية 80% من النظم العربية تخلت عنها، كما لا يمكنك ان تذهب لتحرير الجولان من بوابة فلسطين، لان ازمة الجولان هي ازمة يتم حلها بناء على اتفاقيات حصلت، والا كيف يمكن ان تبقى معاهدة كامب ديفيد عند حدود سيناء، وكما تعلمون سوريا دولة لها مصالحها ودورها السياسي والاقتصادي وهي بحاجة إلى الاعمار وقد اعلنت غالبية الدول بأنها لن تدفع دولارا واحدا لاعادة بناء سوريا بظل التواجد العسكري الايراني وحزب الله فيها، ونحن نعمل بجهد من خلال مؤتمر سوتشي ان ننجح سياسيا بالخروج من الازمة السورية بالحفاظ على الجميع ومنهم الايرانيين، ولكن الغاء التفاهم النووي الذي جاء ردا على السياسة الايرانية بالمنطقة كان قاسيا حتى علينا نحن في روسيا لاننا كنا نهف من خلاله إلى تقريب وجهات النظر التي تؤكد ان دور إيران مهم جدا بعملية السلام بالشرق الاوسط، لقد تغير العالم وهناك متغيرات لا يمكن لاي دولة ان تبقى خارجها وخاصة الدول الكبرى ونحن منها، وقد ان الاوان لوضع حدا لنهاية هذا الملف المتأزم بالمنطقة، لذلك نحن سوف نكمل بالعمل سياسيا من خلال مؤتمر سوتشي، ونتمنى منكم التجاوب مع ما ينتج من اتفاقيات، لانه لا يعقل ان تستمر الازمة إلى مالا نهاية، وخاصة ان ادارة الدولة السورية تطلب عملا وجهودا كبيرة على كافة المستويات ومن الجميع.

وافق الرئيس الاسد على نتائج سوتشي مسبقا وخاصة ان فريقه المتابع سجل العديد من المكاسب السياسية واعلن عن ارسال مندوبين لمتابعة اللجنة الدستورية التابعة للامم المتحدة ، وما تبقى يتدارسه مع حلفاؤه الايرانيين وحزب الله.

وبالفعل ظهرت نتائج لقاء القمة بين الرئيس الاسد والرئيس بوتين في أكثر من مكان وخاصة بعض تصريحات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والتي كانت واضحة ولا لبث فيها من القضية الفلسطينية حيث قال نحن نرجو من الجانب الاسرائيلي ان يتعامل بحرص شديد مع المحتجين الفلسطينيين لان افعالهم مشروعة ونحن لا يمكننا ان نقدم للفلسطينيين أكثر من هذا الخطاب.

وايضا سارعت دول الخليج بعد علمها بموقف الرئيس بوتين باضافة اسماء على لائحة الارهاب من ضمنها اسم امين عام حزب الله سماحة السيد نصرالله بمحاولة لدعشنة حزب الله في سوريا ولبنان تمهيدا لضربه بواسطة تحالف عربي اسرائيلي مدعوم امريكيا، وصمت روسي.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.