الرئيسية » الهدهد » معاريف: هذا هو العقل المدبر لهجمات اسطنبول والتعليمات: استهدفوا قلب العالم الاسلامي

معاريف: هذا هو العقل المدبر لهجمات اسطنبول والتعليمات: استهدفوا قلب العالم الاسلامي

وطنترجمة خاصة”- قالت صحيفة معاريف العبرية إن تفجير اسطنبول يعتبر الطلقة الأولى في سلسلة التوجهات الجديدة التي تبنتها داعش وبدأت تنفيذها في قلب العالم الإسلامي، مؤكدة أن المدعو أحمد شاتاييف ذلك الإرهابي الشيشاني يعتبر العقل المدبر للهجوم.

 

وأضافت الصحيفة في تقرير ترجمته وطن أنه بعد أسبوع من الهجوم الذي وقع في مطار اسطنبول، بدأت داعش سلسلة متواصلة من الهجمات القاتلة في بغداد وبنغلاديش والمملكة العربية السعودية، كما ذكرت إيران أن هناك سلسلة من الهجمات تشنها داعش، وبالتالي لا يبدو هناك مزيد من الهجمات ضد أهداف غربية في مرمى داعش، وهو ما يؤكد توجه التنظيم نحو ضرب عمق قلب العالم الإسلامي.

 

وأكدت معاريف أننا نعيش مرحلة جديدة تتطلب دراسة دقيقة، ومع ذلك لا شك أن ذلك كان نتيجة لعملية الانهيار الداخلي التي أصابت داعش في العراق وسوريا خلال الأشهر الأخيرة، وتراجع مشروع الخلافة الإسلامية بعد أن فقدت أكثر من نصف المناطق الخاضعة لها، فبعد عامين من ظهور داعش كفرس جامح، يبدو أبو بكر البغدادي وحلم الخلافة يتبخران تدريجيا.

 

ولفتت الصحيفة إلى أنه تم تنفيذ هجوم بنغلاديش للتدليل على الذراع الطويلة لداعش في آسيا، وكذلك كان الهدف من الهجوم الأخير بالمدينة المنورة للسخرية من العائلة المالكة السعودية وإظهارها بأنها غير قادرة على توفير الحماية الكافية لحرمة الإسلام، وبطبيعة الحال، فإن الهجوم الدموي الكبير في بغداد انتقاما لخسارة الفلوجة.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن العقل المدبر للهجوم هو أحمد شاتاييف، وهو إرهابي شيشاني مسؤول عن تجنيد مقاتلين ناطقين بالروسية في صفوف داعش، عبر الحدود إلى سوريا منذ صيف عام 2014، كما هو يعرف أيضا باسم أحمد أبو ذراع، حيث فقد أحد ذراعيه وساقه في المعارك، لكن لم يمنعه ذلك من مواصلة العمل في صفوف داعش.

 

وأوضحت الصحيفة أن أحمد شاتاييف ولد في داغستان في شمال القوقاز، شارك في حروب الشيشان الأولى والثانية، والتقى مع المتطرفين الذين توافدوا في ذلك الحين على القوقاز لمساعدة الشيشان في نضالهم ضد الروس، وبعد اعتقاله فقد يده بسبب الإصابة الخطيرة التي انتشرت في الذراع بعد التعذيب والصعق بالصدمات الكهربائية خلال استجوابه.

 

لكنه تمكن من الفرار من الروس، وفي عام 2003 هبط في النمسا مع زوجته وابنته، وقدم طلبا للجوء، وهناك حصل على صفة لاجئ وجواز سفر نمساوي سمح له بالتحرك بحرية في جميع أنحاء أوروبا.

 

من جانبه، قال المتحدث باسم الكرملين قبل أيام إن الهجوم في مطار اسطنبول إلى حد كبير ثمن تجاهل تحذيرات موسكو، وأضاف في السنوات الأخيرة روسيا حذرت مرارا وتكرارا شركائها في تركيا والاتحاد الأوروبي أن الأشخاص المشتبه في ارتكابهم أعمالا إرهابية ولديهم نية للانضمام إلى الجماعات الإرهابية وجدوا ملجأ في تركيا، لكن في معظم الحالات اختارت الدول تجاهل تحذيرات روسيا، ولذا كان لسوء الحظ، نتيجة واحدة هي الهجوم على مطار اسطنبول.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.