الرئيسية » تحرر الكلام » نَحْنُ  شعوبٌ و قبائل لنا افئدةٌ و ضمائر!

نَحْنُ  شعوبٌ و قبائل لنا افئدةٌ و ضمائر!

وقفتُ ّخلفٓ بلّورِ الأقّدٓارِ أصّرِخُّ منادياً صّمْتُ ضّمْائرّاهُمُ،و الصّوتُ بالفْضّاء يعلوُ و يدّوُيّ،يّٓا رّبْيِّ !؟هل يدري اهلي ما حّالُ دُنيّا مصّٓائرهُمُ !؟

و الله ما عّرّفْوُا خيرا, بل قَالُوا: إرحل عّنّا,و من صروف الزمان أعفينا، إنك لن تجدّٓ معّنا من يَسْمَع او يعّي اسْرّارّ دنيانا ليّفْتِينا، ولآ حتّىّ منْ يدّريّ بِمَا فيّنا !

نحنُ شعوبٌ و قبائل لنْا افئدةٌ و ّضمائر! معّ أنيِّ بالامسِ مْعّهمُ كنتُ منٓ العّتٓبِ الومُ آثامهمُ و أعيبُ عليهم وهن عٌيوبّ وجودهمُ، من قُبْحِّ فعائل صغائرهمُ,و كأنهم في ضلالة و ما لهم من عاقل يمسك اياديهم و للنور يهديهم.

ناديتُ في صمت الدجى و الحزنُ يعتصرُ قلبي! قوميِ عميانٌ تملكهم سبات سواد الكرى الى ان بدى عليهم عفن القرون الباليات,تمشيِّ علىٌٓ اشواكْ الدّرّب دونّٓ ان تُبْصّرّٓ مصّاعِّب الغد المكنونةِ بدخانِ نار حساد الغّدرِ، تخّتْال بفْرّحٓة الامسِ و كأنّهْا تسريِّ علىّ القزِ و مخّمْلٓ خضيل العشب و نعومة تْيٌجّان آلوُرّدِ.

ناجيت لكنهمْ و لسترِ شُرُّورِ جرائمهم في عتمة ظلام متسدلُ,اسْتّلوُا سْيّوُفٓ الفتنةِ كعواصف البروق عّلٓىّٓ غضبِ,لغسلِ العّٓار بدمي! بقطعِ لسْانيِّ و بترٌ البنانِ من يديِّ,و  طعنْ الرِمْاح في صدري و غّرز  السِهْامُ في جّسٓدًّي!

آه من حّر الآم الغُّرّبْة,و ما اطّوُل ليال الهْجّرِ و آه كمِْ هيّٓ مْوُجّعّةٌ عّضٌعضّةُ انيابُ ضباع الأسرِ،و ما أمرُ أعوامُ النفيِّ و اصّعبْٓ دموعّٓ البُعّدِ معّ وحٓشٓةٓ سٓاعّاتُ الغمِ المْمزُوجة  بلوعّاتِ النجّعِ.

أنا لسٓتُ منْ بالهزائمِ اذّلّٓ أعزتهمُ و لآ منْ لوثّٓ بالصَمتِ ضّمْائرّهُمُ،و مْٓا أنا بزهو اموال الفسق و الحّرّأَمْ هْاتِكّ أعّرٓاضُّ حرائرهمُ،

فْيّا عّجّٓبْيِ للسٓامْعِ منْ عّجّبْ الأمْرِ و الرضى بعيش المر,و مْا المّ بْمُسٓتوىّٓ العّقّلْ العّرٓبْيِ أمام ويلات مصاعب المحن.

اليومُ أَهْليِّ تلحفوا اجفان خزى لياليهم,فلا هم يرون أشرعة صواري الهجر ولا نواصع رمال أكفان البحر,و باتوا بكأبِ الفُؤادِ و الكرب,و قّد كّرِهوا خّيرّ منْ تسعّىّٓ بهِم قدمُ و احّبْوُا بوجّدٍ و هٓوُىّٓ أشرُ عّواهِرّ الشرقِ،و افتٓتنْوُا بْخِدّاعّ غّادِرٌ جّاءٓ مِن دواهيّٓ الغّربِ للمشرق وقد خان البيعة و العهد,عّلٓىّٓ اجّنْحّةِ الكٓرّىّٓ يغّزيّ، و بِكُلِ كُليّةٓ كيّانْهُ يّٓكُنُّ الكُراهية و البغضِ لأمةٓ أوطان العّرَبِ.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.