دحلان يمدد امبراطوريته الإعلامية الإماراتية إلى الأردن بعد ان رفعت المخابرات الحظر عنه
وطن- علمت “وطن” من مصادر صحفية مطلعة ان الإمارات تسعى بشكل حثيث للسيطرة على وسائل الإعلام الأردنية وخصوصا المواقع الإلكترونية التي لها متابعات من داخل الأردن وخارجها.
وحسب المعلومات التي تلقتها “وطن” فقد زار مؤخرا وفد يمثل محمد دحلان مستشار ولي عهد أبوظبي العاصمة الأردنية عمان للتباحث في شراء موقع “عمون” الأردني الـذي يحظى بدعم جهات أمنية نافذة ويملكه “سمير الحياري”.
وكانت “وطن” قد نشرت في تقرير سابق عن تلقي “عمون” مليون دولار كدعم من دحلان القيادي الفتحاوي السابق والهارب من جرائم اغتيال شخصيات فلسطينية بعد ان افرد له مقابلة كانت اشبه بالدعاية السياسية. وحسب المعلومات التي حصلت عليها “وطن” فان دحلان قرر شراء الموقع الأردني بأموال الإمارات في خطة على ما يبدو تستهدف خلق نفوذ على الساحة الأردنية من خلال الإعلام الذي يعاني من شح الموارد المالية ويواجه تهديدات حكومية بالحجب والاغلاق في حال تجاوز الخطوط الحمراء التي تحددها السلطات الأردنية.
ويهدف الوفد في زيارته أيضا إلي انشاء موقع إخباري يعني بأمور المملكة ويصبح له حضورا عربيا. وقال أكثر من زميل صحفي لـ”وطن” كانوا قد تلقوا عروض عمل لدى الموقع ان الميزانية التي رصدت له ضخمة والرواتب التي ستدفع اكبر بكثير مما يتلقاه الصحفي في وسائل اعلام أردنية.
ان فرائصنا ترتعد يا دحلان ويا أمن الإمارات من اختراق موقع (وطن) ومن تهديداتكم!
ولا يعرف سبب حاجة دحلان لموقع “عمون” وخصوصا أنه يسعى لتأسيس موقع آخر بميزانية كبيرة لكن مشاورات حملها الوفد الدحلاني لشراء موقع “خبرني” تظهر رغبته ببسط نفوذ واسع كفيل بالحاق المشهد الإعلامي الأردني في ركب الإعلام المصري. وكان “خبرني” هو الآخر قد آبرز دعاية سياسية لدحلان على شكل لقاء.
ويظهر عدد من المراقبين استغرابهم الشديد من تحركات محمد دحلان داخل الأردن على الصعيد الإعلامي وفي المخيمات تحت غطاء إنساني وعلى مرآي السلطات فيما كانت المخابرات الأردنية ولفترة طويلة في السابق تفرض حظرا على تحركاته داخل الأردن ويفسر البعض لـ”وطن” ان دحلان استطاع كسر هذا الحظر عبر الإمارات التي تعد حليفا رئيسيا للأردن.
وسبق تحرك دحلان في الأردن تحركا آخر في مصر ضخ فيه تمويلا ضخما لـ “اليوم السابع” وعقد مع ادارته صفقة لم يفصح عنها الطرفان. وتمول الإمارات الكثير من المواقع الإخبارية والفضائية المصرية التي تعمل لحساب دعم السيسي ومحاربة الإسلاميين وتشويه ثورة ٢٥ يناير.
ويحرص دحلان على طرح نفسه كقائد وزعيم ويسعى للسلطة ويتآمر على عباس للاطاحة به وقد استطاع من خلال الأموال الطائلة التي وفرها له ابن زايد أن يبني شبه امبراطورية اعلامية بدأت واستمرت بالفشل واشرف مؤخرا على تأسيس فضائية “الغد العربي” التي تبث من لندن وتخصص برنامجا يلتقي كبار القادة الفلسطينيين وشخصيات معروفة بتأييدها لدحلان وقد انفق الكثير من المال على الدعاية بين الفلسطينيين لهذا البرنامج بالذات لأجندات قد تظهر لاحقا بعد انتشاره جماهيريا. وهذه الفضائية كانت بديل فكرة استمرت سنوات لتأسيس فضائية فلسطينية لكنه تراجع كما افاد مقربون منه لـ وطن خشية ان يطلق عليها الفلسطينيون باليوم التالي لبثها أنها دحلانية.
وأخبار تحركات دحلان لن تكون جيدة لعباس حليف الأردن ومصر والسعودية والإمارات “افتراضا” لكن عمان ترجح بدون تفكير كفة أبوظبي وقد لا يجد عباس أمامه إلا الذهاب إلى السعودية شاكيا.
وتحمل تحركات دحلان دلائل كثيرة أهمها أن الأردن قد رفع الحظر عنه واصبح يتقبل فكرة ما تسعى إليه الإمارات ومصر ليتولى السلطة الفلسطينية ويكون بديلا لعباس ويتعامل مع ملف حماس “الإخوانية”.
ولا يتمتع دحلان بشعبية حقيقية ملموسة على الأرض في حين يتلقى هجوما مستمرا عبر المواقع الاجتماعية وأكثر مناصريه يستفيدون من مخصصات مالية يدفعها لهم تحت بنود مختلفة. وقد أدى دوره كرأس حربة لحرب الفوضى الإماراتية في عواصم الثورات كليبيا واليمن ومصر إلى امتعاض الفلسطينيين المؤيدين للثورات العربية الذين اعتبروها بارقة أمل تنهي خيانة الأنظمة -وليست الشعوب- لقضيتهم. ومن غير المنتظر ان يقتنع الفلسطينيون بدحلان ما دامت الشكوك قائمة حوله فيما يتعلق باغتيال الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات وشخصيات مناضلة اخرى بالإضافة إلى اختلاسه مئة وعشرين مليون دولار من أموال أرامل وأطفال الشهداء.
وهذا ما يفسر تقرب دحلان مؤخرا بمن يعتقد انه يحمل ملف براءته وهو اللواء توفيق الطيراوي الذي لا يزال يحقق منذ سنين في اغتيال عرفات وقد استضافه موخرا على فضائيته “الغد العربي” وافرد صوره وتعليقاته في صفحات المواقع التابعة لإمبراطوريته.
ويأتي حرص دحلان على ايجاد قاعدة اعلامية وشعبية موثرة في الأردن لتتوافق مع طموحاته بالزعامة لأن المملكة تضم ملايين الفلسطينيين وبين البلدين نسيج خاص مشترك.
اللهم إن كان عبدك محمد دحلان كمايقولون من سوء السريرة وخبث الطوية ويغض للدين وأهله وعونا للكافرين على المسلمين وعينا لهم فأطل عمره واعمي بصره وزد في فقره وعرضه للفتن هو ومن خلفه ومن أيده واعانه وحرضه إنك قوي شديد الأنتقام
أحد أنشط عملاء اسرائيل في المنطقة العربيه ، ونتيجة لجهوده ضحك على إمارة ابوظبي كما يفعل دائماً وفتح لهم قنصليه فيها والسفاره قريباً .