الرئيسية » أرشيف - الهدهد » زيارة “أبو الفتوح” إلى الأردن تفجر جدلا بين “الإخوان”

زيارة “أبو الفتوح” إلى الأردن تفجر جدلا بين “الإخوان”

فجرت زيارة، الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح رئيس حزب مصر القوية والقيادي المنشق عن جماعة الإخوان في مصر، إلى الأردن، جدلا بين أوساط الإخوان المسلمين وذلك بعد استضافة رئيس مجلس الشورى السابق في الجماعة، الدكتور عبد اللطيف عربيات، له على الغداء.
وحضر اللقاء عدد من الشخصيات في جماعة الإخوان المسلمين في الأردن، حيث تم التطرق خلال الغداء إلى الشأن المصري وجماعة الإخوان المسلمين في مصر الأردن.
ونقلت وسائل إعلام أردنية ومصرية أن تطرق أبو الفتوح إلى شرعية الرئيس مرسي في مصر، والتنظيم العالمي للإخوان المسلمين، أثار لغطا، ولقي رفضا من بعض “الإخوان” الحاضرين.
من جهته أوضح عربيات أن اللقاء لم يكن مرتبا، وإنما كان على هامش لقاء للجنة الإغاثة العربية التابعة لاتحاد الأطباء العرب والتي شغل أبو الفتوح منصب أمينها العام لفترة طويلة، وكان من بين المدعوين.
وأضاف عربيات في تصريحات صحفية أن أبو الفتوح اتصل به هاتفيا، بصفته صديقا قديما، فدعاه لتناول طعام الغداء الذي دعا له بعض الأصدقاء.
ونفى أن يكون اللقاء تطرق إلى جماعة الإخوان المسلمين في مصر أو الأردن، أو إلى التنظيم الدولي للإخوان، مشيرا إلى أن ما دار من حديث هو إجابات على أسئلة بعض الحضور حول الشأن المصري.
ولفت إلى أن ما تم تداوله في الإعلام عارٍ عن الصحة ويفتقر للدقة والمسؤولية.
وأثارت زيارة أبو الفتوح لعربيات جدلا بين أوساط الجماعة ظهرت على صفحات التواصل الاجتماعي.
وفي حين هاجم عدد من الإخوان الزيارة التي قام بها من وصفوه بـ”محلل سفك الدماء”، دافع آخرون عن الزيارة ونفوا ما أشيع حولها.
وكتب عضو المكتب التنفيذي لجماعة الإخوان في الأردن أحمد الزرقان مقالا تحدث فيه عن التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين مشيرا إلى أنه “صيغة ائتلافية تنسيقية تشاورية، تلتقي على فترات متباعدة تبحث في تبادل الخبرات والتجارب والمعلومات والمساعدة في حل بعض الإشكالات لا أكثر ولا أقل”.
ونفى الزرقان أن يكون للتنظيم الدولي أي “سلطة على التنظيمات الإخوانية في البلدان، وأن لكل تنظيم استقلالية كاملة ولا يتدخل بشؤونه الداخلية أي جهة أخرى وهو مستقل في طرح سياساته ورؤاه وخططه وقراراته السيادية”.
وقال ردا على دعوات حل التنظيم العالمي إن “الاستسلام للانقلابات العسكرية الدموية التي انقلبت على الربيع العربي وحطمت الشرعيات التي أنتجتها الانتخابات الحرة النزيهة بحجة الرضوخ للأمر الواقع والتعامل معه والاستسلام له للحفاظ على الأمن والاستقرار وحفظ الدماء ومقدرات الشعب فهو نكوص وارتداد على المبادئ والقيم، وهو جبن وخور من أهل الحق لكي يتجبر أهل الباطل ويستمروا في طغيانهم وإجرامهم، وهذا الاستسلام هو شرعنة لشريعة الغاب وتحطيم لنضالات أهل الحق على مدار التاريخ”.
كما وصف أصحاب هذه الدعوات بأنهم “أصحاب النفوس الضعيفة المهزومة الخانعة التي من أول كف لا تصمد وتنهار وتبكي وتستسلم وتعترف بكل ما في جعبتها بل تتبرع بإعطاء العدو كل ما كانت تحلم به وتفكر به لن تكون هذه النفوس المريضة يوماً مع المقاومة والجهاد والتضحية والبذل والعطاء”.
أما أحمد إمام، المتحدث باسم حزب مصر القوية الذي يرأسه أبو الفتوح أوضح أن الزيارة كانت شخصية وأن اللقاء في منزل الدكتور عبداللطيف عربيات لم يكن مرتبا.
وأشار إمام نقلا عن أبو الفتوح إلى أن “معظم ما تم تسريبه عن فحوى الجلسة مغلوط”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.