وطن – تلقت شركة “صدف” للأغذية الداعمة للاحتلال الإسرائيلي ضربة قاسية، بعد نجاح متظاهرين في منع تزويد بضائعها لإحدى الأسواق العربية في مقاطعة أورانج ضمن ولاية كاليفورنيا.
وتضامناً مع الفلسطينيين في غزة خاصة بعد حرب 7 أكتوبر 2023، قاطع مواطنو دول عدة حول العالم منتجات وشركات داعمة للاحتلال وبينها مؤسسات أمريكية عديدة أو تملك فروعاً في الولايات المتحدة.
واستجابت محال في سوق أورانج داخل كاليفورنيا لطلب متظاهرين مشاركين في حملات مقاطعة المنتجات والشركات الداعمة للاحتلال، وقامت بإفراغ رفوفها من منتجات “صدف” للغذائيات لتتلقى الأخيرة صفعة لم تكن بحسبانها.
ويقع مقر شركة “صدف” للمنتجات الغذائية في ولاية كاليفورنيا، واشتهرت بدعمها المتواصل للاحتلال وتسويقها منتجات المستوطنات فضلاً عن تعاملها مع بنوك إسرائيلية.
دعوات متكررة لمقاطعة شركة صدف
وكانت شبكة الجالية الفلسطينية في الولايات المتحدة قد دعت مراراً إلى مقاطعة الشركة وإلقاء بضائعها المنتشرة في الأسواق الأميركية إلى خارج المتاجر العربية والفلسطينية.
وتعمل صدف على الترويج للمأكولات الفلسطينية كالفلافل، والحمص، على أنها إسرائيلية، ضمن خطة الاحتلال لمحاولة محو التراث الفلسطيني في الخارج، لا سيما المنتجات الغذائية والمصنعات الفلسطينية وفق ما نقلته وكالة وفا.
وذكر موقع “fightbacknews” أن الشركة تلقت خسائر كبيرة جراء استجابة العديد من المحال لدعوة المقاطعة، فيما يعمل متظاهرون إلى ملاحقة كافة فعاليات ومناسبات “صدف” لتصعيد الاحتجاجات ضد دعمها المستمر للاحتلال.
وتم التأكيد من قبل المحتجين على أن مقاطعة شركة صدف للأغذية وأية شركات صهيونية أخرى ستستمر بأي وسيلة.
-
اقرأ أيضا:
مظاهرة تهز واشنطن تضامنا مع غزة.. تنديد بجرائم الاحتلال والدعم الأمريكي (فيديو)
عائلة يهودية إيرانية تملك الشركة!
والمفارقة أن شركة “صدف” تملكها عائلة يهودية إيرانية في الولايات المتحدة الأمريكية، وما انفكت تعلن عن دعمها المطلق لدولة الاحتلال الإسرائيلي وفق ما أكده الصحفي الفلسطيني ورئيس تحرير موقع (وطن) نظام المهداوي.
وقال “المهداوي” بتغريدة له على منصة إكس: “بعض النشطاء العرب المحتجين اضطروا أن يتظاهروا أمام بعض الأسواق العربية التي تحمل بضاعة “صدف” مع العلم أن هذه البضاعة المغمسة بدماء الفلسطينيين ما زالت في معظم المحلات العربية والإسلامية التي تبيع اللحم الحلال تعرضها وتبيعها دون أي واعز اخلاقي”.
شركة "صدف" شركة تملكها عائلة يهودية إيرانية في الولايات المتحدة الأمريكية وما انفكت تعلن عن دعمها المطلق لدولة الاحتلال الإسرائيلي.
بعض النشطاء العرب المحتجين اضطروا ان يتظاهروا أمام بعض الأسواق العربية التي تحمل بضاعة "صدف" مع العلم ان هذه البضاعة المغمسة بدماء الفلسطينيين ما… pic.twitter.com/aViUtHFB6a
— Nezam Mahdawi نظام المهداوي (@NezamMahdawi) March 24, 2024
وأكد الصحفي الفلسطيني أن المفارقة هي “أن الايراني إن كان شيعياً أو يهودياً هو الأشد عداء للعرب”.. متابعاً: “معظم التجار العرب دينهم هو الأرباح المالية فقط”.
يذكر أن عدد المهاجرين العرب في الولايات المتحدة يقدر بنحو ٥ مليون وهناك من يشير إلى أرقام تصل إلى ٨ مليون، وذلك بسبب غياب إحصائيات رسمية تتعلق بالعرب كجماعة عرقية حيث لم يتم تصنيفها للآن. فيما تشير إحصائيات إلى أن عدد المسلمين الأمريكيين يتجاوز ١٢ مليون نسمة.
-
اقرأ أيضا:
“الغالية فلسطين كولا”.. شقيقان في السويد ينتجان مشروبا غازيا جديدا تضامنا مع غزة (فيديو)
يذكر أن دعوات مختلفة في عدة بلدان عربية وجهت لمقاطعة المنتجات الأمريكية، بعد مسارعة واشنطن إلى وضع ثقلها عسكريا ودبلوماسيا خلف إسرائيل في حربها ضد قطاع غزة.
ومن مجموع 22 دولة عربية تقيم 6 دول علاقات رسمية معلنة مع الاحتلال الإسرائيلي؛ هي مصر والأردن والإمارات والبحرين والمغرب والسودان، تتخللها اتفاقيات تجارية داعمة للاحتلال. وإيقافها أو التهديد بذلك فقط كان من الممكن أن يؤثر بشكل كبيرة على مجريات الأوضاع في غزة.
