الرئيسية » الهدهد » قذائف متكالهة أحدثت فوضى وزادت معدلات الخطأ.. متفجرات تعود لـ1953 استخدمها الاحتلال بغزة

قذائف متكالهة أحدثت فوضى وزادت معدلات الخطأ.. متفجرات تعود لـ1953 استخدمها الاحتلال بغزة

وطن – كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، أن جيش الاحتلال استخدم متفجرات من عام 1953، وقذائف تحمل شعار “للتدريب فقط”، في الحرب على قطاع غزة.

ونقلت الصحيفة عن جنود احتياط من مختلف الرتب في جيش الاحتلال، أن هناك العديد من شحنات الذخيرة غير المنتظمة، التي تسببت في كابوس لوجستي وعملياتي زاد خطر الخطأ في إطلاق النيران والقذائف.

وأضافت أن تعبئة جنود الاحتياط في أشهر الحرب الأولى كانت كبيرة، واستطاع الجيش سد النقص في الأفراد، لكن كان عليه اقتصاد الذخيرة حد اللجوء إلى قذائف تعود إلى الحرب الكورية صلاحيتها شبه منتهية، وإن تذبذب توريد العتاد كان صداعا لوجيستيا وعملياتيا رفع كثيرا نسبة فساد الطلقات وأخطاء التسديد.

وأوضحت أن مشكلة الذخيرة تظهر تحديدًا في سلاح المدفعية، حيث يعتقد أن المدافع التي اشتريت من الجيش الأميركي في سبعينيات القرن الماضي قد بلغت الحد الأقصى لكفاءتها الميكانيكية.

وكان المقدم راز هيمليش، القائد السابق للكتيبة 411، قد كتب في مجلة Ma’arachot العسكرية عام 2021: “وصلت المدافع التي تم شراؤها من الجيش الأمريكي في سبعينيات القرن الماضي، إلى نهاية عمر الكفاءة الميكانيكية، ومن المتوقع أن تبلغ مرحلة الإهلاك النهائي في العقد المقبل”.

قذائف إسرائيلية قديمة من عام 1953
قذائف إسرائيلية قديمة من عام 1953

في حين، تحدثت صحيفة “هآرتس” إلى جندي احتياط كان متمركزاً عند بطاريةٍ في الشمال وطلب عدم كشف هويته.

وقال الجندي: “لقد كان الوضع فوضوياً في بداية الحرب.. كان هناك نقص جنوني في المعدات، وكانت الأدوات تعمل بنصف قوتها. فنصفها يعمل ونصفها لا يعمل”.

تسليح أمريكي

وكانت الولايات المتحدة قد بدأت عام 2023 في نقل مئات الآلاف من تلك القذائف من مخازن الطوارئ في إسرائيل إلى أستراليا.

  • اقرأ أيضا:
شكاوى إسرائيلية متزايدة من نقص الأسلحة والذخيرة.. ومسؤول كبير: قد نخسر الحرب

غير أن واشنطن غيّرت مسار القذائف مرةً أخرى بعد الحرب على غزة والمواجهات على الحدود مع لبنان، وبدأت في إرسال كميات مهولة من الأسلحة إلى إسرائيل.

وشكّلت القذائف عيار 155 ملم جزءاً كبيراً من المساعدات العسكرية التي وصلت من الولايات المتحدة بوتيرةٍ غير مسبوقة جواً وبحراً.

بينما قيل للجنود إن المشكلات تنبع جزئياً من الرغبة في الحفاظ على الذخيرة تحسباً لتفاقم الحرب في الشمال.

وقال ضابط احتياط متمركز في الجنوب، للصحيفة العبرية: “كانت حصتنا من الذخيرة صفراً.. لدرجة أننا كنا نقول: (ليس لدينا شيء)، في بعض الأحيان”.

وأدت عملية إدارة الأسلحة الموجودة إلى تجميع الذخيرة من كل مكان، ما أحدث فوضى عارمة.

وكانت الشحنات تصل بوتيرة متفاوتة، فأحياناً تصل كل يوم، وأحياناً تصل مرةً كل أسبوع.

وأفاد جنود الاحتياط، وحتى قدامى المحاربين في حرب لبنان الثانية، بأنهم لم يصادفوا هذه الظاهرة من قبل.

وجعل شح الذخيرة، القوات تتدبر أمرها كيفما اتفق وأحدث ذلك “فوضى هائلة”، فالشحنات لم تكن تُستلم بانتظام إذ تصل أحيانا كل يوم وأحيانا أخرى مرة في الأسبوع أو الأسبوعين وهو وضع لم يعرفه أبدا جنود الاحتياط حتى من شاركوا في حرب لبنان الثانية.

كما أن كل شحنة تحتاج ضبط المدفع المخصص لها بإطلاق قذيفتين أو ثلاث في فضاء مفتوح للتحقق من الدقة.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.