الرئيسية » الهدهد » “لتحصيل عطاء حُكم غزة”.. سر اختيار عباس لمحمد مصطفى لتشكيل حكومة جديدة

“لتحصيل عطاء حُكم غزة”.. سر اختيار عباس لمحمد مصطفى لتشكيل حكومة جديدة

وطن – كلّف رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الاقتصادي البارز “محمد مصطفى” بتشكيل حكومة فلسطينية جديدة، وهي التاسعة عشر في تاريخ الحكومات الفلسطينية. وسيحل مصطفى محل رئيس الوزراء السابق محمد اشتية الذي استقال مع حكومته في فبراير الماضي.

وبحسب نص التكليف الذي نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” فإن الحكومة الجديدة ستكون لديها ثماني أولويات، منها “قيادة وتعظيم جهود وتنسيق جهود الإغاثة لقطاع غزة ووضع الخطط وآليات التنفيذ لعملية إعادة توحيد المؤسسات ما بين المحافظات الفلسطينية كوحدة جغرافية وسياسية ووطنية ومؤسساتية واحدة”.

ويأتي تعيين محمد مصطفى (70 عاماً) بعد ضغوط متزايدة لإصلاح السلطة الفلسطينية التي تدير الأراضي الفلسطينية المحتلة ولتحسين حكمها في الضفة الغربية المحتلة حيث يقع مقرها.

“تحصيل عطاء حُكم غزة”

وأثار هذا الإعلان جدلا عبر مواقع التواصل وانتقده السياسي البارز الدكتور ياسر الزعاترة بقوله:”تكليف محمد مصطفى ليس إصلاحا، بل أملا من عباس في تحصيل عطاء حُكم غزة قبل أن يسبقه دحلان.”

وتابع:”الضفة تُستباح بالموت والاستيطان، وهو يتفرّج!.. فلا غزة نصر، ولا عن الضفة دافع.”

من هو رئيس الحكومة الفلسطينية الجديدة؟

محمد عبد الله محمد مصطفى الملقب بـ “السفاريني” ولد في قرية كفر صور في محافظة طولكرم بتاريخ 26 أغسطس 1954.

تلقى مُحمد تعليمه في مدارس محافظة طولكرم حتى عام 1969 عندما كان حينها في الخامسة عشرة من عمره، حيث انتقل برفقة عائلته إلى الكويت التي كان والده يعمل فيها منذ عام 1967، فأنهى مُحمد الثانوية العامة هناك.

التحق عام 1972 بجامعة بغداد حيث نال منها شهادة البكالوريوس في الهندسة الكهربائية والإلكترونية عام 1976. وفي عام 1983 التحق بجامعة جورج واشنطن في الولايات المتحدة الأمريكية والتي حصل منها عام 1985 على شهادة الماجستير في الإدارة.

وواصل تعليمه في ذات العام 1985 بجامعة جورج واشنطن حيث حصل منها على شهادة الدكتوراه في إدارة الأعمال والاقتصاد عام 1988.

وشغل محمد مصطفى سابقاً العديد من المناصب في السلطة الفلسطينية ومنها عضوية اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئاسة الدائرة الاقتصادية بالمنظمة، ومستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الاقتصادية.

  • اقرأ أيضا:
اشتية يعلن استقالة الحكومة ويوجه رسائل للفلسطينيين.. هل رضخت السلطة لـ”ضغوط”؟

كما تولى رئاسة مجلس إدارة صندوق الاستثمار الفلسطيني، وكان قد شغل منصب نائب رئيس الوزراء الفلسطيني للشؤون الاقتصادية في الحكومة الفلسطينية الخامسة عشرة عام 2013. وشغل ذات المنصب في الحكومة الفلسطينية السادسة عشرة عامي 2013 و2014.

نشاط اقتصادي

وإلى جانب عمله السياسي أطلق مصطفى عددا من الشركات الناشئة. وإلى جانب شركة بالتل، أسس شركة الوطنية موبايل، وشركة مصادر للموارد الطبيعية والبنية التحتية، بالإضافة إلى صناديق الاستثمار، مثل صندوق رسملة للأسهم الفلسطينية وصندوق شراكات للشركات الصغيرة والمتوسطة.

وفي عام 2000، شغل منصب مستشار الإصلاح الاقتصادي في الكويت.
وقبل ذلك، كان المستشار الرئيسي لشؤون الخصخصة والشراكات بين القطاعين العام والخاص لصندوق الاستثمارات العامة في المملكة العربية السعودية بين عامي 1997 و1998.

حكومة تكنوقراط

ونقلت صحيفة “تايمز أوف اسرائيل” العبرية عن مسؤول فلسطيني ودبلوماسي أوروبي كبير ومسؤول أمريكي قولهما إنه سيكون أمام محمد مصطفى عدة أسابيع لتشكيل حكومة، سيبقى خلالها رئيس وزراء السلطة الفلسطينية المنتهية ولايته محمد اشتية على رأس السلطة.

ويقول المسؤولون إن مصطفى أجرى مشاورات مع أعضاء مجلس الوزراء المحتملين في الأسابيع الأخيرة، ومن المتوقع أن يكون الأعضاء مجموعة من التكنوقراط غير المنتمين إلى حركة فتح التي يتزعمها عباس – وكثير منهم تلقوا تعليمهم في الغرب.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.