الرئيسية » الهدهد » بعد ضربها بصاروخ حوثي.. غرق “روبي مار” بشكل كامل وتحذيرات من كارثة بيئية (شاهد)

بعد ضربها بصاروخ حوثي.. غرق “روبي مار” بشكل كامل وتحذيرات من كارثة بيئية (شاهد)

وطن – تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد لاقت انتشارا واسعا، توثق لحظة غرق سفينة الشحن البريطانية “روبي مار” التي هاجمها الحوثيون في البحر الأحمر قبل أيام.

وأكد مسؤولون بريطانيون، السبت، أن سفينة هاجمها المتمردون الحوثيون في اليمن، غرقت في البحر الأحمر بعد أيام من دخول المياه إليها، مما يجعلها أول سفينة يتم تدميرها بالكامل جراء استهداف الحوثيين لها.

وكانت السفينة “روبي مار” قد انجرفت شمالاً بعد تعرضها للهجوم في 18 فبراير/شباط قبالة سواحل اليمن في مضيق باب المندب، وهو ممر مائي حيوي يربط بين البحر الأحمر وخليج عدن.

وتضررت السفينة التي ترفع علم “بيليز” وتديرها شركة لبنانية في هجوم صاروخي، أعلن الحوثيون المدعومون من إيران مسؤوليتهم عنه. فيما شوهدت وهي تهبط في البحر من جانبها الخلفي وقد تحول البحر من حولها إلى بقعة سوداء بسبب الكميات الكبيرة من الأسمدة التي كانت تحملها.

تحذيرات من كارثة بيئية

وكانت هيئة الموانئ والمناطق الحرة في جيبوتي أعلنت أن “السفينة تحمل على متنها 21,999 طناً مترياً من الأسمدة من فئة 5.1 العالية الخطورة”، بحسب تصنيف “البضائع الدولية البحرية الخطرة” (IMDG)، وهو دليل دولي لنقل المنتجات الخطرة المعبأة.

وقالت الشركة المشغلة للسفينة، بلو فليت جروب، إن صاروخا أصاب جانب السفينة بالقرب من غرفة المحرك.

واحتوت السفينة الغارقة على ما يزيد على 41 ألف طن من الأسمدة الخطيرة، يشكل تسربها تهديدا مباشرا للأحياء البحرية والجزر المحيطة والثروة السمكية.

وقبل إعلان غرقها، شكلت المواد المسربة بقعة زيتية تمتد 18 ميلا بحريا تطفو فوق المياه.

وأشارت وزارة المياه والبيئة في الحكومة اليمنية، إلى أن غرق السفينة وتسرب الزيوت سينتهي إلى تدمير البيئة البحرية والسمكية ووصول التلوث إلى مصادر غذاء الأسماك في الشعاب المرجانية؛ الأمر الذي يهدد “الأمن الغذائي” لفقراء اليمن المعتمدين على الاصطياد التقليدي.

ودفعت الهجمات العديد من شركات الشحن إلى التوقف عن استخدام الممر المائي الحيوي في البحر الأحمر، والذي يمثل حوالي 12% من التجارة البحرية العالمية.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.