الرئيسية » تقارير » مع تصاعد الغضب ضدها.. ما سر توقيت حل حكومة السلطة الفلسطينية؟

مع تصاعد الغضب ضدها.. ما سر توقيت حل حكومة السلطة الفلسطينية؟

وطن – سلط موقع “vox” الأمريكي الضوء على توقيت استقالة حكومة محمد اشتية، في وقت ازدادت فيه الانتقادات للسلطة الفلسطينية لعدم “قدرتها” على مواجهة إسرائيل في غزة والضفة الغربية المحتلة.

ورأى الموقع أن قرار اشتية قد لا يكون له وزن كبير في مواجهة “منظمة متحجرة” بقيادة الرئيس محمود عباس البالغ من العمر 88 عاما، والتي تواجه مستقبلا غامضا بعد الحرب في غزة.

ومؤخراً ذكر رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية ببيان استقالته: “أعلنت عن استقالة حكومتي للسيد محمود عباس في 20 فبراير/شباط واليوم أقدمها كتابياً .. هذا القرار ناتح عن الحرب في قطاع غزة والوضع الصعب في الضفة الغربية”.

ما الذي تخبئه المرحلة المقبلة في غزة والضفة؟

وأضاف اشتية أن “المرحلة المقبلة تتطلب إجراءات حكومية وسياسية تأخذ بعين الاعتبار الوضع في القطاع وتدعونا إلى إيجاد توافق سياسي فلسطيني” وفق قوله.

ونقل موقع “فوكس” عن جون ألترمان، مدير برنامج الشرق الأوسط في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية قوله إن “القضية كانت وما تزال هي عباس، وليس أشتية”.

وأضاف ألترمان أنه “حتى لو قامت السلطة الفلسطينية بتشكيل حكومة تكنوقراط جديدة، كما تريد الولايات المتحدة والدول العربية، فإن “معظم البيروقراطيين سوف يظلون على حالهم”.

لا تغيير جوهري

ورأى الموقع في المقال الذي كتبته الصحفية “إلين إيوانس”، أن استقالة اشتية رغم أنها لا تعني أي تغيير جوهري على المدى القصير، سواء بالنسبة للسلطة الفلسطينية أو للشعب الفلسطيني بشكل عام.

لكن هذه الخطوة تلفت النظر إلى إمكانية الإقرار بأن التمثيل الفلسطيني يجب أن يتغير.

وقد يرجع قرار حل الحكومة إلى طلب من عباس حتى يتمكن على الأقل من الظهور بمظهر المستجيب لمطلب التغيير الذي يأتي من عدة جبهات، داخليا وخارجيا.

وهي خطوة جاءت قبل مزاعم المفاوضات المخطط لها لتشكيل حكومة وحدة وطنية بين فتح وحماس هذا الأسبوع في موسكو.

وهذه الخطوة أيضاً قد تكون لفتة لقيادة حماس بقرار يتضمن الإجماع الوطني على “ترتيبات المرحلة المقبلة” حسب إيوانس.

وأشار المقال إلى أن العديد من العقبات الرئيسية تتجاوز السياسة الداخلية للسلطة الفلسطينية، وليس أقلها معارضة إسرائيل لتدخل السلطة الفلسطينية في سيناريو ما بعد الحرب.

وفضلاً عن ذلك فإن الدول العربية التي يمكنها تمويل إعادة إعمار غزة لن تفعل ذلك، دون مسار واضح نحو إقامة الدولة الفلسطينية المستقبلية.

“السلطة الفلسطينية منظمة متحجرة”

ووصف موقع “فوكس” السلطة الفلسطينية بالمنظمة المتحجرة، مردفاً أن قوتها وشرعيتها في نظر الفلسطينيين ضعفت.

وأرجعت “إيوانس” هذا الرأي إلى أسباب تتعلق بما وصفته: “مزيج من القيادة الفاسدة والحرب الإسرائيلية العدوانية والسياسات الاستيطانية التوسعية والصراع على السلطة بين السلطة الفلسطينية وحركة حماس” حسب وصفها.

وأردف الموقع أن استقالة اشتية تبدو خطوة نحو الاستجابة للضغوط الدولية للتحضير لمستقبل ما بعد الحرب والتجهيز لترتيبات حكومية وسياسية، تأخذ في الاعتبار الواقع الجديد في قطاع غزة والحاجة الملحة إلى إجماع (وطني) فلسطيني”.

لكن استقالة حكومة اشتية قد لا تؤدي بالضرورة إلى “التغييرات التي يرجوها أصحاب المصلحة الخارجيين والداخليين، وليس هناك ما يوحي بموعد انتهاء الحرب الإسرائيلية الحالية في غزة، أو ما سيحدث للذين يعيشون هناك عندما تنتهي”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.