الرئيسية » الهدهد » ما قصة “المعبد المسروق” الذي أعادته سلطنة عمان إلى نظام الأسد؟

ما قصة “المعبد المسروق” الذي أعادته سلطنة عمان إلى نظام الأسد؟

وطن – نقلت وكالة “نوفوستي” الروسية للأنباء عن مسؤول عُماني قوله إن بلاده ساعدت نظام الأسد في إعادة “المعبد اليهودي القديم”، الذي كان قد سرق من مدينة نوى بحوران جنوبي سوريا، وتم وضع قطعه في المتحف البريطاني.

وفي هذا السياق قال الأمين العام لمتحف عمان الوطني جمال بن حسن الموسوي، بحسب المصدر إن سلطنة عمان ساعدت السلطات السورية على إعادة معبد يهودي قديم، كان قد سرق من الأراضي التي احتلتها قوات عسكرية غربية، وتم الاحتفاظ به في المتحف البريطاني.

ولفت المصدر إلى أن المعبد المذكور كان قد أخذ بطريقة غير شرعية من سوريا وتم حفظه في المتحف البريطاني، وبما أن الجانب البريطاني لا يعترف بالنظام وبعد 2022 ليس لديه أي اتصالات مع روسيا ـ التي تتحكم بالأسد الآن ـ فقد أخذت سلطنة عمان دور الوسيط.

وقال الموسوي: “بعد سنوات من المفاوضات تمكنا من الحصول على المعبد من المتحف البريطاني، وتم تسليمه رسميا إلى متحف مسقط الوطني، وفي نهاية العام الماضي سلم إلى نظام الأسد.”

تم تفكيكه بسهولة

وأوضح المسؤول العماني أن هذا المعبد مجموعة معمارية فريدة من نوعها، وهو عبارة عن جدران متعددة الطبقات لمعبد يهودي، كان يقع في شمال سوريا، “على الأراضي التي تتواجد فيها قوات التحالف الدولي الآن”.

وأضاف الأمين العام للمتحف: “لقد تم تفكيكه ببساطة وإخراجه وتخزينه في المتحف البريطاني، لكن لم يتم عرضه”.

الساكف الحوراني

وكانت وزيرة الثقافة في حكومة النظام السوري، لبانة مشوح، أعلنت في أيلول الماضي، استرجاع أحجار أثرية سورية كانت تحت رعاية المتحف البريطاني، بوساطة وتعاون من سلطنة عمان وروسيا.

وقالت مشوح إن متحف عُمان الوطني استلم القطع الأثرية، المعروفة باسم “الساكف الحوراني”، بعد أن طلبها النظام السوري من بريطانيا، وتم نقلها إلى العاصمة العمانية مسقط، بالتعاون مع متحف الأرميتاج روسيا.

يعرف “الساكف” بأنه جزء معماري حجري يكون أعلى الباب أو النافذة، و”الساكف الحوراني” هو أجزاء من مبنى أثري من الحجر الصابوني في مدينة نوى بحوران جنوبي سوريا، يعود لمنتصف القرن الرابع الميلادي “الدولة البيزنطية”.

كنيس جوبر

يذكر أن كاتبة سورية كشفت منذ سنوات لـ”وطن” جوانب من اختفاء “كنيس جوبر” أقدم معلم يهودي في العالم، ويضم أقدم نسخة توراة، وأقدم نسخة مكتوبة من التلمود، الكتاب المقدس عند اليهود.

كما يضم الكنيس الواقع في جوبر بغوطة دمشق الشرقية مقام النبي “إيلياهو” أو “إيليا” أو “إلياس”.

ولفتت الكاتبة “حنين بوظو” التي تعد كتابا توثيقيا عن اليهود وإبداعاتهم الحرفية أن أهمية “كنيس جوبر” تأتي من التفاف الديانات الثلاث حوله، حيث يعتبرونه رمزاً مقدساً بالنسبة لهم.

وأضافت أن الكنيس المذكور خضع لأول عملية ترميم في القرن الأول للميلاد على يد الحاخام “اليعازر بن آراخ”، أما الترميم الثاني، فجاء بناء على أوامر من “ابراهيم باشا” بن “محمد علي” الذي كان يغبط اليهود غبطة شديدة وجاء الترميم على الطراز العثماني.

وأشارت “بوظو” إلى أن حاخام الطائفة اليهودية في دمشق “ابراهيم حمرا” قام بتهريب اللفائف والتيجان والكتب القديمة والمنحوتات المحفوظة في الكنيس، ومنها أقدم نسخة من التوراة منقوشة على جلد غزال، ومطُرزة بالذهب وأحجار الزمرد والياقوت وأودعها في السفارة الفرنسية بمنطقة العفيف ومن ثم تم نقلها إلى “إسرائيل” مطلع التسعينات.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.