الرئيسية » تقارير » سطوع نجم الدوحة كان وراء حصارها.. قطر تنافس الإمارات وتتفوق على بريطانيا في تصنيف اقتصادي جديد

سطوع نجم الدوحة كان وراء حصارها.. قطر تنافس الإمارات وتتفوق على بريطانيا في تصنيف اقتصادي جديد

وطن – كشفت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية في تقرير لها عن تقدم الدوحة في عالم الاقتصاد والاستثمار وتحقيقها نجاحات جديدة، لافتة إلى أن قطر باتت تنافس فرنسا وكوريا الجنوبية والإمارات، وتتفوق على بريطانيا بعد تصنيف وكالة “موديز” لها درجة واحدة إلى Aa2، وهي ثالث أعلى درجة استثمارية لها.

وقامت وكالة “موديز” برفع التصنيف الائتماني المرتفع بالفعل لقطر للمرة الأولى منذ عام 2007، حيث يؤدي الطلب العالمي القوي على الغاز الطبيعي المسال إلى تعزيز آفاق الدولة الخليجية على المدى الطويل، بحسب بيان أصدرته الوكالة، الخميس.

موديز ترفع تصنيف قطر

الدولة الخليجية الصغيرة تستعد لطرح أول سنداتها الخضراء قريبًا، وفق ما ذكره وزير المالية القطري لـ “بلومبرج” قبل أيام.

وقال علي الكواري إن البيع سيشكل أول صفقة خارجية لقطر من أي نوع منذ أربع سنوات.

ويرى ناشطون بمواقع التواصل أن قطر في طريقها لسحب البساط بشكل كبير من دبي وأبوظبي في الخليج، ما يفسر العداء الإماراتي ضد الدوحة ومحاولة ضرب نظام الحكم هناك قبل سنوات عبر محاولة الحصار الفاشلة.

كما غيرت “موديز” النظرة المستقبلية لقطر من الإيجابية إلى المستقرة، مما يعني أنه من غير المرجح أن يكون هناك ترقية أخرى على المدى القصير وقد حصلت قطر على نفس المستوى من قبل وكالة “ستاندرد آند بورز” للتصنيفات الائتمانية، وبدرجة واحدة أقل من ذلك من قبل وكالة “فيتش” للتصنيف الائتماني.

  • اقرأ أيضا:
بلومبرغ: قطر تستعيد “التاج” من الولايات المتحدة كأكبر مصدر للغاز الطبيعي في العالم

ديفيد روجوفيتش من محللي موديز كتب عن هذا: “تعكس الترقية في التصنيف وجهة نظر موديز بأن التحسن الكبير في المقاييس المالية لقطر، الذي تحقق خلال الفترة 2021-2023، سيستمر على المدى المتوسط”.

كما أضاف “روجوفيتش”: “ستواصل الحكومة الحفاظ على الحيطة المالية، بما في ذلك من خلال الاستمرار في تقليص برنامج الإنفاق على البنية التحتية”.

كما أشارت وكالة موديز إلى “الزيادة الكبيرة” التي حققتها قطر في إنتاج الغاز الطبيعي المسال كعامل إيجابي.

أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال

الدولة الخليجية التي تتنافس مع الولايات المتحدة وأستراليا كأكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال، تنفق عشرات المليارات من الدولارات لزيادة قدرتها التوريدية في السنوات الثلاث المقبلة بنحو 60٪، بحسب التقرير.

وظلت قطر تبيع المزيد من الغاز الطبيعي المسال إلى القارة في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا في عام 2022، وقطع موسكو إمدادات الغاز عبر الأنابيب إلى أوروبا.

وتباطأ الاقتصاد القطري العام الماضي، ويرجع ذلك جزئيًا إلى انتهاء المشاريع المتعلقة بكأس العالم لكرة القدم الذي أقيم في أواخر عام 2022.

الدوحة أنفقت ما يقدر بنحو 300 مليار دولار على هذا الحدث، وهو مبلغ ضخم بالنسبة للدولة التي يبلغ عدد سكانها 3 ملايين نسمة.

ومع ذلك، يتوقع صندوق النقد الدولي نمواً قوياً على مدى السنوات العديدة المقبلة.

وبرزت قطر بشكل أكبر خلال الأشهر الأخيرة عبر قوتها الناعمة، وشكلت حلقة الوصل والوسيط بين إسرائيل وحركة المقاومة الفلسطينية “حماس”، في الحرب الدائرة منذ 7 أكتوبر الماضي.

  • اقرأ أيضا:
بلومبيرغ: قطر توقف مؤقتا نقل الغاز الطبيعي المسال عبر مضيق باب المندب

ويرى محللون أن الدور القطري الكبير الذي توسع في المنطقة منذ سنوات وظهر جليا بهذه الفترة خاصة فيما يتعلق بقضية فلسطين، كان أحد الأسباب الرئيسية لحصارها من قبل الدول التي تزعمتها الإمارات.

وبات الشيخ محمد بن زايد الرئيس الإماراتي، يخشى منافسة قطر لبلاده على كافة الأصعدة حيث باتت الدوحة قبلة العالم لحل العديد من الأزمات في المنطقة عبر دبلوماسيتها العابرة للحدود وقوتها الناعمة المعتمدة على إمبراطورية إعلامية ضخمة واقتصاد قوي قوامه النفط والغاز.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.