الرئيسية » الهدهد » رغم مشاركته بحصار غزة.. لماذا رفض السيسي تلقي مكالمة من نتنياهو؟

رغم مشاركته بحصار غزة.. لماذا رفض السيسي تلقي مكالمة من نتنياهو؟

وطن – أفادت القناة “13” العبرية بأن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حاول مؤخرا تنسيق اتصال له مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ولكن تم رفضه من قبل الرئاسة المصرية.

جاء ذلك رداً على ادعاءات إسرائيل بأن عمليات تهريب أسلحة تتم عبر الشاحنات التي تحمل المساعدات والبضائع لقطاع غزة من الجانب المصري لمعبر رفح. واعتبرت مصر ذلك مجرد “لغو فارغ ومثير للسخرية”.

ونقلت قناة “روسيا اليوم” على موقعها الإلكتروني عن الخبير المصري في العلاقات الدولية الدكتور حامد فارس قوله إن “عدم رد الرئيس المصري على اتصالات رئيس وزراء إسرائيل دليل على ما وصلت إليه العلاقات المصرية الإسرائيلية من تدنٍ. وردّ فعل طبيعي على التصرفات غير المسؤولة لحكومة الاحتلال الإسرائيلي تجاه الدولة المصرية والقضية الفلسطينية”.

سر رفض السيسي مكالمة نتنياهو

ووفق فارس فإن “إسرائيل لم تقدّر الدور المصري الكبير في السعي الدؤوب للحفاظ على السلام في المنطقه وسعت لاتخاذ الكثير من الإجراءات الأحادية الجانب التي تؤدي لإحداث توترات في المنطقه لا يحمد عقباها، بدءا من استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ومحاولة التهجير القسري للأشقاء الفلسطينيين إلى سيناء، ثم التلويح بمحاولة إعادة احتلال محور فيلادلفيا وتهديد الأمن القومي المصري ومحاصرة قطاع غزه من 4 اتجاهات”.

وعن سر رفض السيسي لاتصال نتنياهو يرى ناشطون أنه جاء بسبب تعمد تل أبيب إحراج النظام المصري أمام الرأي العام العالمي، رغم مشاركة مصر الرئيسية في حصار غزة والتواصل مع الاحتلال سرا بشأن هذا الأمر الذي ينفيه نفيا قطعيا في العلن.

وذهبوا إلى أنه ربما كانت الفضيحة التي تسببت بها تل أبيب للقاهرة أمام محكمة العدل الدولية، عندما تبرأ الاحتلال من مسؤوليته عن عدم دخول المساعدات لغزة عبر معبر رفح وألصق التهمة بمصر، هي من تقف وراء الاستياء المصري ورفض السيسي مكالمة نتنياهو.

وكان مسؤولون إسرائيليون وعلى رأسهم رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، زعموا وجود عمليات تهريب للأسلحة والذخائر إلى غزة من الأراضي المصرية عبر أنفاق.

ونفى رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، ضياء رشوان، هذه التصريحات من المسؤولين الإسرائيليين. وأكد أن إسرائيل تسوّق الأكاذيب لإضفاء شرعية على احتلال محور فيلادلفيا بطول الحدود مع مصر، بالمخالفة للاتفاقيات والبروتوكولات الأمنية الموقعة، مشددًا على أن أي تحرك إسرائيلي في هذا الاتجاه، سيؤدي إلى تهديد خطير للعلاقات المصرية الإسرائيلية.

قطر ترد أيضا على هجوم نتنياهو عليها

وبالتوازي مع هذا الموقف من الحكومة المصرية والمزاعم الإسرائيلية تجاهها انتقد المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية رئيس وزراء الاحتلال بشدة، ووصف تصريحات نتنياهو بشأن عمل الدوحة كوسيط مع حماس بـ”غير المسؤولة والمدمرة”.

وأضاف أن نتنياهو يعرقل عملية الوساطة، “لأن هذا الأمر يخدم مسيرته السياسية – بدلا من إنقاذ أرواح الأبرياء – بما في ذلك المخطوفين”.

وكتب المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري باللغة الإنجليزية على حسابه في تويتر: “لقد صدمنا التصريحات المنسوبة لنتنياهو. إنها غير مسؤولة ومدمرة – لكنها ليست مفاجئة”.

وأضاف أن نتنياهو “يعرقل ويقوض عملية الوساطة، لأسباب يبدو أنها تخدم مسيرته السياسية، بدلا من إعطاء الأولوية لإنقاذ أرواح الأبرياء، بما في ذلك الرهائن الإسرائيليين”.

وتابع المسؤول القطري: لقد فوجئنا بالتصريحات المنسوبة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي حول دور الوساطة القطرية. وإذا تم التحقق من صحة هذه التصريحات، فهي غير مسؤولة ومدمرة للجهود المبذولة لإنقاذ أرواح الأبرياء، ولكنها ليست مفاجئة.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، نشر في الإعلام العبري أنه على خلفية عدم إحراز تقدم في المفاوضات، أعرب نتنياهو عن استيائه من أداء قطر في المحادثات.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.