الرئيسية » الهدهد » ما سر تجديد وسيم يوسف هجومه على “السلفية” بالتزامن مع حرب غزة؟

ما سر تجديد وسيم يوسف هجومه على “السلفية” بالتزامن مع حرب غزة؟

وطن – شنّ الداعية الإماراتي ـ الأردني الأصل ـ وسيم يوسف المحسوب على نظام محمد بن زايد، هجوماً على تيار السلفية، متهما إياهم بأنهم جزء من ثلاثة مراجع هي السبب في نشأة الأحزاب التي تثير القلاقل في الدول العربية.

جدير بالذكر أن وسيم يوسف هو داعية أردني الأصل حصل على الجنسية الإماراتية قبل عدة سنوات، وأثار جدلا واسعا بمهاجمته أطيافا واسعة من الجماعات الإسلامية والدعاة.

وسيم يوسف يهاجم التيارات السلفية

وتساءل يوسف في رده على سؤال لإحدى المتابعات في مقطع فيديو بثه عبر حسابه بمنصة “إكس“: “لماذا يوجد أحزاب دينية في عصرنا وعندنا قرآن واحد؟”.

وزعم أن نشأة الأحزاب الدينية في الوطن العربي “تعود إلى ثلاثة أقطاب لا رابع لها، وهم الإخوان المسلمون والسلفيون والصفويون.”

وتابع وسيم يوسف في حديثه الذي يدعم أجندة أبوظبي المعادية لتيارات الإسلام السياسي، التي كانت محركا رئيسيا لثورات الربيع العربي، أن “الصفويين عبارة عن ميليشيات تقتل العامة من الناس. والسلفيون والإخوان يتفقون -كما زعم-إذا كان العدو صفوياً كما فعلوا في العراق.”

ففي العراق -حسب زعمه- كان الصفوي والإخواني يذهبان إلى أي دولة في سبيل أن يقاتلا الصفوي والضحية شعب العراق.

وزعم الرجل المقرب من ابن زايد وصاحب الفتاوى المثيرة للجدل، أن توحد الإخوان والسلفيين في العراق، وسوريا ضد الصفويين (الشيعة)، ساهم في قتل آلاف الأبرياء المدنيين.

وادعى وسيم يوسف أن الدول العربية تعي خطر السلفية، لكنها تستوعبها لعلمها أن استعداءها يعني تحالفها مع جماعة الإخوان المسلمين ضد الأنظمة.

كما زعم أن الإخوان المسلمون عندما انتصروا في مصر وامتلكوا السلطة كان السلفيون في ظهرهم، وخرج حزب النور “ليقول إن حكم الإخوان أقرب إلينا من حكم المرتدين أي العلمانيين والليبراليين.”

وتسبب حديث وسيم يوسف الذي أبعد عن المشهد الإعلامي في الإمارات بعد ملاحقته قانونيا من قبل أكثر من 20 محاميا إماراتيا، كما عزل من إمامة جامع الشيخ زايد في أبو ظبي، بهجوم واسع عليه من قبل النشطاء.

سر عودة وسيم يوسف للظهور بعد اختفاء طويل

وفي هذا السياق سخر منه أحد النشطاء بالقول: “حدثنا بارك الله في جهودك السياسية ، ماهو دور “الدين الإبراهيمي” الذي تسوقون له عبر شيطنة “السلفية”؟”.

وتابع:”نعرف أهداف “الصفوية ، الإخوانية ، والصهيونية” وليس من العدل تشبيه ذلك بالسلفية الاسلامية (اتباع الرسول والسلف الصالح من بعده).. وسيم يوسف اترك العبث.”

وتساءل البعض عن سر عودة وسيم يوسف للظهور بعد اختفاء طويل، وتجديد هجومه على السلفية والتيارات الدينية بالتزامن مع أحداث الحرب الحالية في غزة.

وإذا كان ذلك له علاقة بمخطط جديد تعد له الإمارات أم لا، خاصة وأن وسيم يوسف معروف أنه “لا يقدح من رأسه” ولا يتحدث بأمر إلا من خلال تعليمات ترده من جهاز أمن الدولة الإماراتي.

وصف التيارات الدينية بالسرطان في الجسد

وفي تغريدة أخرى له زاد وسيم يوسف من جرعة الهجوم على التيارات الدينية ووصفها بأنها “في الدول كالسرطان بالجسد”. تبدأ بخلية صغيرة ولا يشعر بها المصاب ثم تبدأ بالانتشار والاتساع في المجتمع.

وزعم الداعية الإماراتي أن هذه التيارات حينما تتمكن تبدأ بالسيطرة على المجتمع، وإقصاء كل من يخالفها وشيطنة كل من يحذر منهم، ثم يتوغلون حتى التطاول على سيادة و قرارات الدولة.”

وسيم يوسف يهاجم التيارات الدينية
وسيم يوسف يهاجم التيارات الدينية

وأكمل مزاعمه لشيطنة التيارات الدينية تماشيا مع أجندة أبوظبي:”بل يصل الأمر إلى معاداة المؤسسات الدينية بالدولة لو خالفت فتواهم أو منهجهم أو قامت بإسكات أحد رجالهم”

ويشار إلى أنه منذ مهاجمته “الثورات العربية” في 2012، لعب وسيم يوسف دوراً لا يستهان به في التسويق لسياسات الإمارات المناوئة للمسلمين ولكل ما هو إسلامي سواء كان معتدلاً أم متطرفاً.

ويرجع وسـيم الفضل في المكانة التي يحظى بها في الإمارات، إلى أنه كان من أوائل المشايخ المهاجمين للثورات العربية، في وقتٍ كانت فيه أغلبية الدعاة يؤيدون الخروج على الحكام والحركات الثورية.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.