الرئيسية » الهدهد » “كل ما يملك”.. قصة فلسطيني تبرع للمقاومة بحصانه تأسيا بأبي بكر وعمر

“كل ما يملك”.. قصة فلسطيني تبرع للمقاومة بحصانه تأسيا بأبي بكر وعمر

وطن – تحدث الصحفي “علي أبو رزق” عن أحد عوامل صمود المقاومة الفلسطينية وهو التفاف الشعب الفلسطيني حولها ودعمها بالروح والمال، رغم العقوبات التي يحاول الغرب فرضها عليها ومحاولة تجفيف منابع تمويلها.

واستذكر “أبو رزق” في مقال نشره على حسابه في موقع “إكس“-تويتر سابقا- أن الغرب قام في عام 2003 بحملة إقليمية ودولية لتجفيف منابع المقاومة المالية.

وآنذاك دعت كتائب القسام الشعب الفلسطيني ولأول مرة بالتاريخ للرد عبر المشاركة في حملة شعبية لجمع المال، وانطلق الناس على إثرها يجودون بأغلى ما يملكون للمقاومة وشبابها.


وروى أبو رزق قصة جار له كان –حسب قوله- متأثرًا جداً بقصة عمر وأبي بكر الشهيرة لما جاء عمر بنصف ماله وجاء أبو بكر بكل ماله، لتجهيز جيش المسلمين، وهو رجل بسيط جداً وغير متعلم ومن نوعية “لو أقسم على الله لأبره”.

“لا يملك إلا حصاناً”

وأضاف أن الرجل جاء بكل ما يملك، وكان لا يملك إلا حصاناً وربطه عند باب المسجد وقال والله لن أعود به.

  • اقرأ أيضا:
استطلاع: الفلسطينيون يؤيدون حماس وإجماع على ضرورة استقالة عباس

وأردف أبو رزق أن قادة المقاومة أُعجبوا أيما إعجاب آنذاك بصنيع الرجل، ولكن وقعوا في حرج شديد، لأن الحصان كان فعلا كل ما يملك، ولن يجد في الغد ما يطعم به أبناءه. ولكن تم البر بقسم الرجل، وأخذوا الحصان وأهدوه مبلغًا من المال وكان شديد التأثر بما صنعوا.

“أعظم عطايا الله”

وكشف “أبو رزق” أن صاحب القصة استشهد ابنه بداية الحرب مع مغاوير السابع من أكتوبر، واستشهد ابنه الثاني وثلاثة من أحفاده، كما استشهدت أخته وابنها وزوجها، وفي كل مرة يصبر ويحتسب.

واستدرك مخاطباً مناصري المقاومة الفلسطينية: “أنتم تصفقون وتفرحون ببطولة المقاومة وشبابها، تذكروا أن خلفهم شعباً عظيماً، ضحى بكل ما يملك، نعم بكل ما يملك، لمثل هذا اليوم، وأن أعظم عطايا الله للمقاومة هو هذا الشعب الصابر المحتسب”.

  • اقرأ أيضا:
“معجزة المقاومة ليست صنيعة البشر فقط”.. تفاعل واسع مع كلمات فهمي هويدي عن طوفان الأقصى (شاهد)

ولا تزال المقاومة صامدة رغم حملة القصف الإسرائيلي المدمرة الذي يستهدفها في قطاع غزة، فيما يتوقع خبراء أن تحتفظ بمصادر تمويلها المتعددة والمتنوعة إلى حد يسمح لها بمواصلة الحرب لوقت طويل.

وبينما المعارك محتدمة بين المقاومة وقوات الاحتلال في محاور عدة من بينها مخيم المغازي وسط القطاع، يستمر القصف الإسرائيلي على مناطق واسعة، إذ قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن حصيلة الضحايا ارتفعت إلى 22 ألفا و835 شهيدا، و58 ألفا و416 مصابا منذ بداية الحرب.

وفي الضفة الغربية، استشهد 8 فلسطينيين بنيران قوات الاحتلال بينهم 7 استهدفتهم مسيّرة في جنين، ومنهم 4 أشقاء، في حين أعلن جيش الاحتلال مقتل مجندة وإصابة 4 في اشتباكات مع مسلحين فلسطينيين.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.